|
شباب يا مناقضاً كل المبادئ التي تغلي بين خفقاتك متمردة ... حقيقة واحدة تلف وجودك ...؟ هي طفولتك المفرطة إن أنت ترجلت عن عرش غرورك المزدحم بالشوائب. ورأسك المثقل بكثير من حبات المطر التي خلعتها العواصف ... إن أنت أيقنت .. بكبريائك المهيب في وطن مغامر ... وأيقنت بأنك أنت المرهق جدا وجدا” وجدا” ... لن تجديك الأقاصيص والأقلام والمراوغة على أحلام تنازع ...
وتلك الأكف الممدودة نحوك ليست لتتلقاها وتحتضنها وتشعر بدفئها ومحبتها... , بل لتتسلق عرشك .... أملا” بمساحة غرور جديدة .... فاعلم بأنك ابن للسيادة بجدارة ....نعم !! .. وابن للتعب بجدارة ....نعم ... وابن مشاكس لايزال بين صمت القبور المستجديَ والتائه........ واعلم أن محبيك بحق تلقت أكفهم صفعاتك بصدر رحب ليمدوها من جديد نحوك وأنت الطفل الباكي والشاكي ... وعند الضرورة .. الطفل المدافع فأعطنا ياطفلنا بعضا” من سلبك وإيجابك ... وخذ كل الألعاب ......... ودعنا نعتلي عرشا” مزهرا” لاتطاله لا الأكف ولا حتى رؤوس الأصابع ... مساحته المدى الرحب وعيونه في مرمى الأقداس بلا أية مطامع ... وحده يترفع وطنا” بنا .... على صهوة أحلامنا .. نحو المستحيل وبه نحارب |
|