|
حدث وتعليق فالأذرع الإرهابية التي أخفقت في السابق بتحقيق الغايات الشيطانية لكيان الاحتلال جعل هذا الكيان يرتكب حماقته بقصف مركز البحث العلمي في جمرايا، هذا المركز الذي يحمل عنواناً لطالما كرهته «إسرائيل» وحاربته، وهو رفع قدرة المقاومة، ومن الطبيعي أن توجه إسرائيل أدواتها لضرب هكذا منشأة مهمة بالنسبة للسوريين، وجبهتهم المُقاومة. وأصبح واضحاً كالشمس للقاصي والداني تماهي هذا الكيان مع إرهابيي الداخل من سفاحي تنظيم القاعدة ومجرمي «الحر» ومن يدعمهم في الخارج خصوصاً محور الشر القَطَري التركي، الذي لاينام الليل وهو يحبك خططه العدوانية لإسقاط دولة المقاومة بمؤسساتها المختلفة. لقد توضح جلياً من خلال هذا العدوان الكذب والدجل الإعلامي الذي دأبت عليه قنوات الفتنة منذ بداية الأحداث في سورية، ولو كانت تلك القنوات تحمل أي شعار من شعاراتها التي تضلل بها الرأي العام، والتي تتبجح بها كالحيادية، والرأي والرأي الآخر، واهتمامها بالسوريين ومعاناتهم، لتناولت هذا العدوان وفضحته، لكنها أغفلته عن قصد، وكأنه حق إسرائيلي، وفي ذلك عهر إعلامي غير مسبوق. في سورية حقيقتان واضحتان تقول الأولى:إن العدوان سبيل الجبناء والضعفاء والقدر لا يحقق أهداف المعتدي ولن يحققها في المستقبل، وستبتر سواعد الجيش العربي السوري اليد الصهيونية التي تطاولت عليها كما بترت يد الإرهاب ليبقى جسد الإجرام بلا يدين أو فعل. والثانية أن سورية ستستعيد عافيتها وتستعيد دمشق ياسمينها وعبقها، رغماً عن أنوف كل من ناصبها العداء وتآمر عليها. |
|