|
مجتمع وتركزت محاور الندوة حول : الأزمة الراهنة و أهمية المجلس القادم – المعايير الموضوعية للترشح – غياب الرؤية الواقعية في البرامج الانتخابية – المثقف و العملية الانتخابية في قاعة المؤتمرات في كلية الآداب الثانية بطرطوس .. الإعلامي علام عبد الهادي قال: الآن ونحن على مرأى أيام من هذا الاستحقاق .. ونحن نراقب الوضع العام ..نسأل كما سأل الكثير ما أهمية البناء وانطلاقا من السلطة التشريعية ؟؟ ثم ما هي الإمكانيات وما مدى الدور الفعال لهذه المؤسسة في استعادة إنتاج السلطة في طريقة تتضمن الاستقرار وتتجنب الخلل والأسباب التي أدت إلى ذلك ثم ما طبيعة الدور الذي يقوم به المواطن وتحديدا ما يسمى المثقف ؟؟لإعادة إنتاج السلطة تتجنب الخلل والأسباب التي أدت إلى ذلك . وكانت كلمة الجهة الداعية للمحامي حيدر سلامة «.. حيث قال :يمكننا القول:إن هذه الحرب التي نمر بها لا تهدف إلى تدمير سورية فحسب بل تهدف إلى اقتلاعنا من جذورنا وجرنا إلى حرب طائفية ملعونة لم تكن الأولى فهم يمارسون القتل الممنهج في سورية الحضارية والثقافية .. واغتيال خيرة ضباطنا والعلماء والمثقفين السوريين و قد نجد في الأيام القادمة تطورا ملحوظا في هذا المخطط القذر.. وحيث أن جيشنا الباسل يبذل من الدم الكثير في محاولة تجنب المدنيين ويتحمل مسؤولية القضاء على كافة المرتزقة والمأجورين ليعيد لنا حالة الأمن والأمان ولما كانت القيادة السورية الحكيمة تتهيأ المنظومة القانونية وهنا وجب السؤال ما الذي يجب على المثقف السوري فعله من اجل بناء سورية المتجددة ..لتبقى ملاذنا الآمن وحصننا المنيع وخاصة وأننا أمام استحقاق حساس ومنهجي .. لاختيار من يمثلنا وما هي المعايير الموضوعية للمرشح .. وإذا كان الترشح حق وفق القانون فهل يكون كل مرشح ممثلا لنا ..؟؟ فكيف نختار؟ وكيف نستطيع الوصول الى المرشح الذي سمثلنا في مجلس الشعب ..؟ فلا بد أن نسأل عن كفاءته وجرأته .. هل هو من هواة جمع المال .. هل اشتغل بالتهريب .. هل هناك من دفعه للترشح ؟.. هل شهادته مزورة أم حقيقية .؟؟ هل يملك هذا المرشح أي رؤية لتنفيذ برنامجه ..؟ وان نتحقق عن مصدر ثروته .. هل له أي رؤية للقضاء على البطالة في مدينتنا ..؟؟ إن كان لا يملك فهو لا يستحق صوتنا ..أسئلة كثيرة يجب وضعها في الحسبان .. فالمشروع الحقيقي للمرشح يكون على الصعيد المحلي ..والقرية والبلدة والمدينة أولا ومن ثم على صعيد الدولة .. وكما كان الترشح حقاً فهو واجب أيضا .. لان الإرادة المتجددة لسورية تحتم على كل مواطن سوري يلتمس الحياة الكريمة له ولأبنائه القيام بواجبه تجاه هذه الانتخابات لأن التنحي عن هذا الواجب يترك الباب مشرعا لمرشحين فاسدين همهم الوحيد مزاوجة المال والسلطة .. يجندون أتباعهم لذلك علينا كمثقفين أن نمارس حقنا وواجبنا في ان نكون في مقدمة المجتمع وموجهين له الشيخ محمد درويش يقول : تساؤلات لا بد للعقلاء من تساؤلها ولا بد للشرفاء من احترامها ولابد للغيارى من التأثر بها ولا بد للمثقف من احترام عقله ووعيه وثقافته ونظرته للمجتمع ونظرة المجتمع إليه وعندما يأتي الاستحقاق يغربل الناس ولكننا ننسى دائما .. وها نحن أمام استحقاق جديد كبير وهام وهو أن ينتخب الشعب ممثليه ليكونوا مشرعين ومراقبين .. إن من يرضى الاحتكام إلى مرشح في خلاف أسري أو عائلي وهو متيقن من إنصافه فعليه أن يعطيه صوته وإذا كان غير ذلك فإنه الفساد بعينه ... واذا كان الأمر كذلك فلماذا يدفع كل هذا المال الذي لا نعلم بل نعلم مصدره يدفع بهذا السخاء الذي لم يسبق له مثيل الا ايام الانتخابات ولم يتغير شيء عما سبق ولم تتحرك عواطف البعض منهم ولم نسمع لهم صوتا ولا دورا ايجابيا فيما تمر به بلادنا إلا عندما اقتربت الانتخابات ثم ما فائدة من يعطيك جزءاً بيد ليأخذك كلك باليد الأخرى ؟ ولكن يمكن القول :إن من لم ينصرك أيام حاجتك فلا تنصره يوم احتاجك فلا تعطيه,ومن استغل طيبتك وتجاهلك حين حاجة الوطن اليك فلا تعطيه, ومن يقول في نفسه لا أعرف لمن وبمن وكيف أودع أمانتي فإن لهذا الشأن حلول منها . أما الشاعر محي الدين الخطيب فقال : أكثر ما تعاني المناسبات التي نعيشها اليوم هي الانتخابات التشريعية وهي ماذا يريد المرشح وماذا يريد الناخب فالمرشح اعتاد عبر زمن طويل أن يكون الهدف من ذلك المقعد المخملي في مجلس الشعب فمنهم من يجود علينا ببرامج ولو كانت ضئيلة ومنهم لا يقدم شيئا أما الناخب فيضيع بين ارادته وارادة السلطة وارادة المرشحين فيغدو تائها .. ونحن نريد منه الآن أن يعي ماذا يريد ومن يريد وهنا يتمثل دور المثقف في هذا الاستحقاق .. الشاعر مالك حسون قال : كل ظاهرة لها مرتكز ونحن نعلم أن الانسان فيه مرتكزان الحب والكره والفعل المرتبط بالجهل والعقل ونحن نظن أننا في هذه المرحلة نمر في أزمة ومازلنا نعيش في الأزمة مازلنا نعيش في الفساد ونمارسه لأننا ننسى الشهيد بعد أن يغادر ... فهذا الوطن مسؤولية من ؟من منكم له وطن بديل ؟ فالوطن أولا مجمل العملية التربوية السياسية في سورية منذ الاستقلال وحتى الآن مسؤولة عن الواقع الذي نعيش فيه . أين سورية من كلمة مثقفين ومفكرين في سورية حتى النظم السياسية وغير الحزبية تبنت كل المنظومة الاجتماعية والثقافية وأوصلتنا إلى هنا ونحن نريد بناء جديداً .. فأين دور المثقف في الاختيار ؟؟ الآنسة الكاتبة لمى حسن تقول : سأل السيد علام في محور المثقف و العملية الانتخابية , فكانت مداخلتي : دور المثقف محدود هنا , هي ضريبة الديمقراطية التي ينتصر فيها حكم الأغلبية أياً كانت .. لذا علينا البناء لنشر الوعي لأكبر كم ممكن من الناس حتى يكون قرارهم صائباً . نطلق كلمة مثقف على المتعلم , وصاحب الاختصاص الأكاديمي على المطلع الملم بالأمور .. أما الأكاديمي فنحتاجه لبناء نظريات و إجراء دراسات على المجتمع تعالج المشاكل في مهدها , بينما في الأزمات من يكون فاعلاً مؤثراً هو الذي يضع عيناً على الإعلام و الكتب و عيناً على الشارع , يتواصل مع الناس بلغة يفهمونها و يعمل معهم و لهم .. ما يفيدني كمواطن مثقف تكلست أفكاره حول نقطة مثالية معينة مثل « حرية التعبير» فرضاً , و يرفض أي نقاش ؟ . ما يفيدني « مثقف الفيزا » ( و هو مصطلح من اختراعي ) أي من لديه إمكانية للعمل و السفر لأي دولة و لا يعنيه إن احترق البلد ليأسه من صلاحه ؟ .. ما يفيدني مثقف علق في حقد أو ضغينة تجاه تجارب سابقة مع أجهزة الدولة مثلاً ؟ فيعتبر الانتقام أهم من الوطن و الحفاظ على كيان الدولة !.. ما نحتاجه و ينفعنا حقاً هو المثقف المنتميِ لواقعه , المؤمن بوطنه و بدوره في هذا الوطن , بالإضافة لتفاعله مع الناس و توعيتهم كما ذكرنا بخصوص المرشحين « خرق القانون بتعليق الصور العشوائي و تشويه المدينة و منحوتاتها مخيب للآمال لكن رح نصوت بكل الأحوال للشخص الذي يستحق الصوت برأينا ..لأن الاستحقاق كبير و هدف العدو تدمير مؤسسات الدولة , و مجلس الشعب من أهمها لهذا السبب لا يجوز أن نترك الساحة , لو منح المرشحون دفاتر و كتب بأسمائهم للطلاب ما كانت دعاية أحسن من الهدر الحاصل بالصور ؟ لو أخذ كل واحد على عاتقه مشروع قانون أو تبنى موضوعاً يهم المواطن مثل بيوت السكن الشبابي الذي لم تر طرطوس منها شيئاً , أو حل أزمة الأملاك العالقة بين الدولة و المواطن كان هناك الكثير من الناس صوتت وهذا كان المفروض ... |
|