تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عشية الذكرى 68 لانطلاقتها... وزير الإعلام: إذاعة دمشق حافظت على الهوية الوطنية وهي جزء من منظومتنا الفكرية القومية

دمشق
سانا
منوعات
الأربعاء 4-2-2015
اكد عمران الزعبي وزير الاعلام ان اذاعة دمشق كانت وستبقى اذاعة كل العرب لانها اذاعة السوريين الذين حملوا راية العروبة على الدوام.

وقال وزير الاعلام في مقابلة اجرتها معه اذاعة دمشق أمس بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لانطلاق بث الاذاعة: منذ انطلاقتها كانت اذاعة دمشق وستبقى اذاعة كل العرب لان اصحاب هذه الاذاعة اقصد السوريين هم اصحاب قضية العروبة وهم اساسا حملة راية القومية العربية وان اي سلوك يسلكه السوريون ان كان على الصعيد المؤسساتي او على صعيد السلوك الشخصي او السلوك الجمعي للسوريين هو سلوك قومي لذلك ستبقي اذاعة دمشق اذاعة كل العرب بكل تأكيد.‏

واضاف الزعبي: ان اذاعة دمشق هي الاذاعة الام لكل الاذاعات في سورية سواء اكانت الاذاعات الحكومية ام الاذاعات الخاصة وعلى الرغم من مزاحمتها من قبل التلفزيون والانترنت الا ان دخول الاذاعة عالم التواصل التقني عبر الشابكة هو ضرورة لا غنى عنها لكلا الطرفين ولذلك تجب الاستفادة من التطور التقني بطرق ملائمة لتكريس الاهداف الاساسية لايصال البث الاذاعي ورسالته عبر الانترنت ايضا اضافة إلى الطرق التقليدية.‏

واشار وزير الاعلام إلى انه توجد حاليا مجموعة اذاعات كالكرمة في السويداء و زنوبيا في حمص وامواج في اللاذقية وسنابل في الحسكة اضافة إلى اذاعات سوريانا و صوت الشعب و صوت الشباب هذه الاذاعات جميعها بمثابة ابناء لاذاعة دمشق وستبقى اذاعة دمشق هي الاذاعة الام التي حافظت على الهوية وتطورت في سياق هذه الهوية على مستوى البرامج والاداء والخبرات المكتسبة الكوادر وفي هذا الاطار سنجد ان اهم الكوادر التلفزيونية والاعلامية في سورية تخرجت من اذاعة دمشق ليس في سورية فحسب وانما خارج سورية ايضا لذلك فان من واجبنا الحفاظ على هذه الاذاعة وتطويرها باعتبارها الاذاعة الام بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى على مستوى العمل المؤسساتي وتدريب الكوادر.. صحيح انه يحملها عبئا اضافيا لكن وجود الخبرات والكوادر المؤهلة فيها تمكن الاستفادة منها في تدريب الكوادر الجديدة للاذاعات السورية الحكومية والخاصة على حد سواء.‏

واكد وزير الاعلام ان اذاعة دمشق قد تطورت عبر مسيرتها الطويلة وهي جزء من منظومتنا الفكرية وجزء من التذوق الفني على مختلف الصعد الفنية في الاغنية والشعر وحتى التذوق الادبي وفي الفكر والسياسة وممارسة السياسة وتعزيز الشعور الوطني والقومي مضيفا ان اذاعة دمشق جزء من هذه المنظومة المتفردة في سورية كلها.‏

واوضح الزعبي ان وزارة الاعلام تقدم الدعم للخطط التي تضعها مديرية الاذاعة باقصي الامكانات في حين تقع على المديرية وكوادرها مسؤولية وضع الخطط لتطوير برامجها وتقنياتها وكوادرها.‏

وقال وزير الاعلام: بكل صراحة اذاعة دمشق هي الاذاعة الوحيدة التي اواظب على الاستماع اليها كما اتابع الفضائية السورية وبقية القنوات والاذاعات لكن تبقى اذاعة دمشق والتلفزيون السوري بمثابة الام والاب للاعلام السوري.‏

وحول الية النقد والتطوير نوه الزعبي بان اي عمل يحتاج إلى نقد وتوجيه الملاحظات هنا وهناك وذلك بهدف تطوير العمل وتقويمه وتحسين مستواه التقني وايضا على صعيد المضمون وليس بالضرورة ان تكون الملاحظات مؤشرا على وجود خطأ او خلل بل ان الملاحظة قد تشير إلى امكانية وجود حل افضل مع ان كلا الصيغتين صحيحة.‏

ووجه الوزير الزعبي في ختام حديثه التحية إلى الاعلام السوري والعاملين فيه بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لانطلاق بث اذاعة دمشق كما وجه التحية إلى مستمعي الاذاعة الذين لولاهم ما استمرت الاذاعة وتطورت برامجها وهذا ما يحملها مسؤولية كبيرة في متابعة مسيرتها لتقديم كل ما هو مفيد وممتع لجمهور الاذاعة.‏

* * *‏

اذاعة دمشق بدأت بثها عند الساعة السابعة من صباح الرابع من شباط عام 1947 بمعدل ست ساعات يوميا واطلق المذيع الاول فيها يحيى الشهابي العبارة التالية.. هنا الاذاعة السورية من دمشق اذاعة كل العرب.‏

وتعد اذاعة دمشق ثاني اذاعة تأسست في الوطن العربي بعد صوت العرب في القاهرة ومن اذاعة دمشق انطلق عمالقة الفن العربي ولها دور ريادي على الصعد كافة وخاصة القومي منها فحين وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 قصفت الطائرات الفرنسية والبريطانية طوال يومين هوائيات الارسال الرئيسة للاذاعة المصرية فافتتح راديو دمشق بثه بعبارة هنا القاهرة كرمز للوحدة والوقوف بجانب مصر الشقيقة وبدأت اذاعة القاهرة بالبث عبر اذاعة دمشق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية