|
نافذة على حدث آملاً بإقناع أصدقائه من بني سعود بدعم بلاده اقتصاديا ودبلوماسيا، وحاملاً معه هجمات لفظية أشد ضراوة على إيران ليلين القلب السعودي إلى جانبه. فالسعوديون لا يرغبون في تعكيره أجواءهم مع موسكو. وخاصة أن الأزمة في سورية مفتوحة للحل السياسي، على الرغم من أن أردوغان يحاول اللعب بورقة زهران علوش، الذي أراد من خلاله ضرب علاقات الرياض وموسكو، ليسلط الضوء على أن الروس يحاولون إضعاف إرهابيي السعودية في سورية. فهل سيحصل أردوغان على الدعم الاقتصادي من السعودية وغزو السوق الخليجية بالصادرات التركية من خلال النميمة التي حملها معه لبني سعود؟ وبنو سعود أنفسهم بحاجة إلى ضمان خط الرجعة في كل المآسي التي تسببوا بها في المنطقة من خلال عدوانهم في سورية والعراق واليمن وضمانتهم مع روسيا أكبر من ضمانتهم مع أميركا بعد انحسار الدور الأميركي في المنطقة، وخاصة أن واشنطن لم تكن يوماً جزءاً من الحل فيها بل إن سياساتها تسير نحو مزيد من المشاكل والتخبط السياسي، وغير قادرة على حسم ملفات المنطقة، مع الدعم المطلق للكيان الصهيوني، من غير أن تستطيع تغيير ما يجري فيها، وكذلك دعمها للأنظمة الفاشية مثل آل سعود الذين يتعاملون كحكام القرون الوسطى، فيقتلون شعب اليمن ويعدمون الأبرياء والعلماء، مثلما فعلت أمس بإعدام 47 مواطناً بينهم الشيخ نمر النمر وفارس الشويل، بينما يروج بنو سعود للمنهج التكفيري ونشر فكره بأساليب مضللة، والترويج للإرهاب بوسائل متنوعة، ودعم التنظيمات الإرهابية في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. |
|