|
حديث الناس ومنع وصول المواد والسلع الأساسية ومن بينها المحروقات والطحين ولا نتجاهل أيضاً أن الحسكة لا تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ووصول ساعات التقنين إلى 23 ساعة باليوم وقد يمر اليوم أحياناً ولا تأتي هذه الساعة من الكهرباء للعديد من الأحياء والتجمعات الكبيرة في المدينة .. وعندما نقول إن الحسكة بخير نعلم كما يعلم الجميع أنه منذ نحو ثلاث سنوات لم يصل المحافظة ليتر واحد من المحروقات وأن أبناء المحافظة يعانون من ظروف صعبة في حياتهم المعيشية, لكن من الذي يمنع وصول كل هذه المواد ومن الذي قطع الطرق البرية ومن الذي قام بتخريب ونهب وتدمير محطات الكهرباء وقطع شرايين الحياة عن المحافظة .؟ بعد نحو أربع سنوات من فصول التآمر ورغم كل ما حدث من محاولات للنيل من هذه المحافظة ومن دعائم الاقتصاد الوطني فيها إلا أن بريقها الوطني والاقتصادي والاجتماعي لم ينطفئ حيث تسلحت جماهير المحافظة بإرادة التحدي وحب الوطن وجعلت من سهولها وحقولها ميداناً للتسابق على الولاء والوفاء للوطن ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ,ولذلك نقول أن الحسكة بخير وفي كل يوم تتسع دائرة التفاؤل من خلال العمل والتواصل والتفاعل مع الناس وقبل ذلك من خلال انتصارات جيشنا الباسل الذي وفر الأمن والأمان ومنع المجموعات الإرهابية من النيل من هذه المحافظة التي لاتزال صامدة. إن مراجعة واعية ومسؤولة لوقائع العمل ولا سيما على مستوى الحياة الخدمية والمعيشية يجب أن تتوقف عند مؤشرات واضحة للناتج الفعلي للعمل الذي تقوم به المؤسسات والفعاليات المختلفة كي تستمر الحياة في محافظة الحسكة, ونعتقد أنه مجرد استمرار الحياة وقيام المؤسسات بدورها والمدارس والمشافي يمثل انعطافاً في الحياة العامة بالنظر إلى التطورات التي شهدها المجتمع العربي السوري والتي انعكست على أدائه والى التغيرات التي حصلت. الحسكة بخير لأن أهم سلاح لمواجهة الأزمة والتغلب عليها هو أن تسير الحياة بشكل طبيعي وفي مختلف مجالاتها والظروف الاستثنائية والتحديات الكبيرة تتطلب منا اليوم مسؤوليات ومهام وجهوداً استثنائية أيضا من خلال التركيز على الأولويات الملحة ومن أولى الأولويات التي تجعلنا نقول أن الحسكة بخير الدور الذي يقوم به أبناء المحافظة في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الشعب بكل مكوناته وأطيافه .. نعم الحياة مستمرة حتى بدون كهرباء ولا محروقات وبالحد الأدنى من الخدمات .. الحياة مستمرة بإرادة التحدي وتقديم الهم الوطني على الاحتياجات الأخرى, لكن هذا لا يعني عدم وجود منغصات وأخطاء ومتطلبات أساسية فهل من يفهم وهل من يفكر من الذين يحاولون تلويث كل ما هو جميل ويحرفون مسار الحديث وفقاً لرغباتهم الصغيرة على حساب الأهداف الكبيرة؟ . |
|