تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


للحصول على وظيفة الأحلام. ..لابد أن تمتلك مهارات المقابلة الشخصية!!

شباب
2012/5/7
هزار عبود

خيط رفيع ..قد يفصل بينك و بين حلمك هذا هو الحال في مقابلة العمل التي تعد الخطوة الأهم في بروتوكول الحصول على فرصة عمل!!

فما إن تجتاز رحلة طويلة بين معلومات أكاديمية مشبعة نظريا وفاقدة لأي حس عملي ...وخبرات تسعى إلى التقاطها عبر مراكز و دورات متبعثرة هنا و هناك..تأتي اللحظة الحاسمة لتجني بها ثمار عملك ؟؟‏‏

لتكتشف انك أمام رحلة جديدة عليك خوضها للحصول على فرصتك المناسبة عبر سلسلة من الخطوات أهمها ذلك الخيط الرفيع الذي يضعك وجها لوجه مع صاحب العمل أو المسؤول عن التوظيف وعندها إما أن تخضع للخوف و الارتباك و الخجل وتذهب فرصتك أدراج الرياح أو تثبت بأنك الأجدر بها!!‏‏

فكيف لنا خوض مقابلة ناجحة تضع فرصة العمر بين أيدينا؟؟‏‏

كسر حاجز الخوف!!‏‏

العائق الأكبر... والمطب الذي قد تتلاشى أمامه أحلامنا وفرصنا وهو ما خلص إليه وئام حسين عبر تجربته الخاصة أثناء رحلة البحث عن فرصة مناسبة ,ورغم تخرجه من كلية الاقتصاد بمعدل جيد إلا أنه بقي فترة طويلة أسير تسمية(عاطل عن العمل) والسبب هو فشله في اجتياز المقابلة بنجاح و أكمل:‏‏

إنني امتلك مؤهلات مناسبة ولكنني في كل مرة أقابل فيها المسؤول عن عمل ما أصاب بالخوف من الرفض أو عدم حصولي على الوظيفة التي أريدها,وأجد نفسي أعجز عن التعبير بشكل جيد عن إمكاناتي فيتم تقييمي و بالتالي رفضي .‏‏

وهي أيضا المشكلة التي عانت منها شذى إبراهيم خريجة أدب فرنسي بسبب خجلها وافتقادها قدرة التعبير عن نفسها بشكل جيد.‏‏

فكثير منا قد يمتلك المؤهلات العلمية أو الخبرات العملية لكنه يفتقد المهارة الأهم وهي التسويق لنفسه !!‏‏

التدريب..لكسر تلك الحواجز !‏‏

وهو ما يسعى مركز عيادات عمل إلى تقديمه عبر أوقات محددة لتدريب الشباب على كيفية إجراء مقابلة ناجحة تحت عنوان (استشارات مهنية) ومن خلالها يخضع الشاب إلى تجربة أداء وفيها يتقمص المدرب شخصية صاحب العمل و يطرح عليه الأسئلة المناسبة ويتم بعدها تقييم أدائه وإعطائه الملاحظات و التوجيهات حول نقاط الضعف التي مر بها .‏‏

بالإضافة إلى وجود ورشات عمل تقوم على إعداد الباحث عن العمل لخوض تجربة ناجحة و منحه المعلومات اللازمة والضرورية بالإضافة إلى كيفية الظهور اللائق خلال المقابلة والأهم كيفية تسويقه لنفسه.‏‏

و أشارت هنا مديرة المركز السيدة فرقد محلي إلى أهمية امتلاك الشاب الباحث عن العمل لمهارات عالية في التواصل و القدرة في التعبير عن نفسه و هي أهم نقطة لتصل المعلومة بشكل صحيح إلى صاحب العمل وأضافت:‏‏

وهو ما نسعى في المركز إلى تحقيقه من خلال إقامة محاضرات حول التعبير عن النفس ..و مهارات العرض و التقديم ..وبناء الثقة,ومثل هذه المحاضرات و الورشات يمكن أن تكسر حاجز الخوف لدى الباحث عن العمل فالخوف يبقى موجوداً إذا لم يتدرب الشاب على كيفية عرض معلوماته ومؤهلاته وستزول من خلال التجربة.‏‏

والبعض قد يعاني من مشكلة في التواصل يمكن لهم أن يتخطوا ذلك من خلال برنامج يدعى (مهارات حياتية) يكسبهم الصفات المطلوبة ليستطيعوا أن يظهروا الكفاءات الموجودة لديهم بشكل يجذب اهتمام صاحب العمل.‏‏

لمقابلة ناجحة!!‏‏

أصبحت أمرا هاما و ضروريا للحصول على فرصة عمل حسب تعبيرها فقدمت لنا مجموعة من الخطوات لابد من خوضها نحو مقابلة أفضل أهمها التحضير الجيد والذي يشمل ثلاث نقاط :‏‏

النقطة الأولى الإعداد الجيد للمعلومات و الخبرات التي تعبر عن الشاب كالإمكانيات و المؤهلات التي يمتلكها و نقاط القوة الموجودة لديه و الأهم تحديد هدفه من المقابلة .‏‏

و النقطة الثانية امتلاكه المعلومات الكافية عن الشركة أو المؤسسة التي يرغب بالحصول على عمل فيها وذلك عبر معرفة سياسة هذه الشركة و الرواتب التي تمنحها للعاملين و مدى التطور المهني الذي يمكن أن يحققه من خلالها بالإضافة إلى معلومات أساسية عن الانجازات التي حققتها ,أي أن يمتلك الشاب الجواب الكافي عن أي سؤال يوجه له في هذا المجال.‏‏

والنقطة الثالثة هي معرفة المجال الذي يرغب بالعمل فيه أو التقدم له من حيث الميزات المتوفرة و ما هي الكفاءات و المهارات المناسبة والتي تفيده في الحصول على فرصة في ذلك المجال.‏‏

فكلما استطاع الباحث عن العمل معرفة الطريقة المناسبة لتسويق نفسه تزيد فرصته في الحصول على عمل.‏‏

يبدو أن زمن الواسطة و المحسوبية قد ولى ..ليصبح فيه البقاء للأجدر و الأكفأ ثقافة جديدة يفرضها سوق العمل ,لم تعد فيها الشهادة الأكاديمية لوحدها قادرة على تأمين فرصة العمل بل لابد من دعمها بخبرات و مهارات أهمها قدرة الشاب على إظهارها بطريقة تلفت أنظار أصحاب العمل Hazar.3bod@hotmail.com‏">إليه.‏‏

Hazar.3bod@hotmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية