|
مجتمع الجامعة البعض رأى أن الحالة شبه الربيعية هي السبب وعزا ذلك أن الطبيعة تشيع بلون الشمس الأصفر في النفوس النشاط والحيوية فيقبل الطلاب على الدوام, البعض الأخر ربط الحضور إلى الكلية بحسن الأحوال الجوية سواء في الربيع أو غيره, فالطلاب برأيه متقلبو المزاج حسب الطقس وحالة الجو, ورأي ثالث( هو الأضعف) قال إن إلزام الدوام ومتابعته هو السبب. بالتأكيد لم يستطع أي منهم الوصول إلى نتيجة أكيدة وحتمية في تفسير هذه الظاهرة المعتادة منذ سنوات لأن أياً من تلك التكهنات لم يصب كبد الحقيقة بالكامل. الحقيقة الكاملة أن كلية الآداب مع إشراق الشمس وصحو الجو تجذب ليس طلابها فقط وإنما زائرون متطفلون, لتصبح كحديقة عامة مستباحة للجميع, رغم وجود نظام يحكم حركة الداخلين إليها ووجود حراس يفترض أنهم يطبقون هذا القانون, ولاعتياد الطلاب على هذا الأمر غاب عن تكهناتهم, فصرير عجلات السيارات والمناظر المشوهة والمعوقة لبعض الزائرين أضحت أمراً عادياً مسلماً به داخل الكلية, بل إن الأمر تعدى ذلك فأصبح هؤلاء المتطفلون يحضرون مع الطلاب بعض المحاضرات ماينفي الرأي الثالث ويد حضه فلا تدقيق أو تشديد على دوام غير الطلاب, ولااهتمام جدياً من الأساتذة أو القائمين على الكلية في ذلك. بغض النظر عما إذا كان أولئك المتطفلون يحدثون شغباً أو إخلالاً بالأخلاق فوجودهم غير قانوني أو طبيعي في مكان يفترض أن يكون لطالبي العلم فقط وليس للنزهة أو ا لترويح عن النفس, فالكلية لاينقصها أعداد زائدة وإنما تشديد ومتابعة لقوانين وضعتها وحض المعنيون على احترامها وتطبيقها. |
|