تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استبيان صحيفة «الثورة» حول زيـارة معـرض دمشــق الدولـي 2019...للســـنة الثالثـــة.. شراكــة بشريــة معلنــة بأبعـــاد تنمـويـــة وســياســــية واجتمـاعيــــة وثقــافيــــة..الــزوار..

‏‏
استبيان‏‏
الثلاثاء 9-10-2019‏‏
أجرت الاستبيان: سعاد زاهر

رأس مـال مهــم فهــل يكــون لهم ارتـــدادات خـــارج إطـــار التنـــزه والاطـلاع..؟!‏‏

- المعرض نافذة للتصديـر ودعم الاقتصاد الوطنـي.. وفرصـة لتغييــر أجـواء الحرب المؤلمة‏‏‏‏

إنها نقطة ارتكاز.. قوة طاغية، هذا الشلال البشري الهادر الذي لايكل ولايمل، يعطي لمعرض دمشق الدولي طابعاً اختصت به مدينة المعارض في موعد سنوي مهما تقدم أو تأخر فإن زواره على الموعد أوفياء لايتبدلون..‏‏‏‏

أغلق المعرض هذا العام أبوابه بعد أن زاره أكثر من مليون وأربعمئة واثنين وستين ألف زائر.. بمعدل يومي يتجاوز المئة ألف، بينما في اليوم الأخير وحده زاره أكثر من ثلاثمئة ألف زائر..‏‏‏‏

على مدى دورات ثلاث بدورته الحالية (61) ودورة العام الماضي (60) وبدورته (59) كانت الميزة الأبرز في المعرض الحشود البشرية..‏‏‏‏

هذا التدفق البشري، أعطى المعرض هذا البريق كله..‏‏‏‏

الوجود الشعبي يبدو كاحتضان دافئ ولانتغنى بالحضور عاطفياً, ولكن هذا الاحتضان يمهد لأبعاد تنموية تتعايش مع كافة امتدادات المعرض الاقتصادية والاجتماعية والثقافية..‏‏‏‏

والاهم هذا العام.. البعد السياسي.. حين أعلنت أميركا عن عقوباتها.. رأينا كيف تجاهل العارضون مع شركاتهم التجارية، التهديد الاميركي.. وتفاعلوا مع المعرض وكأنها غير موجودة..‏‏‏‏

الاحتضان البشري رغم كل ماحدث.. يعني أنهم في وعيهم الأعمق، بعد كل ماعاشوه.. يترتب عليهم واجبات من نوع جديد، دعم كل ما من شأنه أن ينهض ببلدهم..‏‏‏‏

ليس عفوياً أنهم يأتون..‏‏‏‏

وليس عرضياً.. أن مختلف ساحات المعرض تحتضنهم..‏‏‏‏

انها ارادة الطرفين..‏‏‏‏

حضور شعبي يثق بالآتي.. رغم ثغرات الحاضر.. لكنه يدرك ان بلادنا التي خاضت حربها الطويلة.. تنتشل نفسها.. من ركام أرادوا زجها به طويلاً.. ووجودهم يحميها..‏‏‏‏

القائمون على المعرض يدركون أهمية هذه الحشود البشرية التي تزوره كل عام، ويحاولون ترتيب مستلزمات حضور تليق بهم وبوفائهم لمعرضهم..‏‏‏‏

هذه المستلزمات كيف يتعاطى الزوار معها.. هل تفي بالغرض، وهل ارتقت إلى مستوى هذا الحضور البشري.. نحاول الدخول إلى تفاصيلها عبر استبيان نهاية زيارة المعرض..‏‏‏‏

عينات واسعة.. شرائح مختلفة‏‏‏‏

ثلاث سنوات على التوالي ونحن نقوم باستبيانات معرض دمشق الدولي اليومية، بعينات مختلفة.. ابتدأناها عام 2017 حينها بلغت العينة الكلية لمختلف أيام المعرض ألف استمارة، في العام الذي تلاه 2018 بلغت العينة 800 استمارة، العام الحالي بلغت حوالي 500 استمارة..‏‏‏‏

عينات نحاول عبرها استكشاف امزجة اعداد كبيرة من الزوار، منهم يأتي إلى المعرض بشغف غريب، مهما تكررت زيارتهم تعتقد كأنهم يزورنه للمرة الاولى..‏‏‏‏

بالتالي فإن استماراتنا التي حرصنا على توزيعها بأنفسنا، مكنتنا من جمع حصيلة رقمية لرصيد سنوات ثلاث من الزيارات اليومية.. نحاول تقديم كل هذا الرصيد الرقمي في استبياننا الحالي، وإجراء مقارنات بين السنوات الثلاث، لنرصد كيف هو الخط البياني لتطور المعرض..‏‏‏‏

فيما يتعلق بفئة المشاركين هذا العام جاءت نسبة الاناث هي الاعلى حيث بلغت (56.40%) بينما بلغت نسبة الذكور(43.50%) على العكس من العام الماضي حيث شارك في الاستبيان نسبة 51% ذكور، وبلغ عدد الإناث 48.3%. عام 2017 أيضا جاءت نسبة الذكور هي الاعلى بنسبة بلغت 53.3% ذكور.‏‏‏‏

النسب العمرية جاءت هذا العام على النحو التالي:‏‏‏‏

تحت 18 سنة(9.70%)‏‏‏‏

من18-30 (57.06%)‏‏‏‏

من31 الى 43 سنة(16.30%)‏‏‏‏

من 44الى 56 سنة(14.10%)‏‏‏‏

فوق 57 سنة(2.70%)‏‏‏‏

نلاحظ من البيانات ان الفئة العمرية (من18-30)هي الاعلى، وهي الفئة الاعلى أيضا العام الماضي بنسبة بلغت 39.8%، تلاها من(31الى43)بلغت 25.4%، من(44الى56) بلغت 12.7%، فوق (57)بلغت نسبتهم 4.4%.‏‏‏‏

عام 2017، أيضاً الفئة الشبابية هي الأعلى حيث بلغت 44.6%.، تلاها من (31 الى 43) بلغت 17.5%، ثم فئة من (44 الى 56) بلغت 17.02%، ثم تحت سن (18) بلغت نسبة المشاركين 15.8%، فوق (57) بلغت نسبتهم 4.8%.‏‏‏‏

من خلال بيانات العمر لسنوات ثلاث نرى أن فئة الشباب من عمر(18-30) ثابتة, وتأتي حاصل نسبتها لهذه السنوات (47.1%) تليها فئة من(44الى56) بنسبة (19.7%)فئة من 44الى 56 سنة بلغت نسبتها(14.6%)..‏‏‏‏

فيما يخص المهن فإن أعلى نسبة هذا العام جاءت لصالح الموظفين بنسبة (27.40%)، تلتها نسبة الطلاب (28%) ثم بلا عمل (19.40%)، ثم اعمال اخرى (17.10%)، واخيرا اعمال حرة بلغت (8%)‏‏‏‏

العام الماضي جاءت النسب على الشكل التالي:نسبة الطلاب هي الأعلى بنسبة بلغت 34.2%، تلتها نسبة الموظفين حيث بلغت 29.8%، تلاها نسبة المشاركين أعمال حرة حيث بلغت 12.2 أما بلا عمل فقد بلغت نسبتهم 12.1%, نسبة المشتركين والذين يمارسون أعمالا أخرى فقد بلغت 11.6%‏‏‏‏

عام 2017 جاءت نسبة الطلاب هي الاعلى بنسبة بلغت 33%، نسبة المشاركين من الموظفين 24.1%، نسبة المشاركين الذين بلا عمل بلغت 17.02% تلتها نسبة المشتركين في بند أعمال حرة 14.1%، وأخيرا، نسبة المشاركين الذين يمارسون أعمالا اخرى 11%.‏‏‏‏

من مجمل البيانات الاولية نرى أن الرواد هم من الفئة الشابة، وفيما يتعلق بالمهن الفئة الاكبر هم من الطلاب والموظفين..‏‏‏‏

أي أن النسب الاكبر من الاستمارات قد وزعت على هذه الفئات، وبالتالي فإن آراء هذه الفئات هي الغالبية في استبياننا..‏‏‏‏

برفقة الآخر..!‏‏‏‏

حين كان يحل المساء، وتصبح النسمات التي تهب على المعرض رطبة تفضي بزائريه الى مزاج آخر تتعدد فيه أوجه المتعة مابين المأكولات المختلفة النكهات، برامج مسابقات تبثها قنواتنا التلفزيونية..‏‏‏‏

كل جزء من المعرض يبدو وكأنه أتقن استغلاله بشكل عفوي، الحالة هي التي تفرض ذاتها، من يزور الجناح الغذائي تراه ينطلق مرة اخرى إلى الاجنحة.. ومن الاجنحة يفترشون الحدائق او ارصفة النوافير..‏‏‏‏

في ركن يميني وأنت ذاهب باتجاه بوابة الخروج يستوقفك مشهد راقص لشاب وفتاة.. تنتظر قليلاً.. وترى أن الوقت سيسرقك.. على مضض تغادر.. وإلى جانبك ترى أن كثراً لم يكتفوا مثلك من زيارتهم.. فلم يكن مستغرباً ان تأتي نسبة من زار المعرض أكثر من مرتين (32.90%) في جواب على سؤالنا (كم مرة زرت المعرض هذا العام؟) بينما بلغت نسبة من زار المعرض مرتين (19.70%)وكانت النسبة الاعلى مرة واحدة (47.20%)‏‏‏‏

العام الماضي جاءت النسب على الشكل التالي:نسبة 65.4%، زيارتهم الاولى، وبلغت نسبة من يتردد للمرة الثانية 34.5%.‏‏‏‏

عام 2017 جاءت نسبة من زاروا المعرض للمرة الأولى 60.3%، ومن كرر زيارته نسبتهم 39.7%.‏‏‏‏

نسب متقاربة من الزوار كانت تكرر زيارتهم, بالإضافة إلى زوار يحضرون للمرة الأولى، وماهي طقوس زيارتهم..‏‏‏‏

العام الحالي النسبة الاكبر من هؤلاء الزوار أتوا مع الاصدقاء بنسبة (50%)، مع العائلة بلغت نسبتهم (44.03%) لوحدهم (5.90%)‏‏‏‏

العام الماضي جاءت النسبة الاكبر مع الأهل حيث بلغت (52.6%)تلتها نسبة مع الاصدقاء, حيث بلغت‏‏‏‏

39.7%، وبلغت نسبة من زار المعرض بمفرده 7.5%.‏‏‏‏

عام 2017، جاءت النسب على الشكل التالي:بلغت نسبة من زار المعرض مع أهلهم 51.7%، مع أصدقائهم 36.7%، بمفردهم 11.5%.‏‏‏‏

من خلال النسب نرى أن من يزور المعرض مع أهله هي التي تصدرت عامين متتاليين، تلتها نسبة من زار المعرض مع الأصدقاء، وأقل نسبة من الزوار هم من كانوا يأتون بمفردهم..‏‏‏‏

حتى عندما كانت تتكرر الزيارات من الواضح انها تتكرر مع الاصدقاء أو الاهل.. وهو امر له دلالته الاجتماعية, أي ان المزاج الجمعي والحالة الاجتماعية التي تخلقها أجواء المعرض هي التي كانت تسيطر.. لتجعل من كل الجموع التي احتشدت أثناء المعرض تكرر زياراتها مع مقربين سواء أكانوا من الاهل أو الاصدقاء..‏‏‏‏

حتى لايستمر حضورهم عابراً..!‏‏‏‏

تقريباً في منتصف ساحة المعرض، قرب سوق البيع، كانت مدينة الملاهي تحط رحالها كما فعلت خلال السنتين الماضيتين، تصل إليها بعد أن تستوقفك عدة عروض لشركات تجارية، احدها كانت تجري سحباً لمن اشترى بضاعتها، شركة اخرى تحاول ان تستثمر حضور الناس للحض على اقتناء بطاقاتها..‏‏‏‏

كلما مضيت في أرجاء المعرض تكتشف من استثمر لهدف ما..‏‏‏‏

من المحطات المميزة في معرض هذا العام ولايمكن إلا أن تستوقفنا.. سينما الهواء الطلق، التي اقامتها وزارة الثقافة، شارع الطعام الذي ضم اكثر من عشرين منشأة.. والفكرة التي بدت مميزة.. كافيتريا «سوسيت» تميزه اتى من طاقمه الشاب المكون من شبان وشابات من أصحاب متلازمة داون، كانوا يعدون كل شيء بأنفسهم..‏‏‏‏

هذه بعض المظاهر التي لفتت الأنظار.. وهناك الكثير من الحالات الأخرى.. التي مكنت الزائر من اكتشافها يومياً..‏‏‏‏

ضمن هذا التنوع.. أي الخيارات كانت تطغى على زوار المعرض، وهل تكرار زيارتهم التي عرفناها في أسئلة سابقة سببها التنزه فقط..؟‏‏‏‏

يبدو انه التنزه.. فقد نال اعلى نسبة في سؤال ماهو سبب تكرار الزيارات؟‏‏‏‏

فقد بلغت نسبة من جاء للتنزه (43.10%) تلاه بند زيارة جميع الاجنحة (35.20%) وأخيرا حل الزوار الذين أتوا للشراء بنسبة (21.50%)‏‏‏‏

العام الماضي كيف قضى الزوار أوقاتهم.. وهل اختلفت عن العام الحالي؟‏‏‏‏

نسبة الاطلاع على المعرض جاءت بالمرتبة الأولى حيث بلغت 35.03%، تلتها نسبة التنزه 27.8%, ثم نسبة من جاء للشراء 25%، النسبة الأقل أتت لصالح زيارة جناح معين، حيث بلغت 11.7%.‏‏‏‏

عام 2017 تصدرت نسبة من أتى للاطلاع على كامل المعرض، وبلغت 55.01%، تلتها نسبة للتنزه حيث بلغت 26.9%، ثم للشراء 10.5%، وأخيرا زيارة جناح معين 7.4%.‏‏‏‏

في نفس السياق ولمعرفة كيف يقضي الزوار أوقاتهم وجهنا السؤال التالي:هل تابعت النشاطات الثقافية والفنية المرافقة للمعرض؟‏‏‏‏

جاءت الاجابات على الشكل التالي: نعم (43.30%), لا(25.50%)، أحيانا (31.10%)‏‏‏‏

في دراسة للبيانات المتعلقة بكيفية قضاء أغلب الزوار لأوقاتهم نرى أن الاولوية للتنزه هذا العام، بينما في العامين الماضيين كانت الاولية للاطلاع على كامل المعرض، وانزاحت حالة التنزه الى المرتبة الثانية, ومابين الامرين نرى أن حالة الاطلاع أو متابعة الانشطة الثقافية والفنية تشكل ركنا هاماً، يطلع عليه نسبة كبيرة من الزوار كما هو واضح..‏‏‏‏

بالإجمال كل هذه التعددية التي يسعى اليها المعرض كل عام مع تنويعات جديدة, هي ماتشكل عامل جذب كبيراً لكل هذا التوافد البشري..‏‏‏‏

فإذا كان سوق البيع العام الماضي مع بعض الاكشاك قد شكل ركيزة أساسية في بيع المنتوجات، هذا العام رأينا تعددية كبيرة في منافذ البيع، بحيث أن البعض اخذ على المعرض.. كأنه أصبح مهرجاناً للتسوق..‏‏‏‏

ولكن الامر الايجابي.. ان منافذ البيع.. كانت من ضمن خيارات عديدة، والحشود التي كانت تتدافع اليها، يبدو أنها خيار مهم اتاح امام المشاركين فرصا كبيرة لتصريف منتجاتهم، رغم ان أسعارهم لم تكن مخفضة.. بل تقاربت إلى حد كبير مع اسعار الاسواق الاعتيادية..‏‏‏‏

يوميات أخرى..!‏‏‏‏

الوصول إلى المعرض.. من الواضح أنه لم يشكل هماً لدى الزوار ففي سؤال كيف اتيت إلى المعرض، أجاب (53%) انهم اتوا بوسائل النقل العامة، بينما اتت نسبة (47%) بسياراتهم الخاصة.‏‏‏‏

في مقارنة مع العام الماضي نرى أن نسبة من أتى بوسائل النقل العام أكبر، ولكن ربما لأن العينة وقتها كانت أكبر.. فقد بلغت نسبتهم 63.4%, وبلغت نسبة من جاؤوا بسياراتهم الخاصة 36.5%.‏‏‏‏

عام 2017 كانت نسبة من جاء بسيارته الخاصة اكبر حيث بلغت 50.7%، ونسبة من أتى بوسائل النقل العامة 49.2%.‏‏‏‏

المقارنات الرقمية تظهر مرونة وتحسنا في التعاطي مع وسائل النقل العامة، ولهذا تختارها نسبة كبيرة من الزوار، بينما في العام الاول من اعادة افتتاحه بعد توقف، عانى الزائرون من الازدحام على الطريق القادم الى مدينة المعرض.. سرعان ماحلت المشكلة في العامين الماضيين..‏‏‏‏

هذه الوفود البشرية التي تأتي هادرة إلى المعرض، وهي غالباً تقطع مسافة كبيرة، بسبب مكان المعرض، ماهو الوقت الذي تقضيه.. هل تكتفي بوقت قليل، ام الوقت قد لايكفيها لتكتشف ماتريد معرفته..؟‏‏‏‏

في سؤالنا كم من الوقت أمضيت في المعرض؟‏‏‏‏

جاءت نسبة من يمضي أكثر من ثلاث ساعات هي الاكبر، حيث بلغت (71.90%)، تلتها نسبة ثلاث ساعات بنسبة (17.80%), ثم ساعتين بنسبة (8.60%) ثم ساعة بنسبة (1.50%)‏‏‏‏

العام الماضي جاءت النسب على الشكل التالي:أكثر من ثلاث ساعات بلغت 53.3%، نسبة ثلاث ساعات بلغت 20.3%، نسبة الساعتين بلغت 17.2، نسبة ساعة بلغت 9%.‏‏‏‏

عام 2017 أيضا غالبية زوار المعرض كانت تمضي في المعرض أكثر من ثلاث ساعات حيث بلغت النسبة 54.5%، تلتها نسبة من يمضون 3 ساعات 22.9%، وساعتين 12.3%، وساعة 10.1%.‏‏‏‏

مانلاحظه خلال هذه النسب ان الوقت كان يمر مع الزوار بسرعة، المتعة التي يقدمها المعرض لزواره كانت تجرهم ليمضوا اطول فترة ممكنة، وربما لولا التعب وقصر وقت المعرض المسائي نسبيا من (5-11) لاستمروا لفترات اطول.. يمضونها في الخيارات المتعددة التي وفرها المعرض لهم..‏‏‏‏

التنزه بعيدا عن تقليديته.. جذب وتشويق‏‏‏‏

الحالة العامة للمعرض.. والخيارات والتنوع.. والجو الجمعي يدفع بك الى حالة من الراحة, تتخلى فيها عن تناقضات تحملها بينك وبين ذاتك.. لكن وانت وسط الجموع، لاتتمالك ذاتك.. كأنك تنفضها عنك دفعة واحدة، تتخلى عن ذاتك الرصينة وتتجه إلى اخرى متمردة.. كنا نلحظها خاصة لدى جيل الفتيان الذين تتكاثر أعدادهم يومياً.. ونراهم ينفلتون في كل جنبات المعرض متخلين عن أي اعتبارات يمكن ان تحكمهم في الخارج..‏‏‏‏

هذا التنوع من البشر القادمين، فتياناً كانوا ام شباباً.. او من الفئة العمرية الاكبر.. ألا تستحق وقفة متأملة, نفكر فيها في كيفية استثمار كل هذه الطاقات التي من الطبيعي ان تكون نسبة اعجابها للمعرض كبيرة.. وهو يوفر لها فرصاً مهمة للتنزه والشراء والاطلاع على جديد المعروضات والمنتجات والصناعات المحلية وحتى الخارجية.. بتكاليف بسيطة..‏‏‏‏

هل هذا الجديد.. أو حالة التغيير في طبيعة النزهة والابتعاد عن تقليديتها المحدودة، هو ما يجذب زوار المعرض بهذه الكثافة..؟‏‏‏‏

وربما له علاقة أيضاً بمدى ازدياد اعجابهم بالمعرض، ففي سؤال هل أعجبك المعرض من حيث المعروضات والتنظيم والنشاطات المرافقة؟‏‏‏‏

جاءت النسبة الاكبر لصالح أعجبني كثيرا (47.40%)، تلتها نسبة أعجبني (35.20%) واخيرا نسبة وسط(17.30%)‏‏‏‏

العام الماضي تقاربت النسب حيث بلغت نسبة أعجبني جدا 44%، تلتها نسبة اعجبني حيث بلغت 42%،‏‏‏‏

أما نسبة وسط، فقد بلغت 14%.‏‏‏‏

عام 2017 بلغت نسبة أعجبني كثيراً 49.6%، أعجبني، 40.7%، وسط 9.6%.‏‏‏‏

بالطبع فان الاعجاب يختلف عن الرضى..‏‏‏‏

رضانا عن الزيارة نابع من احساس داخلي يشعر به الزائر في نهاية زيارته، النسب التي حصلنا عليها فيما يتعلق بسؤالنا الذي طرحناه على الشكل التالي: هل أنت راض عن زياراتك للمعرض؟‏‏‏‏

جاءت النسب على الشكل التالي: راض جدا (68.04%), وسط (19.50%)، غير راض (12.30%)‏‏‏‏

نسب العام الماضي اختلفت لاختلاف طرحنا للسؤال حيث جاء السؤال على الشكل التالي: هل أنت راض عن زيارتك بشكل عام؟أجاب بنعم نسبة 90.4%, بينما أجاب بلا 9.5%‏‏‏‏

عام 2017 بلغت نسبة الرضا نعم 93%، لا 7%.‏‏‏‏

مقارنة..!‏‏‏‏

سنوات ثلاث تابعنا عن قرب حالة الزوار.. رصدناها بمنهجية عبر استماراتنا.. و ملاحظاتنا الشخصية، وأيضا المقابلات الكثيرة التي حظينا بها، لأننا كنا نوزع أوراقنا يدوياً، لانفضل الاتكال على التوزيع الالكتروني لأننا حينها سنفقد اهم جزء من عملنا وهو الاقتراب المباشر..‏‏‏‏

المقارنة مع العام الماضي، وجهناها للمشتركين سؤالاً على الشكل التالي:في حال زرت المعرض العام الماضي هل لاحظت أنه:افضل جاءت النسبة، (58.20%) مماثل (33.14%) أسوأ (8.50%)‏‏‏‏

يمكن التركيز على نسبتي مماثل وأسوأ، مع أن بند أسوأ هو أقل النسب، إلا أنه يفترض بنا الاهتمام بها، ومعرفة لماذا شعر بعض الزوار أن المعرض أسوأ من العام الماضي.. هل الازدحام الذي كان أحياناً يخلق أجواء من الفوضى داخل المعرض.. ام غياب الاعتيادية التي سارت عليها باقي أيام المعرض بحيث كانت تتشابه في أحيان كثيرة..؟ أم أن السبب معاناة العودة من المعرض.. حين كانت وسائل النقل العامة تمتلئ ويضطر كثيرون للانتظار فترات طويلة..‏‏‏‏

أسباب كثيرة عبر عنها الزائرون في بند السلبيات من المهم أخذها بعين الاعتبار، لأن هذه الشراكة البشرية مع المعرض، يفترض بنا أخذ أي معاناة لها مهما كانت صغيرة والتعامل معها بجدية..‏‏‏‏

حتى ان نسبة مماثل.. تعطي مؤشراً على الثبات، ما يدل على أن المعرض لم يتطور برأي نسبة مهمة من الزائرين..!‏‏‏‏

إيجابيات المعرض‏‏‏‏

الإقبال اللافت على المعرض.. والفرح البادي على وجوه السوريين.‏‏‏‏

التنظيم جيد.. بغض النظر عن بعض الثغرات.‏‏‏‏

التنوع الثقافي والمعرفي، اضافة إلى الحفلات والنشاطات الثقافية.. والعروض الفنية.‏‏‏‏

العروض ضمن الاقسام والاشغال الفنية.‏‏‏‏

جمال عروض الأجنحة.. وتفاعل الناس.‏‏‏‏

تنوع الشركات المشاركة، وتنوع المعروضات.‏‏‏‏

تعريف الزائرين بالاجنحة.‏‏‏‏

أهمية التراث القديم الممزوج بالتطور.‏‏‏‏

فرصة للتعرف على منتجات جديدة.‏‏‏‏

وجود سوق البيع.‏‏‏‏

وجود المسرح.. وزيادة مساحات المعرض.‏‏‏‏

زيادة الاهتمام بالعارضين والكراسي ومياه الشرب.‏‏‏‏

المكان الجغرافي للمعرض.‏‏‏‏

وجود الأمن والأمان.. كثرة العروض.. ترتيب الأجنحة ضمن المعرض جيدة.‏‏‏‏

العروض المقدمة مجانا..‏‏‏‏

الحرف اليدوية.‏‏‏‏

فرح الناس وعودتهم للحياة.‏‏‏‏

التنوع لجميع الفئات والثقافات في المجتمع..‏‏‏‏

وجود جناح التذوق الغذائي.. وتطور الصناعات السورية..‏‏‏‏

يعتبر المعرض نافذة للتصدير ودعم الاقتصاد الوطني.. وفرصة لتغيير اجواء الحرب المؤلمة.‏‏‏‏

كان لافتا الاهتمام بمعرض الباسل للابداع والاختراع.. والعروض التراث والشرقيات.. ومعارض السيارات.‏‏‏‏

سلبيات المعرض‏‏‏‏

اعتبار الزوار المعرض مكانا للتنزه وتناول الطعام فقط وعدم مراعاة المظاهر العامة الاخرى:‏‏‏‏

عدم الالتزام بالنظافة..‏‏‏‏

غياب مياه الشرب بشكل عام.. وحاويات القمامة والتكييف لبعض الأجنحة.‏‏‏‏

عدم وجود أماكن مناسبة بالشكل الكافي لركن السيارات.‏‏‏‏

المسافات الطويلة بين الأجنحة.‏‏‏‏

غلاء الأسعار.. عدم إتاحة شبكة نت للزائرين.. ووجود بعض المتسولين.‏‏‏‏

إثارة الفوضى من قبل بعض المراهقين والأولاد.. إلى جانب فوضى تعامل الناس بشكل عام مع المكان..‏‏‏‏

اهمال بعض المرافق العامة.. وظاهرة لعب الاولاد بنوافير المياه..‏‏‏‏

عدم وجود تخفيضات للأسعار والسلع المختلفة إلا ماندر.‏‏‏‏

اقتراحات زوار المعرض‏‏‏‏

زيادة فعالية التنظيم لبعض الأجنحة والمداخل.‏‏‏‏

تلافي الازدحام الشديد عند الخروج.‏‏‏‏

الاهتمام بالنظافة العامة.‏‏‏‏

ضرورة وجود مخطط واضح للأقسام مع وجود إشارات دلالة قصيرة بين الأجنحة.‏‏‏‏

زيادة عدد ايام المعرض.‏‏‏‏

تحسين الآرمات.. تعبيد الطرقات.‏‏‏‏

تخصيص ايام محددة لرجال الأعمال.‏‏‏‏

الاهتمام بالانترنت..‏‏‏‏

الاهتمام بنظافة البحيرات بما يعكس مستوى نظام المعرض.‏‏‏‏

زيادة النشاطات والمعروضات المختلفة.‏‏‏‏

زيادة عدد مرائب السيارات.‏‏‏‏

أن يكون هناك تعليمات للزوار للتسوق بهدوء والمحافظة على النظافة.‏‏‏‏

إعطاء المشاركين ميزات خاصة.‏‏‏‏

إجراء تخفيضات للمنتجات في أسواق البيع.‏‏‏‏

زيادة عدد باصات النقل اثناء العودة.‏‏‏‏

عدم السماح لكل الفئات العمرية لاسيما الأطفال الدخول دون الأهالي.‏‏‏‏

زيادة عدد الأجنحة..‏‏‏‏

فتح منافذ بيع فورية للمحلية والأجنبية.‏‏‏‏

ضرورة الانضباط والتزام الزائرين بقوانين المعرض وعدم الإساءة للمظهر العام والخاص.. باعتباره وجهاً حضارياً بكل المستويات.‏‏‏‏

وجوب تخفيض الأسعار..وفتح بوابة إضافية لدخول وخروج الزوار.‏‏‏‏

فريق العمل: غصون سليمان- آنا خضر- أمجد الشيخ ابراهيم- فاتن دعبول- هفاف ميهوب- ثناء أبو دقن- يحيى الشهابي - رانيا صقر‏‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية