|
صفحة اولى وما يجري في الشرق الأوسط ليس بعيداً عن هذا، ففي كل ركن استطاعت أميركا أن تصل إليه تعمل وفق المبدأ السابق، من العراق، إلى سورية، إلى حيث يمكنها أن تصل، واللافت في الأمر على الرغم من وضوح الأميركيين فيما يقومون به، فثمة من يساندهم ويعمل تحت إمرتهم، لا نعني هؤلاء المرتزقة المجندين، بل الدول التي تدعي أنها مستقلة وتعمل لمصالحها الاقليمية والاستراتجية، مثل تركيا وما يفعله نظام أردوغان، يعتقد أنه قادر على الامساك بخيوط اللعبة التي انخرط فيها ظناً منه أنه سيكون بطل النهايات. وها هو بعد ثماني سنوات من التآمر على سورية وفتح حدوده ودعمه للإرهاب بكل ما يستطيع، يحصد المرارة والخيبات، وكلما ظن أنه حقق أمراً ما يصل الى الجدار المسدود، حتى مع الاميركي الذي أجاد اللعب على التركي وليس معه، وورطه بالكثير من المغامرات التي زينها له على أنها إنجازات محققة، لكنها كانت وبالاً ووباء عليه. الأميركي الذي يعود للحديث عن عودة داعش من جديد، يعرف أنه يعمل على تفقيس جيل جديد من ثعابين التطرف، ففي معسكر الهول حيث يتم احتجاز الآلاف بإشراف أميركي تشير التقارير إلى ان جيلاً جديداً من ثعابين داعش يتم إعدادها من خلال زرع الاحقاد والكراهية، وترك الاطفال معتقلين بين أيدي من يزرع فيهم هذه السموم التي ستصل بالنهاية إلى مرحلة الانفجار، ولهذا يراهن الاميركي على عامل الزمن والاسراع بتفقيس هؤلاء الإرهابيين ليكونوا استمراراً لأدواته التي تم سحقها والقضاء عليها بهمة الجيش العربي السوري، وقد فات الاميركي وزارع السموم التركي أن من قضى على زواحف الإرهاب وقطعانه سابقاً لن يعجز عن فعل ذلك تجاه القطعان التي يتم إعدادها. |
|