|
طهران وقال سعيدي إن إحدى نتائج التطرف والإرهاب هي استهلاك طاقات وإمكانيات الشعوب الإسلامية في غير محلها وانتفاع الكيان الصهيوني من الأزمات والأحداث التي تمر بها المنطقة وحدوث حروب نيابية كما في العدوان السعودي على اليمن وإلحاق الأضرار بالعالم الإسلامي. واعتبر سعيدي وجود نظام الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية في إيران بمثابة كابوس لأمريكا وقال: إن الغرب يعرف قدراتنا ونفوذنا في منطقة غرب آسيا. وحول الملف النووي الإيراني أكد سعيدي أن إيران تسعى من اجل الأهداف السلمية من وراء برنامجها النووي وإنها لم ولن تفكر أبدا بالتوجه نحو الأغراض العسكرية لأنها تعتبر هذا الأمر حراما شرعا. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن إيران لم تكن تريد إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لكنها لجأت إلى ذلك لتغطية حاجتها بعد رفض بعض الدول تزويدها به مؤكدا أن التخصيب للأغراض السلمية أصبح في الحقيقة ذريعة للضغط على قضايا أخرى من ضمنها معرفة قدراتنا والاطلاع على أسرارنا العسكرية. من جانبه أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد احمد رضا بوردستان أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة كتنظيمي داعش وجبهة النصرة في سورية والعراق وبوكو حرام في نيجيريا تقوم حاليا بالأعمال الإرهابية بالنيابة عن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. وقال العميد بوردستان في مراسم تكريم أبطال القوات البرية أمس أن الغرب قام بتشكيل هذه الجماعات الإرهابية وسعى لإشعال نار الحروب بالوكالة في المنطقة موضحا أن المساعدات التي تقدمها إيران للعراق هي استشارية فقط . وأشار بوردستان إلى أن أمريكا استغلت استراتيجية الفتنة لمحاربة إيران مؤكدا أن أمريكا اختبرت استراتيجيات أخرى لمواجهة إيران سابقا لكن عندما باءت محاولاتها بالفشل بدأت باستخدام الفتنة لتمرير أهدافها ومواجهة إيران . وشدد بوردستان أن إيران ليست في وضع يمكن للأعداء أن يقوموا بمفاجأتها وفي حال قيامهم بأي تهديد ضدها سيندمون بالتأكيد على أي حماقة سيرتكبونها مشيرا إلى أن الأعداء كانوا قد أرسلوا سابقا أساطيلهم إلى منطقة الخليج ونشروا أنظمة تجسسية والكترونية شمالي البلاد لشن هجوم واسع ضد إيران الا أنهم لم يستطيعوا تنفيذ استراتيجيتهم وأجبروا على تغييرها. |
|