|
فنون
وتأتي مشاركة أبناء الشهداء في العمل لتمنحه زخماً أكبر وحميمية أعمق تجعله أكثر مصداقية وقرباً للوجدان من خلال عيشهم لروح الكلمات التي ينشدون وهم الجيل الواعد الذين روى آباؤهم بدمائهم الطاهرة أرض الوطن ، إنهم أبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر . يُقدم العمل بالتعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهيئة مدارس أبناء الشهداء التي يديرها اللواء محمد أمين عثمان محمود (المدير العام لهيئة مدارس أبناء الشهداء) ، ويشارك فيه إلى جانب أبناء الشهداء كل من الفنان زهير رمضان والفنانة تولاي هارون ، وهو من كلمات وألحان رفيق طلعت ، إخراج تلفزيوني غازي ابراهيم ، تنسيق علي العساف . يتناول العمل مجموعة من الموضوعات الحارة الخالدة والمُتجددة التي التصقت بوجدان كل منا ، مجسدة معاني الشهادة في سبيل الوطن وتحرير الأرض وكيف يُزف الشهيد بعرس من الزغاريد والأهازيج ، مبرزة ثقافة المقاومة التي ربانا عليها القائد الخالد حافظ الأسد وعززها فينا الرئيس بشار الأسد ، ويحكي العمل أيضاً عن نضال شعبنا مظهراً قوة اللحمة الوطنية والتعايش الرائع في سورية ، كما يتحدث عن البطولة والإباء والشموخ و الكبرياء ، ويستنهض جيل الشباب لتعزيز حب وصدق الانتماء للوطن ، ويُظهر عظمة سورية وعراقتها وجذورها الممتدة في عمق التاريخ والحضارة ، ويربط بين الجولان وفلسطين متطلعاً إلى يوم التحرير . ومما جاء في الأوبريت نقتطف الكلمات التالية : سورية يا نغم القيثار يا داراً يا نعم الدار سورية أم الثوار بحر والشعب البحّار غرّد يا بلبل لنخيل في قلب الجولان يميل وليعلُ في الأفق صهيل أحلى من كل الأشعار لن يهزم شعب أبداً قائده بشار فلنرفع للشمس جبين ولنرصف درب الآتين هاتوا ماء هاتوا طين ولنصنع سيفاً من نار سورية يا نغم القيثار يذكر أن هذه السنة الرابعة التي يتم فيها تقديم عمل يندرج ضمن هذا الإطار فخلال السنوات السابقة تم تقديم عدة أعمال : أوبريت (شمس الأحرار) ، الفيلم الأوبرالي الغنائي (جولاننا وجداننا) ، أوبريت (سورية أم الناس) ، واليوم تأتي أوبريت (زفاف استشهاد نجمة) لتكون نجمة إضافية تتلألأ في عقد امتلأت الأعمال المقدمة تحت لوائه بحب الوطن والالتصاق بترابه وأرضه مكرسة لفكرة الخلود والرفعة لشهدائنا الأبرار . |
|