|
عن الغارديان وقد تمكنت الكاتبة هيلاري مانتيل الفائزة بجائزة بوكر لعام 2009 من الوصول لتصفيات القائمة القصيرة لنفس الجائزة لهذا العام عن روايتها «Bring up the bodies « والتي تعتبر مكملاً لروايتها «Wolf Hall « الفائزة بالجائزة عام 2009 والتي تعتبر السيرة الذاتية الوهمية لتوماس كرومويل أحد موظفي هنري الثامن (1491- 1547) الذي كان مسؤولاً عن تسوية القضايا والمنازعات القانونية في عشرينات القرن السادس عشر، ومن خلال ذلك تنقل لنا ملامح عصر كامل: قضاة، ومحامون، وخيانات، وصراع على السلطة في ذلك العصر الممتلئ بالعنف والاضطراب، مسقطة ذلك على عصرنا الحالي. ويتوقع لها أن تحصل على الجائزة لهذا العام أيضاً. وترشحت للمنافسة النهائية لنيل جائزة بوكر الأدبية هذا العام ستة أعمال من ضمنها رواية المؤلفة هيلاري مانتيل, ورواية «The Light House « للمؤلفة البريطانية أليسون مور, ورواية «The Garden of Evening Mists « للكاتب الماليزي تان توان اينغ, ورواية «Narcopolis» للمؤلف والشاعر الهندي جيت تايي, ورواية «Umbrella « التي تتحدث عن طبيب نفسي ولاجئ سياسي في لندن للكاتب ويل سيلف المعروف بكتابه «كوكنبول» الصادر عام 2004، ورواية Swimming house « للكاتبة ديبورا ليفي. تتكون لجنة التحكيم هذا العام من 5 أشخاص هم: الممثل دان ستيفنز، الناقدة دينة بيرش، المؤرخة والكاتبة أماندا فورمان, والكاتب تاندون بهارات, ويترأسهم بيتر ستوتارد مسؤول الملحق الثقافي لصحيفة «تايمز» اللندنية الذي رأى أن جميع الكتب المرشحة للقائمة القصيرة تعرض لغة قوية وفناً, وأن للكتب الستة قواسم مشتركة حيث تتناول مواضيع الشيخوخة والذاكرة والخسارة. في هذا العام ترشح الكاتب ويل سيلف لأول مرة لجائزة البوكر مان وهو صاحب الكتب القردة الضخمة والديك والثور, أما الكاتب الماليزي تان توان اينغ فكان قد وصل إلى القائمة الطويلة للجائزة عام 2007 عن روايته «هدية هطول المطر» وقال رئيس لجنة التحكيم أثناء إعلانه القائمة القصيرة: إن جميع الكتب المرشحة لها عناوين قصيرة وتتحدث عن القيم الجيدة, وأضاف: نحن لم نعمل على اختيار أسماء الكتاب وإنما بحثنا عن أهمية الكتب المشاركة, مضيفاً: أن اختيار القائمة استغرق ثلاث ساعات ونصف العام من أجل التوصل إلى توافق في الآراء. وقال الممثل ستيفنز، العضو في لجنة التحكيم: إن مناقشاتهم ركزت على «العاطفة والحجة الأدبية». ويقول جوناثان روبن مسؤول عن مكتبات Foyles»: إن التصويت على الروايات المرشحة للقائمة القصيرة يركز على الثقة من أن الروايات عمل فني رائع وأن جميع الكتب الستة هي أكثر من مجرد إخبار قصة جذابة»، وتابع: «إنها مكتوبة ببصيرة وخفة ظل، وقبل كل شيء، هي رثاء، وتطرح تعليقات عميقة على حالة الإنسان. ومن المرجح أن يشهد الفائز بالجائزة لهذا العام زيادة مبيعات كبيرة للكتاب بعد الفوز. وسيتم في 16 من شهر تشرين الأول المقبل الإعلان عن اسم الفائز في حفل يقام في العاصمة البريطانية لندن. و«المان بوكر» هي جائزة أدبية تمنح كل عام لكاتب عن أفضل رواية له تختارها لجنة التحكيم، ويقتصر الترشح للجائزة على الكتاب من دول الكومنولث البريطاني والتي تضم إلى جانب بريطانيا كلاً من كندا وإيرلندا وهي تختلف عن «المان بوكر العالمية» من حيث مبدأ الترشح، وقد أطلقت الجائزة لأول مرة عام 1968، وهوارد جاكوبسون فاز عام 2010 بجائزة مان بوكر عن رواية «سؤال فلينكر» وقدرت أعداد النسخ المباعة من كتابه بأكثر من 250 ألف نسخة في المملكة المتحدة، أما الفائز بالجائزة للعام الماضي، جوليان بارنز، فقد باع أكثر من 300 ألف نسخة في المملكة المتحدة وحدها. وقد اختيرت هذه الروايات الست من أصل 145 رواية مشاركة في جائزة هذا العام. وسيتلقی أي من المؤهلين إلی القائمة القصيرة للجائزة 2500 جنيه استرليني كمكافأة مادية فضلاً عن منحهم نسخة من كتبهم بغلاف فاخر من صنع اليد والمساعدة في تسويقه ضمن دول الكومنولث. وسيعلن عن الرواية الفائزة خلال مأدبة عشاء تقام في غيلدهيل بمدينة لندن في 16 تشرين أول وتغلق جائزة البوكر أبوابها لهذا العام بمنح الفائز/الفائزة 50 ألف جنيه استرليني. وهذه هي الدورة ال 44 لفعاليات جائزة البوكر بعد انطلاقها عام 1969. |
|