|
دمشق تساؤل شكل مدخلاً للمحور الثاني في اللقاء الذي جمع رؤساء وأمناء الأحزاب التسعة المرخص لها حديثاً مع إعلاميي صحيفة الثورة في ندوة حول الاستحقاق التشريعي القادم وتطلعاتهم المستقبلية للمجلس ورؤيتهم له.
الحزب الديمقراطي السوري: قائمة الوحدة الوطنية همشت أحزاباً الحزب الديمقراطي السوري ممثلاً بأمينه العام السيد أحمد كوسا توقع وتمنى بعد صدور قانون الأحزاب أن تكون جميعها وفق الدستور على مسافة واحدة من القانون، وبأن يبادر حزب البعث بوصفه صاحب خبرة عريقة، وله قواعده وتاريخه كحد أدنى إلى التشاور مع الأحزاب الأخرى لترسيخ مفهوم التعددية السياسية وتنشيط الحياة السياسية في المجتمع السوري، لكن حسب ما تسرب من أحاديث والكلام للسيد أحمد فإنه لم يأخذ هذه الأحزاب بعين الاعتبار بل عدها هشة ولم تؤسس بعد، وهذه نقطة نأخذها على البعث لأننا لا نطلب صدقة أو جوائز ترضية للصعود إلى عضوية مجلس الشعب. وأردف مبيناً أن الحزب لم يجر أي تحالفات مسبقاً بانتظار وضوح الرؤية أمامه وكانت النتيجة أن قائمة الجبهة أو قائمة الوحدة الوطنية أقصت الأحزاب كافة ولاسيما المرخصة حديثاً، وهذا لا ينسجم مع قانون الأحزاب الذي جاء لتفعيل التعددية السياسية لا لتكريس مرحلة سابقة بتهميش أو إقصاء بعض الأحزاب لعدم الرغبة بتحقيق التشاركية أو التعددية السياسية. لا نطلب صدقة أو جوائز ترضية ورداً على استفسار رئيس الجلسة لماذا لم تبادر الأحزاب الجديدة للتنسيق والتشاور مع حزب البعث بدلاً من انتظار مبادرته؟ أوضح السيد أحمد كوسا أن الجميع كان ينتظر قائمة الوحدة الوطنية وخاصة أنه تم تسريب خبر مفاده بأن مجلس الشعب القادم ستشارك فيه الأحزاب كافة ضمن قائمة الوحدة الوطنية، وعندما كنا نخاطب مستقلاً أو حزباً آخر للتحالف كان الرد يأتي لننتظر القائمة التي صدرت في آخر لحظة وقد استبعدت الأحزاب التسعة المرخصة إضافة لأحزاب قديمة من الجبهة وبذلك جاءت غير معبرة عن الوحدة الوطنية الحقيقية الموجودة بل تهميشاً وإقصاء للأحزاب، وتفريغاً للقانون الذي رخصت بموجبه من مضمونه بمعنى آخر: تم تغيير قائمة الجبهة بقائمة الوحدة لكن الآلية لم تتغير بدليل مرشحي حلب وجلهم يشغلون أربعة مناصب فلم لا ندع فرصة للآخرين، ولم لا نرفد المجلس بكوادر جديدة وكفاءات قادرة على المواجهة بالكلمة وخاصة أننا نتطلع إلى تعزيز دور مجلس الشعب، أي السلطة التشريعية في مواجهة السلطة التنفيذية لكن للأسف ما زال الأداء سلبياً وبشائره تطل علينا من خلال بعض التسويات. وختم كوسا مداخلته بالقول: نحن كأحزاب جديدة أمامنا خيار واحد وهو التحالف وإن شاء الله ضمن الإمكانات المتاحة بين أيدينا سنساهم في هذا الاستحقاق المهم ونقدم شيئاً لأن هدف أي حزب تم ترخيصه الوصول إلى قبة البرلمان للمشاركة في صنع القرار السياسي وتعديل وتطوير الأنظمة السابقة. حزب الشباب الوطني السوري: ثوابتنا.. الوطن ورئيس البلاد أمين عام حزب الشباب الوطني السوري الشاب ماهر مرهج اقتنص فرصته بالحديث بعد اعتراضه على غياب العدالة في توزيع الأدوار ومقدار الفسحة المعطاة لكل حزب لإبداء رأيه، وطرح ما لديه فكان له الدور الذي استهله أولاً بالتعقيب على ما طرحه السيد يعمر الزوني والمتعلق بفكرة أقصى المعارضة وأقصى الموالاة قائلاً: نحن كحزب لدينا ثابتان لا نخجل منهما وهما السيد الرئيس الذي يمثلنا كجيل شاب والوطن حاضن الجميع. دعوة لانتخاب مصلحة الوطن والمواطن وأضاف مرهج: بالنسبة لموضوع الانتخابات وخاصة ما يتعلق منها بالبعثيين الذين «طلعوا» هذا برأيي موضوع خاص بحزبهم ولا شأن لنا فيه سواء أخذوا عشرة مقاعد أو أكثر، لكن لنا عتب أو اعتراض وهو على أي أساس تم انتقاء بعض ممثلي أحزاب الجبهة؟ هل على أساس القاعدة الشعبية؟ وتابع: مع احترامنا لكل أحزاب الجبهة قد لا يكون لحزبنا أنصار في الحسكة مثلاً لكن لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية وسواه قاعدة شعبية أكثر من الذين اختاروهم هناك كممثلين عن الأحزاب. أما بالنسبة للطرح الذي قدمه أحد الزملاء والمتعلق بامتناع البعثيين عن انتخاب مرشحيهم نحن هنا لا ندعو إلى التمرد كما فهم البعض بل ندعو زملاءنا البعثيين إلى انتخاب ما يلائم مصالح الوطن والمواطن وتجنب آراء الحزبيين لأنه يوجد حزبيون وليس بعثيين وبمناصب قيادية للبعث، منوهاً أنه في ظل ما يحدث من تطوير وصدور قانون للانتخاب ووجود تسعة أحزاب جديدة على الأرض وثلاثة قيد الترخيص وشفافية في الانتخابات برأيكم كم عدد تلك الأحزاب التي ستصل إلى المجلس؟ وأردف مجيباً في في المجلس القادم سنرى بعثيين ومستقلين مدعومين من تحت الطاولة. ورداً على تساؤل إدارة الجلسة لم لم يتم التواصل مع قيادات البعث للتنسيق أجاب الشاب مرهج: نحن كحزب ذهبنا وقدمنا نفسنا للقيادة القطرية وعرفناهم بحزبنا فكان الجواب خيراً إن شاء الله والانتخابات ستجري بحرية وديمقراطية.. لكن في الواقع ومن تحت الطاولة يتم الاتصال بأمين الشعبة للتوصية بفلان صاحب شركة كذا لأن هناك توجيها فيه من القيادة.. بصراحة نحن في هذه الأزمة تفاجأنا بأن القيادة السياسية والأمن وقفوا على الحياد بينما النظام لم يغير شيئاً في طريقة تعاطيه والنتيجة ستكون مجلس شعب كله بعثيون ومستقلون. إعلامنا لا يعمل بمنطق «مافياوي» وتقديراً لمبادرة صحيفة الثورة شكر الشاب مرهج لفتتها منح الفرصة للأحزاب الجديدة للتعريف بنفسها لافتاً بأن الإعلام السوري عموماً لم يعمل بمنطق مافياوي بل يمنح الجميع فرصة الظهور والتحدث عن حزبه وبرامجه. وأضاف: بأن الإعلام والقيادة السياسية إضافة للأمن أعطوا الناس جميعاً فرصة باستثناء حزب البعث مازال يرفض إعطاء الآخرين أي فرصة.. لماذا؟!
ويتابع: إن لم يعطنا فرصة لم يتم اختيار فلان من الناس دون سواه علماً أنه منذ أسبوعين كانت هناك تصريحات بأن البعث لن يتدخل وليقدم كل حزب إمكاناته لكن المفاجأة كانت بتضمين قائمة الوحدة الوطنية اسماً لفلان مرضاة لفلان في هذه المحافظة أو تلك.. ونحن كأحزاب جديدة ماذا عنا؟ وختاماً تمنى أمين عام حزب الشباب الوطني السوري على القيادة السياسية والوقت مازال متاحاً حسب قوله خاصة وأننا نتكلم عن الإصلاح أن يتم تخصيص الأحزاب بالمقاعد المتبقية مثلاً في الحسكة هناك أربعة مقاعد لم لا يتم تخصيص الأحزاب باثنين منهما وبذلك نكون قد أخذنا حقنا ونتنافس بشكل رسمي. حزب الأنصار: لا تعنينا قائمة الوحدة الوطنية السيد يعمر الزوني رئيس حزب الأنصار أشار بداية أنهم كحزب متفقون في الرؤية مع الأحزاب التي سبقتهم في الكلام، واليوم إذا التزمت أحزاب الجبهة بما فيها حزب البعث بمضمون قانون الأحزاب فسنصبح جميعاً على قدم المساواة، وبالتالي نستطيع دخول انتخابات ديمقراطية لمجلس الشعب، موضحاً أن ذلك يتحقق عندما يخلي حزب البعث مقراته من المؤسسات والدوائر الحكومية، لكن عندما يكون لديه القدرة على تجييش مؤسسة الدولة وقطاعاتها كاملة من أجل انتخاباته عندها سيكون كريماً جداً مع الأحزاب والمستقلين أيضاً حسب رئيس حزب الأنصار لأنه لم يأخذ الـ250 مقعداً. القضية اليوم هي أننا أحزاب جديدة لا يمكنها بين ليلة وضحاها أن تقصي حزباً موجوداً في السلطة منذ أكثر من أربعين عاماً والكلام للسيد يعمر، وما نريده أن يترك المجال للآخرين ويلتزم بقانون الأحزاب، وأن يكون لنا الحق على الأقل كحزب الأنصار أن نؤسس طلائع الأنصار، وشبيبة الأنصار، المفروض أن يلتزم الجميع بقانون الأحزاب وعندها نستطيع أن نتنافس على أرض الواقع بحرية وبشكل ديمقراطي. وتابع السيد يعمر متسائلاً: إذا كنتم تريدون مجلس شعب مؤيداً فليس هناك من ضرورة للانتخابات، وليتم تعيينه تعييناً!! لكن أنتم تريدون إقصاء المعارضة الموجودة في الشارع بشكل كامل، وبعد أن يتم تشكيل مجلس شعب مؤيد تتم الدعوة للحوار، فمع من يريد أن يتحاور؟ إذاً لنتحاور مع بعض باسم الشارع ولندع الناس تتظاهر. أمين الحزب الديمقراطي السوري أحمد كوسا في تعقيب على ما طرحه رئيس حزب الأنصار قائلاً: نحن غير قادرين على إقصاء حزب البعث بل لسنا بصدد إقصاء أي حزب، لكننا بصدد التشاركية في الحياة السياسية وهذه نقطة هامة علينا ايضاحها والتركيز عليها وهي أننا لا نقبل أن يقصينا ويهمشنا أحد كما لا نعمل على إقصاء وتهميش أحد. ورداً على سؤال لرئيس الجلسة أنه بحال كانت قائمة الوحدة الوطنية تتضمن مشاركة لأعضاء من أحزابكم هل كان حديثكم كحاله الآن؟ أجاب السيد يعمر قائلاً: نحن لا نريد إقصاء حزب دون آخر لكننا أيضاً لا نريد إقصاء جزء كبير من الشارع عن المشاركة في الانتخابات علماً أن هذا الجزء يدعي بأنه يمثل معارضة، وبالتالي نحن اليوم كأحزاب إذا فرضت علينا المشاركة في هذه القائمة لن نقبل لأنه ما الفرق بيننا وبين أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية السابقة؟ وأردف مبيناً أن كل حزب يعبر عن رأيه وجلوسنا اليوم على طاولة واحدة لا يعني أننا أصحاب رؤية واحدة، وترتيبنا على الطاولة لا يعني أن تلك الجهة أقصى المعارضة والثانية أقصى التأييد. وختم رئيس حزب الأنصار بالقول حزبنا يتحالف مع الأحزاب التي يراها مشتركة معه في الرؤية والهدف واليوم نحن بصدد إبرام تحالفات. حزب التضامن: لا نســتجدي عطـــاء من أحــد السيد عماد الخطيب أمين عام حزب التضامن أوجز وكثف رأيه بالقول: إن عدم ظهورنا وغياب نشاطنا أو أي تحالف لنا كحزب جديد مرده التسريبات التي تمت من خلال الصحف ووسائل الإعلام والكلام للسيد عماد بأن حزب البعث تم تكليفه بتشكيل قوائم ائتلاف تضم الأحزاب المرخصة كافة، وبأن لكل منها ثلاثة أو أربعة أعضاء قياساً على ما كان يوزع سابقاً على أحزاب الجبهة الأمر الذي دفعنا للانتظار، وأردف مبيناً أن حزب التضامن يرى أن مجلس الشعب القادم لا يختلف كثيراً عن سابقه الذي كان بحكم الدستور ممثلاً من قبل حزب البعث وما يسمى بأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بنسبة 60 - 70٪ من أعضائه، واليوم أصبحت تشكيلته مقروءة مسبقاً من خلال المقاعد التي احتكرها حزب البعث وبعض أحزاب الجبهة. ورداً على سؤال رئيس الجلسة لمَ لم يبادر الحزب للتنسيق مع البعث؟ بين أمين عام حزب التضامن أنهم لا ينكرون وجود البعث وكوادره، وقواعده.. بل يعتبرونه رائداً ومتقدماً لكن لديهم ملاحظة وهي أن المبادرة تأتي من القوي لا من أحزاب حديثة العهد كي لا يبدو طلبها استجداء لعطاء. حزب الطليعة الديمقراطي: قوى الظل مستمرة بتعطيل مشروع الإصلاح أمين عام حزب الطليعة الديمقراطي السيد نوفل نوفل ولج إلى المحور المثار من باب آخر وذلك باختصاره كل ما يقال حول المادة 8 وحزب البعث بالقول: إن السيد رئيس الجمهورية عندما طرح مشروعاً إصلاحياً منذ عشر سنوات كان هناك قوتان: الأولى دفع إلى الأمام، والثانية جذب إلى الخلف وهي للأسف حسب تعبيره كانت الأقوى، الأمر الذي أدخل المشروع في بيروقراطية تنفيذية وإدارية وسياسية فضلاً عن وجود قوى في الظل غير منظورة ما تزال تعمل ما بوسعها لتعطيله. البناء الجديد لا يشاد بأحجار قديمة وتابع مبيناً أنه إذا لم يتم إدخال مفهوم الإصلاح والتطوير والتغيير إلى ثقافة البعث فسيكون هناك أزمة في هذا الحزب والبلد معاً، علماً أنه عريق، قومي، عروبي وقدم للوطن الكثير لكن هذا لا ينفي وجود تراكمات بحاجة إلى تصحيح وأن البعض في صفوفه ما زال يعتقد بأن للريح اتجاهاً واحداً فضلاً عن احتكار الحقيقة التي كانت سبباً في دفع الشيوعية العالمية لأثمان كبيرة. وأردف السيد نوفل مبيناً أن البعث يحاول اليوم إشادة بناء جديد لكن بأحجار ومفاهيم قديمة فعلى سبيل المثال في الوقت الذي يتوجب علينا إدخال المفهوم المتجدد لسورية المتجددة انسجاماً مع المادة 8 من الدستور الجديد والتي تنص على التعددية الحزبية نرى بأن البعث ازداد تشدداً وخير مثال قوائمه الصادرة، لذلك لابد من إعادة النظر في كل شيء فأنا عروبي لكنني اليوم أؤمن بعروبة الواقع وليس بعروبة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بمعنى آخر يجب إعادة النظر في كثير من المفاهيم والقضايا وخاصة أن حركة المجتمع سبقتنا جميعاً لذلك علينا مواكبة الحالة المجتمعية لشعبنا ومجتمعنا لا أن نبقى بخنادقنا القديمة، وهنا الشكوى التي نركز عليها جميعاً والكلام لأمين عام حزب الطليعة فالبناء الجديد يحتاج لأحجار ومفاهيم ومصطلحات جديدة. وعن تحالفات الحزب استعداداً للانتخابات البرلمانية أشار السيد نوفل أنه تمت الإشارة منذ البداية إلى عدم وجود تكافؤ بين الأحزاب وإن كان البعض يعتقد غير ذلك فليسامحني، فاليوم لا يوجد احترام لقانون الأحزاب، والمادة 8 من الدستور الجديد تقول إن الأحزاب جميعها متساوية لكن الواقع يقول عكس ذلك. وختم متمنياً أن يكون المجلس القادم أكثر فاعلية من سابقه بظل حكومة جديدة متجددة فاعلة غير مترهلة، فرئيس مجلس الوزراء الحالي رغم مرور سنة وشهر تقريباً على الأزمة في بلدنا لم يغادر مكتبه والحال ليس بأفضل مع كثير من الوزراء ممن لا زال أداؤهم سيئاً ومتعثراً. حزب التنمية الوطني: مرشــــحونا ســيكونون من الشـــــارع السيد أيمن السيد عضو مؤسس في حزب التنمية الوطني قال: لكل واحد رؤية معينة وتوجه وثقافة معينة يعمل عليها وعلى اساسها ومن المؤكد أننا كي ننجح ونصل بسورية قوية تحكم بإرادة شعبها يجب أن نبدأ صحيحاً وليس من الصحة أن نطلب من أحد الأحزاب أو إحدى الجهات والهيئات السياسية أن تمنحنا شيئاً على شكل منحة معينة فهذا ليس صحيحاً لبلد ديمقراطي يعيش حالة من المفروض أن ينهض بها بشكل سريع جداً وينتهي من مشاكله السابقة ومؤكداً أن أي حزب يجب أن يكون لديه رأي مستقل يختلف عن الأحزاب الأخرى وليس خطأ أن نكون هيئات مستقلة كل منها له رأي فمن الخطأ أن نكون كلنا في نفس الفكر والتوجه ونمشي للأمام وذلك حتى نطور البلد سياسياً ونمشي بها ونصل لبر الأمان. وأضاف السيد أنه مع الاحترام الشديد لحزب البعث نعتبره وفق القانون يتساوى مع كل الأحزاب الجديدة المشكلة ونحترمه ونتعامل معه بندية ونطالب أن تكون الانتخابات نزيهة بحيث تتساوى جميع الأحزاب ويكون الجميع على مسافة واحدة من بعضهم وفق القانون ونريد تطبيق قانون الأحزاب وأن يطبق الدستور على أرض الواقع فمن الناحية النظرية نجد أن هناك شيئاً جميلاً جداً فيه ولكن من الناحية العملية مازالت بعض القوى السياسية مستأثرة بالسلطة وبنفس الوقت الدولة تحابي تلك الأحزاب على باقي الأحزاب الأخرى وهذا الشيء نعتبره فترة انتقالية ونسعى ليكون لكل شخص وجود واستقلالية ونرفض رفضاً كاملاً أن يكون هناك قائمة وحدة وطنية فكل شخص وكل حزب ينزل للانتخابات باسمه الشخصي وليس هناك مشكلة ونأمل بعد مؤتمرنا التأسيسي أن نشارك بهذا الشيء ونحاول في مجلس الشعب القادم أن يكون لدينا ممثلون اعضاء فيه يكونون من الشارع وليسوا منتقين انتقاء أو منحة من أحد. حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية: التحالف مع كل الأحزاب السيدة بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية اعتبرت أن الانتخابات لعبة وهي مع التحالف مع البعثيين ومع الأحزاب الجديدة في الانتخابات إذا سنحت الفرصة وبما يؤدي للوصول إلى مجلس الشعب وعند الوصول هناك فكر معين يفرضه من يصل للمجلس. وأضافت السيدة ابراهيم: نحن لا ننتقد حزب البعث ولكن ندافع عنه عندما نقول ان هناك اشخاصاً يخطئون فيه لانه هو الحزب القائد وهو الحزب المستلم للسلطة وهو الحزب الذي يوجه ويجب أن يحتضننا كأحزاب جديدة وهم ليسوا أكثر منا وطنية عندما يصدرون قائمة الوحدة الوطنية مع أن هناك بعثيين لهم تاريخ نضالي ومنهم عانى السجون وفنوا عمرهم لأجل فكر الحزب ونحن نطلب منهم ولا نطلب من أحزاب الجبهة لانهم هم المستلمون فمثلاً هناك توجيهات بانتخاب اشخاص معينيين وأمناء الصناديق يضعهم البعثيون وننتقد بعض الاشخاص ممن يوجهون بطريقة غلط ويسيئون لأنفسهم قبل أن يسيئوا لأي حزب. وحزب البعث مطلوب منه أن يبادر ونحن ندعمه ليصحح اخطاءه وليدعمنا هو أيضاً مشيرة إلى أن طرح فكرة الاتحاد والانضمام لقائمة البعثيين غير وارد لأنهم لا يقبلون أن تفرض عليهم قوائم ما رغم أن قائمتهم لطالما كانت مع رجال الاعمال الذين يريدونهم هم أنفسهم مع إن هؤلاء رجال الاعمال اثبتوا فشلهم فأين هم رجال الاعمال ممن دعموا سابقاً من البعثيين في هذه الفترة لم يفعلوا شيئاً ايجابياً للبلد بل هم من ساهموا في خفض سعر الليرة وسرقوا وارتشوا،فهل رأيتم رجل أعمال كان عضو مجلس شعب وأتى بصفقة سكر بسعر 60 ليرة ووزعها ليضارب التجار أو هناك تاجر خلال أزمة المازرت لم يهرب فلماذا يدعم حزب البعث رجال الاعمال الفاسدين في البلد. ونقول البعثيون مسؤولون وليسوا كلهم مخطئين ومفروض أن تكون المبادرة منهم ويجب أن يوجهوا للصحيح وعلى كل البعثيين الشرفاء أن لا يسكتوا عن الأخطاء ونحن يدنا بيدهم ومع التحالف معهم حتى نصل إلى المجلس. حزب المبادرة الوطنية: متفائلون بمجلس الشعب القادم السيد عمر أوسي أمين عام حزب المبادرة الوطنية والذي لم يحصل على ترخيص بعد قال: الموضوع الانتخابي في سورية ذو شجون وسأتحدث حتى ولو سأخسر انتخابياً ففي الدورات السابقة لمجلس الشعب كان هناك قائمة الجبهة، فالبعث يشكل الرافعة لكل احزاب الجبهة وكشعب استوعبنا هذا الموضوع نظراً لظروف البلد من صراع خارجي وحرب وغير ذلك وتصوروا أنه كانت تظهر قوائم تسمى قوائم الظل وأرجو أن لا تظهر الان وكانوا لايأخذون أحزاب الجبهة فقط ولكن يأتون بمستقلين غير مؤهلين على حساب اشخاص اكفاء جداً وهذا الواقع يجب أن لاندافع عنه. وأضاف السيد أوسي انتقلت الآن الرقابة على الانتخابات من وزارة الداخلية إلى القضاء وهذا انجاز يجب أن نكرسه ونعززه وأنا أشعر في هذه المرة وقد أكون مخطئاً أنه لن يكون هناك تدخل بالمستقلين المرشحين لمجلس الشعب أو على الأقل يتيحون التنافس للمستقلين ووجهة نظري المتواضعة أن هناك أحزاباً جديدة مرخصة لها وزنها في الشارع ممكن أن تتحول لأحزاب فاعلة وأن لاتفرض فرضاً بل يصبح هناك تنافس حقيقي مع أهمية أن يكون هناك تنافس وهامش من الديمقراطية بين أحزاب جديدة مؤسسة حديثة وبين المستقلين المرشحين المحترمين. وقال السيد أوسي: إذا كنا جادين ونحن داخلون حديثاً على الانخراط بالحياة الحزبية الوطنية السورية علينا أن نقوي احزابنا ونعمل بقواعدهم ونصبح أقوياء وننخرط بالعملية الديمقراطية مثلنا مثل أحزاب الجبهة وانا متأكد أنه سيكون لهم وجود في المشهد السياسي للحياة الحزبية السورية، وأرى ضرورة أن تتقلص مقاعد أحزاب الجبهة في مجلس الشعب وقد رأيت قائمة البعث في دمشق وهناك بعض التغيير وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح ولو متواضعة خاصة ونحن نمر بظرف استثنائي ويجب على هذه المؤسسة التشريعية أن تقف على رجليها وهذه رسالة للخارج المتآمر والغرب الاستعماري فالآن الوضع استثنائي فلنقبل العملية الانتخابية وننخرط فيها وإن كان ذلك لا يوصلنا للنتائج المطلوبة وأنا متفائل بمجلس الشعب القادم وعلى الأقل سيكون أفضل من المجالس السابقة حتى لو كان مؤقتاً وبعد سنتين يأتي مجلس أقوى وتنفتح الحياة الديمقراطية مشيراً إلى أن التحالف في الانتخابات هو مع حزب الوعدالذي لم يأخذ ترخيصه بعد. حزب الكتلة الوطنية: لنكن بمستوى التنافسية من جهتها السيدة مروة الايتوني أمين عام حزب الكتلة الوطنية أكدت أنه من حق أي حزب أن يدافع عن نفسه وعن كيانه فهل من المعقول أن لايدافع حزب البعث عن وجوده وعمره سنوات طويلة تصل إلى السبعين عاماً وسيعمل قائمة للانتخابات ويقوي نفسه ويدافع عن وجوده ومامن أحد ينكر وجوده وكثير من الشباب وأفراد المجتمع منضمون لحزب البعث ولا أحد يلغي أي حزب لكن يجب أن نقوي وجودنا بأنفسنا فما المانع ونحن تسعة أحزاب جديدة أن نعمل قائمة من تسعة اشخاص وكل حزب ينتخب منه عضواً ونفرضها على حزب البعث وننزل معه الانتخابات فعندها يجدون توافقاً بيننا كأحزاب ناشئة. وقالت السيدة الايتوني: بما أننا ناشئون كأحزاب جديدة فلنضع ايدينا بأيدي بعض ولانريد أن نحارب أحداً بل أن يكون هناك تنافسية فالتنافس جميل ونحن لا نستطيع أن نقول لحزب البعث لا تأت بمرشحين إذ له الحق في ذلك وبأي طريقة يجدها مناسبة لذلك لانريد أن نقول ان هذا الحزب إما أن يحملنا أو أنه ليس على قدر المسؤولية. بشفافية ومصداقية تتطلبها المرحلة القادمة أمناء ورؤساء الأحزاب الجديدة يردون على أسئلة واستفسارات الإعلاميين دمشق - عادل عبد الله - ثورة زينية: أثار الزملاء الإعلاميون في الصحيفة مع السادة الضيوف الكثير من النقاط والمواضع، ثلاثة أسئلة دفعة واحدة استهل بها الزميل مرشد النايف من قسم الاقتصاد بداية الحوار بين الزملاء الإعلاميين وممثلي الأحزاب التسعة. السؤال الأول موجه للسيدة مروة الأيتوني الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية وهو: ألا تسافرون بعيداً في محاولتكم إعادة إنتاج نظرية اقتصاد السوق الاجتماعي وهي التي اكتوى السوريون طويلاً منها في السنوات الأخيرة؟
التنمية الاقتصادية.. ضرورة السيدة مروة بدورها أجابت: نحن لا نحاول إعادة إنتاج نظرية اقتصاد السوق الاجتماعي ولكننا نرى أن هذه النظرية هي ما يوائم واقع المجتمع السوري، فأنا أرى أن التنمية الاقتصادية ضرورية جداً.. وكصناعية أقول إن هذه التنمية ستكون من خلال إقامة المشاريع التي ستطرح لاحقاً وأفترض ذلك، وهذه المشاريع ستكون صغيرة ومتوسطة كونها تقوم بتشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة. وأضافت السيدة أيتوني أن الاعتماد كان في الفترة الماضية على المشاريع الكبيرة التي لم تستقطب الاهتمام الكافي كونها ذات مخاطر اقتصادية أكبر.. أما في حالة المشاريع الصغيرة والمتوسطة فهي قادرة بشكل أسرع على تشغيل أيد عاملة كثيرة وخاصة لفئة الشباب وسيكون التدريب والتأهيل واحترام ثقافة العمل عوامل مساعدة بالوصول إلى مجتمع جديد باقتصاد جيد، ومن وجهة نظر خاصة أعتبر أن هذا بعيد عن الاتهامات بالعودة إلى البورجوازية.. فزمان البورجوازية قد ولى، لافتة إلى أنها وجدت من خلال عملها لمدة ثماني سنوات في مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق أن القطاع الخاص ساهم إلى حد كبير في تطور عجلة الصناعة السورية وأن تشاركية وتعاوناً ملحوظاً ساد بين القطاعين العام والخاص، كما تم إعطاء معامل كثيرة من القطاع العام إلى القطاع الخاص الذي أعاد تشغيلها. السؤال الثاني وجهه الزميل مرشد النايف إلى السيدة بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، حول ماهي الأذرع التنموية والاقتصادية التي ينوي حزبكم مدها في المنطقة الشرقية لتستمدون الزخم الحزبي هناك؟ المنطقة الشرقية عماد الاقتصاد أجابت ابراهيم أن المنطقة الشرقية تم تهميشها على مدى سنوات طويلة ومتعاقبة من حكومات لم توليها حقها من الاهتمام رغم أنها المنطقة التي يمكن أن تكون العماد الأساسي للاقتصاد السوري.. ولو كانت الحكومات أعطتها ما يلزم مما تحتاجه لخففت عليها كثيراً مما تمر به اليوم من صعوبات وأزمة اقتصادية نتيجة العقوبات المفروضة عليها فهل يعقل أن المنطقة الأهم في إنتاج القمح بسورية تحتاج الآن إلى توريد كميات من القمح إليها لسد حاجة سكانها.. وتضيف ابراهيم إننا في حزبنا نعتمد على جزء كبير من الشباب والأغلبية هم من شباب تلك المنطقة الذين نتوخى أن يكونوا عوناً كبيراً لنا في إيصال صوت أهالي وقاطني المناطق الشرقية إلى الجهات المعنية، لافتة إلى أن السياسات الاقتصادية التي اعتمدت في فترة الثمانينات استطاعت التماسك وسد حاجة المواطن رغم الحصار الاقتصادي الخانق الذي كان مفروضاً على سورية آنذاك. استثمار طاقة الشباب وتتابع السيدة ابراهيم أنها كسيدة أعمال فقد دعت عدداً من رؤساء الأموال وكبار المستثمرين ورجال وسيدات الأعمال سواء داخل الحزب أو خارجه ممن هم في دائرة معارفها إلى الاستثمار في المنطقة الشرقية وتوظيف أموالهم في مشروعات تخدم المنطقة من معامل ومطاحن وخدمات مؤكدة على استثمار الطاقات الشبابية الهائلة والأيدي التي تحتاج للعمل في تلك المناطق المهمشة ولاسيما بوجود مواد خام أولية مهمة فيها. اقتصاد اجتماعي حر السؤال الثالث كان موجه للسيد ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري وهو: ذكرت أن الجانب الاقتصادي في حزبكم يمتاز بأن له نسبة تفضيلية في برنامج الحزب فهل جدولتم تحقيق تلك الأهداف؟ فعلى سبيل المثال متى ستتقلص البطالة بنسبة 10٪؟ أجاب مرهج: إننا في حزبنا نؤمن بنظرية الاقتصاد الحر الاجتماعي ونحن لا نغرد خارج السرب أبداً على العكس تماماً فهذه النظرية تناسب الواقع السوري حتى حزب البعث كان قد تبنى هذه النظرية في المرحلة السابقة من خلال الحكومات التي عملت على تطبيقها بشكل أو بآخر، فحزب البعث بشعاراته الاشتراكية قام بتطبيق نظرية اقتصاد السوق الاجتماعي. وفيما يتعلق بالشق الآخر من السؤال حول جدول خصصناه لرفع الفقر والبطالة وتأمين فرص العمل، فنحن في حزبنا نعتمد على نظرية الاقتصاد الحر الاجتماعي ومن خلالها نحاول تشجيع رجال الأعمال الشباب نحو تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة فالحكومات السابقة حاولت استقطاب الاستثمارات الكبيرة وقوانين الاستثمار رقم 8 و 10 وأعطوا الميزات للشركات الضخمة والمشاريع الكبيرة والتي لم تفلح الحكومات السابقة في جذبها للاستثمار في البلد على النحو المطلوب.. صندوق تكافل الشباب ويضيف السيد مرهج أن خطتنا وبرنامجنا الاقتصادي كحزب تقوم بالدرجة الأولى على تشجيع الاستثمارات للشركات الصغيرة وتحديداً الشركات البسيطة التي لا يتجاوز رأسمالها المليون ليرة.. ونسعى لأن تعطى هذه الشركات ميزات حقيقية وليست وهمية حتى تستطيع الاستمرارية والنهوض بعملها لتصل لمصاف الشركات الكبيرة كما أن لدينا في الحزب ما يسمى بصندوق تكافل الشباب الذي تبدأ المساهمة فيه بألف ليرة وتنتهي بعشرة آلاف من قبل منتسبي الحزب وكلما تجمع لدينا رأس مال كاف ابتداء من المليون ليرة وما فوق سوف يعمل الحزب على إقامة مشاريع صغيرة لتشغيل عدد من الأيدي العاملة ولاسيما الشباب.. وأردف أن لدينا أيضاً مشروعاً لإنشاء مدينة سكن شبابي تحت مسمى شباب سورية 2020 ونعتزم إقامتها في المنطقة الواقعة بين مدينة حسياء الصناعية ومدينة النبك فيما لو تم الموافقة على إعطائنا الأرض من قبل الدولة.. نحتاج وجوهاً جديدةً في مجلس الشعب الزميل بشار الحجلي من دائرة الاقتصاد في الصحيفة وجه سؤالاً لممثلي الأحزاب نصه: إن لم تشارك كحزب فهل ستشارك كمواطن أم أنك مع التأجيل أو المقاطعة؟ وماذا تقولون لجماهيركم في الداخل السوري للتقدم باتجاه هذا الاستحقاق الذي يتطلب منا جميعاً شحذ الهمم باتجاه إنجاح المبادرة؟ وأعقب الزميل الحجلي هذا السؤال بأمنية تلاها على ممثلي الأحزاب تنادي بأن الشارع السوري عموماً والشباب السوري خصوصاً أفرز خلال الأزمة الكثير من المعطيات.. فنحن في هذه المرحلة نحتاج لأن نقدم وجوهاً جديدة لا أن نغير أسماء ونكرر تجارب.. رجاء لا تخذلوا جمهوركم.. لا تخذلوه بالشعارات التي لا تنفذ على أرض الواقع.. لا تخذلوه بالبرامج التي لا يمكن تحقيقها.. ولا تخذلوه بأن تكونوا طلاب ولايات ومناصب.. مشاركة حقيقية في الانتخابات السيد أحمد كوسا أمين عام الحزب الديمقراطي السوري: أجاب عن سؤال الزميل الحجلي فقال: فيما يتعلق بالشق الأول نحن كحزب نرى أن المرحلة السابقة لم تعد تواكب العصر وغير قادرة على مواكبة مستجدات الواقع السوري وهي بالتالي غير قادرة على تلبية حاجات المواطن السوري بشكل عام، من هنا كنا نطمح لعملية التغيير الديمقراطي خلال خوضنا للانتخابات سواء بمجلس الشعب أو الإدارة المحلية أو النقابات، ونعتقد أن مشاركتنا بمجلس الشعب ضرورية كون هذا الاستحقاق هو الأهم. أما على مستوى المواطن، فالكل لديه حرية التعبير والرأي والقرار ولا يمكن إجبار أي مواطن على إعطاء صوته لشخص غير مقتنع به من المرشحين مؤكداً على أهمية اختيار الأحزاب لمرشحين يتمتعون بالكفاءة العلمية والمهنية حتى يكونوا قادرين على المساهمة والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتعديل القوانين والتشريعات في مجلس الشعب وتطويرها بما يلبي حاجات المواطنين. ضرورة الدراية بالمشكلات والهموم الزميل راغب العطية من دائرة الأخبار الدولية وجه سؤالين الأول إلى السيدة بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، يتعلق بمدى درايتها بالمشكلات والهموم الحقيقية لسكان المنطقة الشرقية. من جانبها السيدة ابراهيم قالت: أنا ابنة تلك المنطقة عايشت مشكلات أهلها وهمومهم فعلى سبيل المثال كنت أرى الظلم الذي كان يحيط بالفلاحين الذين كانوا يزرعون أراضي في أملاك الدولة، كان يذهب ريعها لجهات ثانية.. كنت أرى الأكراد وكيف كانت تؤخذ أراضيهم وتعطى لقبائل وعشائر عربية، كما أنني عايشت واقع عدد من المناطق المحرومة من خدمات الكهرباء والتعليم بشكل كامل. ومعظم من يخرجون في المظاهرات هم شباب غير متعلم لا يستوعب حتى أسباب مشاركته في هذه المظاهرات كون تلك المناطق تفتقر للمراكز التعليمية، وأنا كسيدة أعمال حاولت دعوة مجموعة من أصدقائي ومعارفي من رجال وسيدات الأعمال في دمشق وبقية المحافظات للاستثمار في تلك المناطق والتأسيس لإقامة مدن صناعية ومعامل تخدم الاقتصاد الوطني. أما السؤال الثاني فقد وجهه الزميل العطية إلى السيد نوفل نوفل - أمين عام حزب الطليعة الديمقراطي - هل الحزب الجديد الذي تقودونه هو انشقاق عن الحزب الوحدوي الديمقراطي؟ السيد نوفل أجاب بأن منذ عام 2007 اختلفنا مع ذاك الحزب وقد تم الانسحاب نهائياً منه تم تأسيس الحزب الحالي، وهو ليس أبداً انشقاقاً عن ذاك الحزب. |
|