تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور..رائحة كريهة

رياضة
الاثنين 18-12-2017
هشام اللحام

ترددت مؤخراً إشاعات يجب الوقوف عندها والتأمل فيها، وهي تتعلق بالدوري الكروي ونتائج مبارياته التي أخرجها البعض من إطار المفاجآت، إلى إطار المراهنات والتلاعب بالنتائج،

وهذا كلام خطير قلنا سابقاً أنه يجب ألا يمر مرور الكرام، وخاصة أنه كان هناك سوابق في سنوات خلت تتعلق بشبكة تدير موضوع المراهنات وتورط فيها آنذاك لاعبون وإداريون وآخرون..‏

قد لا يكون هذا الكلام صحيحاً حالياً، ولكن مجرد أن يتردد فهذا يعني أنه لا دخان من دون نار، وأنه لابد من المتابعة والتحقيق في الأمر، حتى لا يتسلل الفساد إلى النشاطات الرياضية وتحديداً كرة القدم، والمناخ يساعد على ذلك!‏

ولكن لماذا يخرج هذا الكلام؟ ألا يمكن أن تكون النتائج الغريبة المسجلة هي من باب المفاجآت فعلاً؟ وأليست الرياضة فوزاً وخسارة وأن هناك فرقاً يمكن أن تمر بحالة من عدم التوازن فتخسر وتتعادل وإن كانت كبيرة وعريقة؟!‏

نعم ، هذا جواب على الأسئلة السابقة كلها، نعم كل شيء وارد، ولكن عندما نرى نتائج جماعية غير طبيعية في كل أسبوع، فمن باب الحيطة والحذر أن يكون هناك مراقبة ومتابعة وتحقيق، وهذا يكون بدءاً من الأندية ومروراً باتحاد اللعبة المعني وكذلك يمكن للاتحاد الرياضي العام أن يتدخل إن وجد أن هناك فعلاً ما يريب..‏

بكل تأكيد تكمن متعة كرة القدم في مفاجآتها، وفي تألق وتعملق الفرق الصغيرة أمام الفرق الكبيرة، وهذا يزيد من الإثارة وقوة المنافسة، ولكن بشرط أن يكون ذلك طبيعياً وليس مرسوماً في الخفاء.‏

ولابد من القول أخيراً إننا هنا لا نتهم ولكن ننبه إلى ما سمعناه ونسمعه، علماً أن الدوري، مباريات كرة القدم المحلية حالياً مستواها عادي، ومن النادر أن نرى مباريات عالية المستوى، أو نرى فريقاً يقدم مستوى جيداً ثابتاً في معظم مبارياته، وخاصة أن الأندية ونتيجة الأزمة افتقدت الكثير من النجوم التي آثرت الاحتراف، كما أن البدائل الشابة من المواهب شبه النادرة، وبالتالي هناك تقارب في المستوى بين الفرق، والأفضلية للأندية المستقرة إدارياً ومالياً..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية