تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رسائل الميدان..

نافذة على حدث
الاربعاء 4-9-2019
ريم صالح

من الجنوب اللبناني إلى الشمال السوري، ورسائل انتصار محور المقاومة تتوالى تباعاً، لينحشر العدو الصهيوني والمطبعين معه في مستنقع الخذلان والخيبة،

فلا تهديدات الإسرائيلي نفعته بشيء، ولا حتى إجراءاته الاحترازية، ولا مليارات داعميه الخليجيين، ولا حالات التأهب التي أعلنها، حالت بينه وبين هزيمته.‏

نتنياهو وإن حاول أن يمحي بِكُمِه السياسي دماء جنوده المهدورة في العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية في مستوطنة أفيفيم، أو أن يعيد هيبة كيانه المفقودة أصلاً، فإنه لن يتمكن من أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، أو أن يمحي من ذاكرة شعوب المنطقة والعالم حقيقة أن كيانه أوهن من بيت العنكبوت، وبأنه وإن كان يعربد ويعتدي على السوريين واللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين بفيتو أميركي، فإن العبرة تبقى دوماً بالخواتيم.‏

وإن توهم أنه أحرز تقدماً في جولة، فإن الإفلاس والفشل هو قدره الحتمي في باقي الجولات، وإلا فما معنى أن يثرثر نتنياهو وينكر ويتعامى عن الزلزال المطبق الذي أحدثته ضربة المقاومة الوطنية اللبنانية في العمق الصهيوني، في الوقت الذي تتحدث فيه الأنباء الواردة من الميدان أن موقع مستوطنة أفيفيم يبدو خالياً تماماً من جنود الاحتلال باستثناء دوريات عسكرية صهيونية قليلة تمر بين الحين والآخر، وما معنى هرولة المستوطنين إلى الملاجئ، ولماذا كل هذا الهلع الذي يعري ادعاءات نتنياهو ؟!، وما معنى الاجتماعات المغلقة وحالة التأهب التي أعلنها مجرمو الحرب الصهاينة؟!.‏

ما بعد العملية النوعية للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني ليس كما قبلها، فهناك من وعد بأن يرد على الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمقاومين ووفى.‏

ويبقى السؤال هل أيقظت هذه العملية مجرمي الحرب الصهاينة من أوهامهم الزائفة؟!، بأنهم وكيانهم العنصري إلى زوال مهما رسموا من أجندات استعمارية وتفتيتية، وبأنه لا الأميركي ولا أدواته الخليجية والإرهابية باستطاعتها أن تحميه من عمليات المقاومين التحريرية، وبأن ساعة الحسم تضبط دوماً على إيقاع محور المقاومة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية