|
ثقافة وتضمن برنامج الحفل توليفة بانوراما من روائع الطرب التراثي العربي بدأته فرقة ياسمين الشام بلوحة (كفية) إضافة إلى لوحة موسم الحصاد التي أبرزت من خلالها الفرقة احتفال الفلاحين بمواسمهم في جمع الغلال من خيرات الأرض السورية لتتبع ذلك بلوحة (الله يا مولانا) من التراث التونسي حيث نوعت هذه الفرقة بين عدة مناخات راقصة وغنائية على حد سواء. لوحات أخرى كان لها حضور على خشبة الحمراء الدمشقية من خلال تقديم عدة سكيتشات غنائية راقصة كان الرقص الحديث بأنواعه من صالون وبريك دانس وهيب هوب حاضراً أيضاً حيث أدى راقصو وراقصات الفرقة مجموعة من هذه الرقصات برشاقة لافتة للجمهور الذي تفاعل أيما تفاعل مع فقرات برنامج هذه الأمسية الحافلة بأنواع من الرقص العربي والعالمي. وقالت سانا في تقرير لها: إن الفرقة ايضا قدمت لوحة(الرجل الآلي) مجسدة من خلالها وحشية الآلة وتغريبها للإنسان المعاصر عن مجتمعاته الجديدة مستعينة بإضاءة مناسبة قدمت مجاميع راقصيها وفق حركات روبوتية بعيدة عن مشاعر الإنسان وعواطفه لتتبع ذلك برقصة هندية استقت حركيتها اللافتة من تراث رقص الكاثاكالي ممهدة للوحة (رقصة عالمية) التي تجلى فيها الحضور العضلي اللافت لراقصي الفرقة. وقدمت ياسمين الشام بقيادة الفنان عوني موعد لوحة مهداة إلى سورية الوطن بعنوان (هيلا يا سورية) تمكنت عبرها من محاكاة تراث الساحل السوري بما يضمه من أناشيد وأهازيج عانقت من خلالها الموسيقا مياه شواطئء الوطن ونوارسه ليكون الجمهور في نهاية الأمسية أمام تحية قوامها لوحات متنوعة المشارب الفنية استطاعت عبرها الفرقة الاقتراب من ذائقة جمهور الصغار والكبار في آن معاً. يذكر أن فرقة ياسمين الشام تأسست عام 2003 وتضم أكثر من تسعين راقصاً وراقصة من الأطفال اليافعين الموهوبين من مختلف الفئات العمرية وشاركت في عدة مهرجانات محلية ودولية وعربية وحازت على عدد من الجوائز. |
|