|
صفحة أولى وراء الكواليس، وفي أقبية العمالة، وخلف الأبواب المغلقة التي دجن فيها الأعراب ومن معهم من التبّع الذين يكشفون كل يوم عن أنهم ليسوا إلا كتلاً هلامية، تكاد تعرف أمرين اثنين أن تعلف كما القطعان، وأن تقاد إلى ساحات التنفيذ لتكون الوسيلة بذبح الوطن. لا تقاد إلى مرعى، بل إلى حتف أعد بعناية ودقة، وليس من حقها حتى مجرد الاعتراض على طول الحبل المربوطة به، ولا على نوع العلف، ولا المسلخ والمذبح، تسير مسلوبة الوعي والإرادة، ولكنها من وراء الأبواب المغلقة التي أعدتها لهذا العمل الشنيع تاتي، يفضح المشغلون الكثير من الوقائع والمؤامرات، لا يراعون حتى أبسط مشاعر من هم معهم من الأدوات، تعلن اسرائيل أنها تدجن هؤلاء، وهم في سباق إلى حلبتها، يطلبون الرضى ويتمسحون بقادتها، يعلنون رعبهم وخوفهم، ويطلبون قبول الولاء والحماية لهم. ووراء الأبواب المغلقة ما يزكم أنوف الجميع حتى في الغرب من يتاجرون بالقيم والمصطلحات ويشغلون أدواتهم وأبواقهم الإعلامية في الضجيج لها، ألمانيا التي تتباكى على حقوق الإنسان من وراء الأبواب المغلقة مازالت تمدّ نظام بني سعود بالسلاح، ولا يعنيها أمر أطفال اليمن، المهم ما في الحوالات البنكية، وهي التي قدمت مئات الملايين للإرهابيين السوريين كما سربت وسائل الإعلام. وذاك القابع في الرياض المنفلت من كل قيد يبدو كثور هائج في ميدان خزف يحطم من دون أن يأبه له أحد، ولكن لوقت محدد، يمضي في جنونه، ولكنه يعلن عن رعبه وضعفه وراء الأبواب المغلقة، خوفه مما زرع، والحصاد المر، قادم لا محالة، المشهد كوارث ونكبات أعدت وراء الأبواب المغلقة، لكن رياح الميدان السوري عصفت بها، وكشفت المستور. |
|