|
مجتمع حيث تضمن فعاليات فنية و ثقافية متنوعة ، فقُدمت لوحات فنية راقصة ، و أناشيد وطنية و قومية ، و أغان تناولت موضوع البيئة و ضرورة الحفاظ عليها من التلوث ، كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان :«أنقذوا كوكبنا » يحث الأطفال على المشاركة في حماية البيئة ، إضافة إلى إقامة معرض للوحات و الأعمال الفنية على هامش المهرجان .
فرصة للتعبير عن الهدف من المهرجان و أهم نشاطات المنظمة خلال الفترة الراهنة تحدث إلينا الدكتور عزت عربي كاتبي – رئيس منظمة طلائع البعث ، فأشار إلى أن فعاليات المهرجان بدأت في معظم المحافظات ، و هي محاولة من منظمة الطلائع للاستعاضة عن المهرجان القطري الذي يقام كل عام في إحدى المحافظات ، و قد تم اختيار شعار « نحبك يا وطني» لبث روح الطمأنينة و الأمل في نفوس الأطفال ، و إتاحة الفرصة لهم للتعبير عما يجول بخاطرهم بصدق و عفوية وترجمة حبهم للوطن و التمسك بترابه ، و ذلك بأسلوبهم وطريقتهم الخاصة . و أضاف د . كاتبي : لقد ركزنا في الفترة الحالية على استراتيجية خاصة و هي ضرورة أن يمارس الأطفال حياتهم بشكل طبيعي ، و ألا ننقل لهم حالة الخوف و التوتر الذي يحاول البعض إشاعته لاستهداف الروح المعنوية ، و فيما لو تم التأثير على الجيل الجديد فإن هذه التأثيرات ستكون عميقة و طويلة الأمد ، لذلك أردنا أن يعيش أطفالنا في هذه المرحلة في حالة من الأمان النفسي . فعاليات متنوعة و تحدث إلينا السيد زياد محجوب – أمين فرع دمشق لطلائع البعث – عن أهم فعاليات المهرجان ، فقال : لقد عودتنا المنظمة على عطاءاتها ، و هذا المهرجان واحد من هذه العطاءات ، و هو يضم الكثير من الفعاليات و تشترك به عدة مكاتب من ثقافة و إعلام و تقنية و مسرح و موسيقا لتمتزج بشكل فني ، و الجميل بهذه الفعالية هو التشاركية مع مؤسسات و جمعيات ووزارات بما يسهم بتعزيز عملنا التربوي و الاجتماعي ، و قد خصصنا اليوم الأول من المهرجان للبيئة و اليوم الثاني للصحة بالتشاركية مع جمعية مكافحة السل ، و اليوم الثالث خُصص لترشيد المياه و الحفاظ عليها بالتعاون مع مؤسسة المياه ، و الجدير ذكره أنه تم اختيار 419 مدرسة للمشاركة حيث حاولنا انتقاء المتميزين و النخبة منهم ، و قد بلغ عدد الأطفال المشاركين على مدى ثلاثة أيام 600 طفل ، و تم تجهيز الأغاني لهم بأسلوب تربوي راقٍ ، ليخرج المهرجان بأبهى حلة . رسالة بيئية للجيل الجديد الدكتور ماهر بوظو – مدير شؤون البيئة في محافظة دمشق ، أشار إلى أن هناك اتفاقاً موقعاً بين وزارة الدولة لشؤون البيئة و منظمة طلائع البعث ، و ذلك بهدف تعزيز العمل البيئي و نشر الفكر البيئي بين طلاب المدارس ، وأضاف قائلاً : مشاركتنا في هذا المهرجان تأتي في إطار التعاون و التشاركية بين المنظمة و وزارة البيئة ، حيث التوقيت مناسب جداً للعمل البيئي و الذي يصادف يوم الأرض و يوم البيئة العالمي في 22 نيسان ، و من خلال هذا المهرجان نحاول إيصال رسالتنا البيئية ، و نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة حيث يتم تكريس الوعي البيئي من خلال المعرض الذي يضم لوحات و منحوتات لإعادة التدوير و كذلك رسومات لأطفال المدارس تعكس اهتماماتهم بالبيئة و ضرورة الحفاظ عليها ، كما تم عرض فيلم وثائقي عن البيئة و التلوث و تغير المناخ ، و قُدمت عروض مسرحية و غنائية بيئية ، و عُرضت بعض الأعمال لإعادة تدوير المنتج من إنتاج مديرية البيئة ، و كل ذلك من أجل إيصال رسالتنا للجيل الجديد . مواهب إبداعية متميزة في المعرض المرافق للمهرجان انهمك الأطفال بتنفيذ أعمالهم الإبداعية المتنوعة أمام الجمهور ، و كأنهم في ورشة عمل كل منهم يظهر أفضل ما لديه من موهبة و حس جمالي للتعبير عن حب الوطن و لكن كل منهم بطريقته. طهران سليمان عضو قيادة فرع دمشق لطلائع البعث – رئيسة مكتب الفنون الجميلة تحدثت إلينا قائلة : يشارك معنا 35 طفلاً من كافة اختصاصات الفنون الجميلة التي يمارسها الطفل في المدارس ، فشملت الرسم و الفسيفساء و الخط العربي و النحت و الضغط على النحاس و السجاد و البسط و بقايا الطبيعة و أعمالاً إبداعية متنوعة ، و قد تمت إقامة معرض صغير لعرض أعمالهم ، و أضافت سليمان بالقول : لقد شارك في المعرض 120 لوحة تم إرسالها من مدارس مدينة دمشق كافة ، و هناك إبداعات و مواهب متميزة ، حيث يتم تدريب هؤلاء الأطفال في مدارسنا التطبيقية ، و سيتم تكريم المتميزين منهم في حفل خاص بهم و تقديم الهدايا الرمزية لهم . لوحات و رسومات مشاركة و قد أبدى الأطفال المشاركون في المهرجان فرحتهم لأنهم استطاعوا من خلال لوحاتهم و رسوماتهم التعبير عن حبهم لوطنهم ، فقد اختار الطفل إبراهيم عيسى لوحة بعنوان الأمومة ، لأنه رأى هناك شبهاً بين حب الوطن و الأمومة من حيث التفاني و التضحية . أما نبال قاروط – صف سادس – فقد أرادت القول من خلال لوحتها منظر ريفي إن أبناء الوطن متآلفون متحابون يجمعهم الحب و العيش المشترك . بينما أحبت الطفلة بتول منجد اللحام – صف خامس – العلم السوري و أرادت التعبير عن ذلك من خلال رسمه بيد أحد الأطفال ، و كذلك رؤى كوالكي التي رسمت العلم على الزجاج بطريقة فنية رائعة . و حاولت الطفلة سميحة بريص – صف رابع – تشبيه العدو بالثعبان الذي ينقض على عش العصافير حيث تدافع عن عشها بكل ما أوتيت من قوة . |
|