|
البقعة الساخنة وإلا فما معنى أن يتواجد الإرهابيون من كل الأصقاع على الأرض السورية , بعضهم «يجاهد» بعمى ألوان فوق عمى الأسود والأبيض , والبعض الآخر يرتزق بالدرهم والريال, فيما البعض الثالث محلي مغفل أو مغرر به , وفيما سيل التحريض والتمويل والتسليح لا يزال جاريا على قدم الحدود البرية مع أكثر من دولة شقيقة وجارة وساق الحدود البحرية مع بعضها الآخر وفضاءات الإعلام السام المدمر, وفيما عقلية النسف والتفجير الغرائزي الأعمى لا تميز بين بشر وحجر ! ثمة من أدرك أن رهانه بات خاسرا في إزاحة سورية عن الدرب , فبدأ يتلمس طرائق التكيف مع استمرار حضورها , وثمة «عرب وجوار» لم يدرك بعد سقوط الرهان, فبدأ يهرب إلى الأمام على غير هدى سوى هدي النسف والتفجير لعل وعسى , وما بين هؤلاء وأولئك تعيش سورية المرحلة الانتقالية إلى عالم جديد هي فيه المفتاح والمعيار . وإذا كان هذا شأن المراهنين من عتاة أميركا والغرب وأذيالهم من بعض الترك وعرب الخليج , في السعي إلى ما يضمرونه للمنطقة العربية كاملة من التفتت والشرذمة والانقسام والضعف , فما شأن أولئك المراهنين من أدعياء المعارضة السورية وقد بحت حناجرهم وانحطت كراماتهم إلى درك الوحل والخيانة دون جدوى , وهم يستجدون التدخل الخارجي بأي شكل وأي ثمن , ويتمولون ويتسلحون ويبيعون ويشترون في الاعتداء على ما يدعون أنه وطنهم , وفي ادعاء ما يتوهمون أن السوريين يصدقونهم فيه . ما شأن أولئك من السوريين وهم يواصلون تماديهم الأعمى برفض الحوار الوطني وتسول التدخلات الخارجية , وقد بانت عوراتهم وانكشفت صورتهم واضحة جلية أمام السوريين , ما شأن هؤلاء وهم يرون بأم عيونهم رهاناتهم الطائشة وقد باتت تحت أقدام السوريين في « مولد» يوشك أن ينفض !! |
|