تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نال الجائزة الثانية في معرض الباسل للإبداع والاختراع ... ضماد لمعالجة الحروق والجروح من الدرجة الرابعة

مجتمع
الثلاثاء10-9-2019
غصون سليمان

حين يحصد المرء الأمل والعمل والرغبة بالطموح والنجاح فإن للجائزة أكثر من مدلول وللتكريم اكثر من عنوان ..وإذا كان لكل مجتهد نصيب فإن نصيب البحث والمثابرة والمتابعة لها حصة في سلة التقييم وعلامة التقدير بحمل وسام الابداع ..في معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي شارك فيه ٨٢٨ مبدعا ومخترعا حيث فاز

‏‏‏‏

مشروع الدكتور ابراهيم الغربي من جامعة دمشق بالجائزة الثانية حول آلية تصنيع ألياف نانوية لمعالجة الحروق والجروح.عن اهمية هذا المشروع وبعض المشاريع التي أشرف عليها يشير الدكتور الغربي من كلية العلوم «قسم الفيزياء»جامعة دمشق في حديث للثورة أنه تم اختيار المشاريع التي أوشكت على الانتهاء ويمكن أن تطرح في السوق ومنها الاختراع الذي قدمه حول ضماد حروق وجروح من الدرجة الرابعة.«حروق وآفات ناتجة عن الحروب ،الكوارث،قدم سكرية ، قرحات استلقاء،جروح كي،ثقب قدم كبير» وهذا المخترع نال صدى كبيرا في المؤتمر.‏‏

والمشروع هو تصميم محطة انتاج ألياف نانو مترية باستعمال تقنية الغزل الكهربائي اي بالإمكان تصنيع ألياف أصغر من شعر الإنسان بمئة الف مرة على مستوى الذرة ، بمعنى محاولة محاكاة الطبيعة كأن نستنسخ خيوطا مثل خيوط العنكبوت وخيوط دودة القز وكما يغزل العنكبوت خيوطه على شكل شبكة نغزل نحن خيوط الضماد على شكل شبكة..لكن اصغر من خيوط العنكبوت بخمسين ألف مرة وهي أمتن وأقوى وأقسى .‏‏

وأضاف الدكتور الغربي أنه حين يتم دمج وغزل الخيوط على شكل شبكة يصبح لدينا ضماد واق للبكتريا نظرا لوجود الثقوب بين الخيوط ما يجعل هناك حاجزا بين الثقوب والبكتيريا، وبنفس الوقت الضماد هو نافذ للسوائل من خلال الفتحات فيبقى الجرح مرطبا ويلتئم بسرعة ،وهذا الضماد جاهز وقابل للتسويق. وبالتالي فإن تصميم محطة انتاج ألياف نانو مترية باستعمال تقنية الغزل الكهربائي من شأنها إنتاج ضماد نانوي يولد في حلول فعالة ومبتكرة للعديد من المشاكل الطبية والاجتماعية المتعلقة بالحروف والجروح وندبات الجلد المزمنة ويسرع من عملية العلاج للعديد من الآفات الناتجة عن الحروب والحروق وغيرها.‏‏

تطوير البيوت البلاستيكية‏‏

وحول المشروع الثاني الذي أشرف عليه الدكتور خالد ميا والدكتور محمد ديب وقدمه الدكتور مالك الغدير من المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا وحمل عنوان بيوت بلاستيكية بمزائج نانوية للزراعة ،بين الدكتور الغربي انه تم في هذا المشروع تطوير البيوت البلاستيكية المستخدمة في الزراعة المحمية من خلال استعمال تقنية مزج المواد البوليميرية والأكاسيد النانوية بحيث تعكس الإشعاعات الحرارية الليلية بهدف الحفاظ على درجة الحرارة الداخلية للبيت البلاستيكي وتوفير الطاقة وبنفس الوقت تسمح بمرور الإشعاعات المرئية وفوق البنفسجية الضرورية لحياة النبات.‏‏

علاج اللاشمانيا بالفضة النانوية الغروية‏‏

حضر في هذا المشروع الذي أعدته رغد الزين طالبة دكتوراه كلية العلوم قسم الفيزياء (محلول غروي من جسيمات الفضة النانوية ) باستخدام الطريقة الخضراء ومناسبة للتطبيقات الطبية والحيوية ،بمعنى أنه إذا دخل على جسم الإنسان لا يوجد أي مضار حسب تأكيد الدكتور الغربي،لافتا إلى انتشار مرض اللاشمانيا في سورية نتيجة الحرب وانتشار ذبابة اللاشمانيا كان محرضا عند معدة المشروع لتطوير علاج جديد لمرض اللاشمانيا عبر اختبار فعالية المحلول الغروي ضد طفيليات اللاشمانيا حيث اختبرت فعاليته ضد سلالات مختلفة من البكتريا الممرضة بهدف استخدامها كمضاد بكتيري في العديد من التطبيقات بالمجال الطبي وهندسة النسج والمنتجات الصيدلانية وضمادات الحروق والجروح فهذا المنتج المتنامي في الصغر استطعنا معالجة اللاشمانيا بالزجاج .‏‏

تغليف الأغذية‏‏

وحول مشروع تغليف الأغذية عن طريق إدراج تقانة النانو الذي أعده خالد سيف الدين طالب ماجستير كلية العلوم قسم الكيمياء وأشرف عليه الدكتورة سحر الحريري من جامعة دمشق كلية العلوم قسم الكيمياء ..بين الدكتور الغربي أنه في هذا المشروع تم إنتاج مواد مركبة نانوية مضادة للأحياء الدقيقة مكونة من lldbeكطور رابط و zno النانوية مطور مبعثرة حضر محليا بطريقة الكيمياء الصوتية ،كطريقة صناعية غير مكلفة وصديقة للبيئة بهدف الاستفادة منها في إطالة فترة صلاحية المنتج الغذائي وخفض مخلفات الطعام وحماية المستهلك من مسببات الأمراض من خلال تغليف المواد الغذائية بهذه المواد المركبة النانوية التي تمنع نمو البكتريا والعفن في الغذاء.فاذا وضعنا اللحمة على سبيل المثال خارج ثلاجة البراد يمكن أن تفسد خلال فترة قصيرة خلال يوم او يومين لكن عندما يتم وضعها في هذا النوع من الاكياس المصنعة وفق تقانة النانو فيمكن لها أن تصمد ما يقارب من ٧-٨ ايام باعتبارها أكياساً مضادة للبكتيريا، فهي أكياس صحية لحفظ الأطعمة والفواكه والخضراوات واللحوم وغيرها.‏‏

امتصاصية الدواء‏‏

كما شرح الدكتور الغربي أهمية تطوير مشروع امتصاصية الدواء عن طريق إضافة بوليمر تشاركي-دواء عن طريق النانو وهو مشروع اعده ثائر سنكري طالب دكتوراه من كلية العلوم قسم الكيمياء جامعة دمشق باشراف سحر الحريري كلية العلوم قسم الكيمياء ،حيث تم في هذا العمل تحضير منظومات المبعثرات الصلبة»بوليمر تشاركي-دواء» وفق طرائق ونسب مختلفة ،وقد استعمل في تحضير المنظومات البوليمر الدوائي..بولو كسامير١٨٨ كحامل دوائي،والصاد الحيوي «سيفروكسيم اكسيتيل»بوصفه مركب قليل الذوبان في الأوساط المائية.‏‏

ويشير الدكتور الغربي أن بعض الدواء حين يأخذه الإنسان فالجسم لايمتصه بشكل كامل لذلك يضاف مادة داعمة ثانية بوليميرية نانوية تزيد من الفاعلية الامتصاصية ما يزيد فاعلية الدواء مئة بالمئة..اي ان منظومات المبعثرات الصلبة أعطت معدل انحلالية وذوبانية أعلى، مقارنة مع المزيج الفيزيائي والدواء النقي..ويمكن أن تعزى هذه الزيادة الى زيادة قابلية التبلل والتبعثر وانخفاض ابعاد جسيمات المنظومات المحضرة.‏‏

خلية شمسية صباغية محلية الصنع‏‏

وفيما يتعلق بإنتاج خلايا شمسية صباغية من خلال العمل البحثي الذي أعدته علا عامر طالبة ماجستير من كلية العلوم قسم الفيزياء يوضح الدكتور الغربي أهمية انتاج خلية شمسية صباغية محلية الصنع اعتمادا على الأصبغة النباتية المتوفرة محليا وغير مضرة بالبيئة ..كأصبغة التوت والحرمان والكرم والخبيزة ونقاط كمومية من اوكسيد الزنك كوسط فعال لها.حيث تم دراسة كل من سلوك وأداء الخلية المحضرة وحصلنا على مردود منافس حوالي ٠،٣٥% بتكاليف انتاج منخفضة ..‏‏

لا سيما وان الآلية المتبعة في تحضير اوكسيد الزنك النانوي ،طريقة كيميائية بسيطة،وكذلك المواد البادئة له متوفرة وغير مكلفة، والأهم في الأمر ان الأصبغة المستخدمة جميعها متوفرة محليا ويمكن الحصول عليها واستغلالها في التوصل إلى خلايا مولدة للطاقة ..صديقة للبيئة.‏‏

هذه المشاريع الستة التي أشرف عليها الدكتور ابراهيم الغربي مؤسس وحدة التقانة النانوية في جامعة دمشق قسم الفيزياء كانت منافسة في معرض الباسل للابداع والاختراع من ناحية انتهائها واستثمارها والاستفادة منها في الحياة العامة وسوق العمل في جميع المجالات والاقسام التي تمثلها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية