|
الصفحة الأولى علّ ستيفان دي ميستورا يحقق المعجزة التي فشلت فيها داعش ويقطع طريق الملف السوري الى آستنة وسوتشي، ويبقي على مسمار الجحا الأميركي في الشمال الشرقي لسورية، والدليل ما قاله وزير الدفاع جيمس ماتيس بأن بقاء القوات الأميركية معلق على شماعة العملية السياسية في جنيف، فالرجل يشي بل يفضح بأن إفشال هذا المؤتمر الدولي مصلحة عليا لواشنطن قبل ان تكون للمعارضات السافلة في الرياض.. ثم يخرج علينا من يقول انه ليس من المعقول القفز فوق جثة جنيف والقرار 2254 والذهاب الى آستنة على مبدأ إكرام الميت دفنه، فبماذا نجيب وذوو الفقيد السياسي مصرون على الاتجار بأعضائه المتفسخة، والندب فوق هذا المؤتمر الجثة الذي ينبش في كل مرة فوق إنجاز عسكري هام لدمشق؟ اليوم تُفْرَدُ جثة جنيف لتجلس فوقها القوات الأميركية في سورية إرضاء لإسرائيل قبل غيرها، ومواجهة لإيران خارج أراضيها ومنعاً لامتداد محور المقاومة .. فواشنطن التي سحبت البساط السياسي للملف السوري من تحتها من جهتيه التركية والداعشية قررت الاستعصاء في الميدان، ما أغضب موسكو، فأطلق الروسي آخر الإنذارات ورفع البطاقة الحمراء في وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما طالب القوات الأميركية بحزم الحقائب العسكرية والانسحاب من سورية. وبما ان ترامب رجل المغامرات غير المحسوبة فلا عجب ان تتعنت أميركا وتضرب بقدمها للبقاء على أساس غير قانوني ما قد يضعها أمام أزمة داخلية وخارجية، فكيف ستواجه بلاد الحرية والشرعية تساؤلات الكونغرس؟ .. والى أين ستذهب بالتصادمات مع موسكو ودمشق ومحور المقاومة كاملاً؟! قلنا سابقاً إن المواجهة بين اكبر دولتين في العالم (روسيا – أميركا) ستكون في محافظة إدلب وهاهي اليوم المؤشرات تقترب من التنبؤات السياسية، ومايجري في هذه المحافظة من توحيد لغرفة عمليات الإرهاب يدل على أن واشنطن تراهن بعد داعش على النصرة. والهدف هو إطالة عمر الازمة في سورية علها تمرر مزيداً من الأهداف الإسرائيلية في مرمى الشرق الأوسط.. فلا حراس للوطن العربي طالما ان سورية منهمكة .. وإلا لماذا القدس اليوم ثكلى على الرغم من أن أردوغان صعد إلى مئذنة الدول الإسلامية وأعلن النفير العام في حين نُكِّسَت الأعلام والرؤوس حداداً على نقل سفارة واشنطن إلى القدس، بينما بقيت أعلام أميركا ترفرف في أجواء وقواعد الدول العربية والإسلامية ليقهقه علم إسرائيل في دول التطبيع وهو يرى الانتفاضة الفلسطينية يتيمة غريبة وسط من اجتمع ليتبناها؟.. فهل هذه هي الأمة الإسلامية والعربية التي تنتظرها فلسطين .. صلاتها عبرية وإمامها كذاب؟!. |
|