تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أرقام

فضائيات
الأحد 1/7/2007
خالد مجر

تحمل الأرقام دلالة معينة, فلا أهمية لأي رقم دون دلالته التي يعطيها للحدث والرقم المجرد لامعنى له إطلاقاً.

من هنا أود متابعة حديثي حول مديرية الإنتاج في التلفزيون مذكراً بفكرة سبق أن طرحت وكان يمكن أن تكون ذات نتائج هامة, لكنها للأسف مازالت حبيسة الأفكار وربما الأدراج.‏

طرحت فكرة إنشاء مؤسسة خاصة ومستقلة للإنتاج الدرامي السوري, وأن تكون لها موازنة خاصة, ثم تستطيع هذه المؤسسة أن تسير شؤونها بنفسها بعد أن تنتج أعمالاً تربح منها, علماً أن الإنتاج الدرامي السوري إلى الآن مازال مطلوباً.‏

أقول إلى الآن لأن مخاطر ومحاذير عديدة بدأت تصيب تسويق هذه الأعمال عاماً بعد آخر, وربما العاملون في هذا المجال يعرفون جيداً حجم التراجع في تسويق الأعمال الدرامية السورية, وبالتالي لا بد من الانتباه جيداً إلى المتغيرات التي تحدث على الأرض لمعالجتها.‏

من هنا أعود إلى أهمية مديرية الإنتاج في التلفزيون, بانتظار الحل السابق, أو أي حل آخر.‏

تتبدى أهمية هذه المديرية في أنها اليوم أكثر من أي وقت مضى (بيضة القبان) في مسيرة إنتاج الدراما, ومطلوب منها, في ظل تراجع دور الشركات الخاصة, أن تعود إلى تنشيط حركة الإنتاج, فأعمال كثيرة توقفت لسبب أو لآخر,وشركات أعلنت توقفها عن الإنتاج بعد أن بدأت بأكثر من عمل.‏

من هنا تبدو الأرقام ذات دلالة, فالمؤشرات الموجودة لدينا الآن تؤكد تراجع حجم الإنتاج الدرامي السوري, وهذا يعني بطالة في هذا الوسط الذي أصبح تعيش منه عائلات سورية كثيرة, فبعد أن وصل حجم الإنتاج سابقاً إلى نحو مليار ليرة سورية تناقص هذا الرقم عاماً بعد آخر, وهو مازال ينحدر لذلك لا تبدو الموازنة المقررة لمديرية الإنتاج في التلفزيون قادرة على سد هذا العجز, والمطلوب الآن البحث عن الحلول.‏

لكن شرط أن تكون سريعة قبل أن نندم حين لا ينفع الندم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية