|
شباب فارقتني يا قلب إذ فرقتني عنه سراباً منه قد بدلتني أم من الأم لجوفي عطفها لكن أبى دمع الأبوة ينثني أضرمت ناراً في وضيع لهيبها تكوي كياني في كفاية معدني إن أخمدت بالغيث من سلوانه أضرمت تحناناً لحين المنحني مالي بعيد الهجر إلا عبرة
منه تصون الذكر عبر الأزمن شوقي إليه ميتاً أضعافه حياً وعلمي آنه في الأمكن قد أسرج في سيرتي ما أظلمت كالنور عنه في الليالي معلن خط خطاه جملة أودعتها بيضاء في سود اللباس المحزن نطق المسيح معجز في مهده في نطق عيسى عنه عجز الألسن نطق به الآذان أعياها الصدى فاستقبل القلب له كالمذعن قد امتطى متن البراق المرتجى معراجه فيه إلى العيش الهني في شمعة تجلو الظلام عن الدجى ليل الفساد ظاهراً للباطن أو كوكب يهدي السماء زينة أو نجمة لألاؤها كالمفتن تبيض حيناً في دلالتها على بيت الصفاء للشهيد الموقن ثم تفيض حمرة في كنهها نصر غدا شهادة للمدمن بوركتما يا والديه وأنتما أصل وعنه الفرع للرطب الجني |
|