|
دمشق
في البداية تم عرض فيلم وثائقي بعنوان مجزرة العثمانيين العظمى من إعداد وإخراج التلفزيون العربي السوري، ثم عُرض فيلم توضيحي عن شعار الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية. واكد مؤلف الكتاب وسفير جمهورية ارمينيا الدكتور ارشاك بولاديان في كلمة له ان الشعب السوري يتضامن مع قضية الشعب الارمني ويحرص على حماية حقوق الشعوب للعيش بكرامة على اراضيهم دون التدخلات والاملاءات الخارجية, وقال: سورية آنذاك اصبحت الملاذ والمأوى للمهجرين الأرمن الذين وجدوا على هذه الاراضي المباركة موطناً لهم، واستقبلتهم برحابة صدر وقدمت لهم المسكن والقوت والحضن الدافئ ليندمج المهجرون الارمن من وطنهم ارمينيا مع مرور الزمن ليشكلوا جزءاً لايتجزأ من الفسيفساء السوري. وأضاف بولاديان: رغم النفي التركي والرفض الرسمي للإبادة الارمنية والمحاولات لفشل عملية الاعتراف الدولي، ستبقى تركيا الحالية كوريثة الامبراطورية العثمانية، مسؤولة عن تلك الجرائم أمام الحضارة الانسانية مهما تقدم الزمن. بدوره القى السيد توفيق الامام معاون وزير الثقافة كلمة وزير الثقافة حيث قال: يصر التاريخ على ابقاء الروضة التي تجمع بين سورية وارمينية دائمة الاخضرار، لان عوامل الجغرافيا والتاريخ المشترك والدماء التي امتزجت، إلفة ومحبة هي التي تسقي هذه الروضة بمائها العذب الفرات، وعندما تشكو دمشق وجع المتآمرين عليها يتردد صدى هذه الشكوى في يريفان وتوقع اوتار الصداقة الراسخة بين الشعبيين أنشودة البقاء معلنة ان راية النصر ستبقى مرفوعة في دمشق الصمود. أما كلمة هيئة إحياء الذكرى المئوية للإبادة الارمنية فقد ألقاها د.سركيس بورنزسيان الذي قال: مئة عام مضت على الابادة الارمنية.. هذه الابادة التي امتدت من عام 1894 وحتى 1923 واكثر فصول هذه الجريمة بشاعة كانت خلال الحرب العالمية الأولى عندما خسر الشعب الارمني اكثر من مليون ونصف المليون شخص وقد هجر من بقي منهم حياً، وبذلك كانت خسارة الشعب الارمني خسارة مزدوجة..خسار شعب وخسار وطن. د. نورا أريسيان ألقت كلمة تقديم كتاب سفير جمهورية ارمينيا حيث اشارت ان الكتاب يختلف عن الاصدارات السابقة للمؤلف لانه يتناول صلب موضوع الابادة، ويرصد فيه مجموعة وثائق استثنائية لشهود عيان بهدف توثيق عملية الابادة. وقالت اريسيان ان قيمة الكتاب تكمن في عنصرين اثنين هما: -يعد الكتاب مهماً من وجهة نظر ارمينية. - الكتاب مهم من وجهة نظر عربية، فهو يغني المكتبة العربية في اطار القضية الارمنية. المطران ارماش نالبنديان مطران الارمن الارثوذكس لابرشية دمشق وتوابعها اكد ان الشعب السوري هو الشاهد الاول والحي على الابادة الارمنية وهو من دوّنها وتحدث عنها. وقال: لإحياء تاريخ نجاة الارمن على الارض السورية الطاهرة سنقوم بإعادة تسمية حي الارمن الكائنة في منطقة باب شرقي وكذلك حي الارمن الكائن في منطقة القصاع، فبقايا الارمن الذين نجوا من الموت وصلوا الى دمشق واستقروا في هذين الحيين اللذين شهدا قيامة شعبنا من الموت. تصوير: زياد فلاح |
|