|
البقعة الساخنة ومن ثم تأهيلها لممارسة الحكم أو أخذ دور رئيسي فيه، بما يشتمل على تشكيل الحكومات احياناً بناء على نتائج تلك الانتخابات، أو التركيز أكثر على مراقبة أداء الحكومة والقيام بالمهام التشريعية. والانتخابات التي تشهدها سورية اليوم، والتي لو قيض لها أن تجرى في ظروف أفضل لكانت شكلت نقلة نوعية في حياة البلاد، هي باكورة العمل السياسي في ظل الانظمة والتشريعات الجديدة التي اقرت خلال الاشهر الاخيرة ومن بينها قانونا الانتخابات العامة والدستور، ويكون منطقيا الافتراض انها ستفتح افقا آخر وترسم خرائط سياسية حزبية جديدة لا تماثل الصورة النمطية للانتخابات السابقة خاصة مع تشكل أحزاب جديدة ودخول العديد منها معترك العمل السياسي. ولا شك أن الأوضاع الأمنية الضاغطة بشكل أو بآخر على حياة الناس قد تجعل المواطنين في بعض المناطق السورية لا ينظرون إلى الانتخابات بوصفها أولوية قصوى، لكن حالما تنحسر هذه الظروف لا بد ان يتوصل الجميع إلى قناعة بأن العمل السياسي هو الطريق الانسب والاقصر والاسلم للوصول إلى التغييرات المنشودة في المجتمع والمعبرة عن آمال وتطلعات مجمل الشعب في الانتقال إلى مجتمع ديمقراطي، تعددي، مزدهر اقتصادياً وسياسياً. |
|