|
|
وكالات - الثورة ونقلت صحيفة «إزفيستيا» عن ناريشكين قوله إن نظام الأمن الجماعي الذي كان قائما منذ نصف قرن تقريبا، أخذ بالانهيار ليس بسبب ثقله الذاتي، موضحا أن نظام الأمن الجماعي يتعرض للتهميش والتفكيك بشكل مقصود من جانب الولايات المتحدة التي تتهرب من تحمل مسؤولياتها. وأضاف ناريشكين: تستمر واشنطن في التصرف، اعتمادا على حق القوي، على الرغم من أنها لم تعد الأقوى بحكم الواقع كما ذكّر ناريشكين بأن معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت» تنتهي في عام 2021، ولذلك لا يمكن استبعاد احتمال قيام الولايات المتحدة بنشر أسلحتها الهجومية الاستراتيجية الجديدة، بما في ذلك في الفضاء. من جانب آخر انتقدت السفارة الروسية في لندن تصريحا لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شبه فيه إجراءات الاتحاد السوفيتي في مناطق بولندا الشرقية عام 1939 بالعدوان الهتلري. جاء ذلك في بيان صدر عن السفارة ردا على تسجيل فيديو نشره جونسون على حسابه في «تويتر» وتطرق فيه إلى ملابسات اندلاع الحرب العالمية الثانية، مدعيا أن بولندا وقعت في أيلول عام 1939 بين «مطرقة الفاشية وسندان الشيوعية. وقالت السفارة إن التصريح الذي أدلى به جونسون في الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية، مثير للدهشة، وأضافت: مع كل الجدل التاريخي المحيط بالعملية العسكرية السوفيتية في المناطق الشرقية من بولندا...، فإن إطلاق طرح يساوي عمليا ما بين إجراءات الاتحاد السوفيتي بالعدوان الهتلري، أمر مرفوض بالمطلق. وتابعت: إذا تحدثنا عمّن أوقع الدولة البولندية في مأساة عام 1939 سوى هتلر، فيتعين علينا أن نتذكر دور الدبلوماسية البريطانية، التي لم تتغاض عن سياسات التوسع النازية فحسب، بل وكانت تعرقل باستمرار المقترحات السوفيتية لتشكيل تحالف فعال لمكافحة هتلر، بما في ذلك من أجل حماية بولندا تحديدا. وخلصت السفارة إلى أن الغالبية العظمى من الروس والبريطانيين الذين يذكرون الحرب العالمية الثانية، يحيون ذكرى ضحاياها ويشيدون بالتحالف السوفيتي البريطاني، معربة عن أسفها لاختيار جونسون وجهة نظر مغايرة لهذا الطرح ولا تتمتع لحسن الحظ بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة. وفي 1 أيلول 1939، اندلعت الحرب العالمية الثانية بهجوم ألمانيا على بولندا، وبعد ذلك بأسبوعين نشر الاتحاد السوفيتي قواته في أجزاء شرقية من بولندا عندما أصبح اقتراب الجيش الألماني من الحدود السوفيتية خطرا حقيقيا. |
|
