تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وربما تتستر عليهم!!

البقعة الساخنة
الأربعاء 4-2-2015
أحمد حمادة

حتى المنظمات الصهيونية بدأت تتحدث عن جرائم اسرائيل بحق الفلسطينيين وتصفها بجرائم الحرب،ومع ذلك لاتزال المحاكم الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية تصم آذانها وترفض محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين بحجج وذرائع واهية.

فكم سكتت المحاكم الدولية عن جرائم اسرائيل وانتهاكها للقانون الدولي مع أن هذه الأخيرة لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لتنفيذ جرائمها وارهابها المنظم، وظلت تلك المحاكم صامتة فلاهي طالبت بمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم ولاحركت الدعاوى ضدهم لأن الضغوط الأميركية كانت السباقة إلى قضاتها وموظفيها الذين ماتت ضمائرهم.‏

فلايكاد يمر يوم إلا ويمارس فيه الكيان الإسرائيلي كل صنوف الإرهاب بحق الفلسطينيين دون أن يتحرك أحد في مجلس حقوق الإنسان الذي نسمع صوته عالياً عندما يمس الأمر دولة ماتعارض الولايات المتحدة ودون أن تحتج المحاكم الدولية التي تستظل بقيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان.‏

ولعل أكثر مايثير السخط أن تلك المنظمات التي تدعي نصرتها للحق ومحاربتها للباطل تحاول بين الفينة والأخرى تبرير تجاهلها لجرائم اسرائيل بحجة أن هذه الأخيرة لم توقع على بروتوكول هذه المحكمة أو تلك.‏

واليوم رغم أن منظمة اسرائيلية تدعى «بتسليم» تكشف أن الكيان العنصري ارتكب جرائم قتل ضد المدنيين فإن أحداً من هؤلاء الحقوقيين في مجلس حقوق الإنسان أو المحكمة الجنائية الدولية لم يتحرك، وربما يأتي نتنياهو أو ليبرمان في أحد الأيام ليقول إنني مجرم حرب ومع ذلك ستظل المحاكم الدولية تتفرج وربما تتستر!!!‏

ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية