تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بالبريد السريع لجامعة تشرين... هل يعاد النظر بقرار تخصيص السكن في المدينة الجامعية ؟

الثورة
جامعات
الثلاثاء 18-9-2012
ـ بشار الحجلي

استقبل طلاب جامعة تشرين وتحديدا من يقطنون المدينة الجامعية قرار إدارة المدينة في اللاذقية بتخصيص وحدات السكن للذكور حسب الاختصاص وإعادة توزيع وحدات السكن الجامعي

وفق ترتيب جديد، بالاستهجان لأنهم وجدوا فيه العديد من السلبيات التي ستنعكس بالضرورة على التحصيل العلمي للطلاب خاصة من تأثروا بفعل القرار المذكور بتخفيض عدد الوحدات السكنية للمخصصة للطلاب وزيادة الاستيعاب في الوحدات بموجب القرار المذكور .‏

طلاب الكليات العلمية ناشدوا رئاسة الجامعة بإلغاء هذا القرار لما فيه من سلبيات وجدوها في الوقت الحاضر ويتوقعون حصولها مستقبلاً، وبينوا في رسالة وصلت «الثورة »موجبات الإلغاء مؤكدين أن نقل الطلاب الذكور الدارسين في الفروع العلمية (طب بشري وأسنان وصيدلة – هندسات بفروعها ...) إلى وحدات السكن القديم الموجودة أصلا خارج الحرم (5 طلاب في غرفة واحدة بدلا من 3 في السكن داخل الحرم) يعني نقص التحصيل الدراسي لهم لأن كل هذه الكليات تتطلب الدوام معظم أيام الأسبوع بعكس الكليات الأدبية والتي لا تتطلب دواما مستمرا والتي كانت تقطن طالباتها هذه الوحدات سابقا.‏

كما أشارت مجموعة من الطلاب القاطنين في المدينة الجامعية إلى أنه قبل صدور هذا القرار كان وضع الوحدات على الشكل التالي:‏

الوحدات (خارج الحرم) وهي أبنية قديمة عددها 3 وحدات إناث وتدعى بالسكن القديم كانت تستخدم لإسكان طالبات الكليات الأدبية (آداب-تربية- حقوق-معاهد-...) وهي فروع لا تتطلب الدوام كافة أيام الأسبوع.... غرف هذه الوحدات كبيرة تحتوي الغرفة 4 أسرة وكان يتم اسكان 5 طالبات فيها.... بينما وحدات (داخل الحرم) هي أبنية جديدة عددها 18 وحدة منها 10 للذكور و 8 للإناث.. وتحتوي الغرفة فيها 3 أسرة لإسكانه 3 طلاب‏

(باستثناء الوحدتين 17 و 18) تحتوي غرفها 4 أسرة لأربعة طلاب.... وتستخدم وحدات داخل الحرم لإسكان الطالبات في الفروع العلمية (طب-هندسات-علوم-....) بينما وحدات الذكور تضم جميع الفروع العلمية والأدبية .. حسب الوضع السابق للقرار فإن:عدد وحدات الذكور هو 10 وحدات جديدة عدد وحدات الإناث هو 11 (3 قديمة و8 جديدة) أما بناء على هذا القرار فإنه:‏

تقلص عدد وحدات الذكور من 10 جديدة في الأعوام السابقة إلى 8 (5 جديدة و 3 قديمة فقط، بينما زاد عدد وحدات الإناث إلى 13‏

وأضافوا في رسالتهم ، أنه من المفارقات الغريبة أن الوحدتين 11 و 14 (داخل الحرم) كانت مخصصة سابقا لطلاب الكليات الطبية الذكور... بينما نص القرار على نقل ساكني ال11 إلى الوحدة 2 خارج الحرم والإبقاء على ال14 طبية (للطلاب المستجدين) أي إن كل الطلاب القدامى من الوحدتين المذكورتين سيتم تكديسهم في وحدة واحدة فقط بينما ستخصص وحدة كاملة لطلاب السنة الأولى .‏

وللعلم فإن الوحدات السكنية الموجودة خارج الحرم ليست بعيدة عن الجامعة ولا يتطلب الوصول إليها أكثر من عبور نفق الجامعة المؤمن تماما من قبل حراس الجامعة مما يعني أنه ليس هناك أي خطر في وصول الطالبات إليها ولو في وقت متأخر... بالعكس تماما فإن لهذه الوحدات ميزات لتسكين البنات باعتبارها غير مطلة على الأحياء المجاورة للجامعة.‏

بالمقابل فإن وحدات الذكور سابقا التي تم تخصيصها للإناث الآن هي وحدات من جهة الشارع ومقابلة تماما لأبنية حي الزراعة المجاور وبإمكان أي عاقل توقع حجم المشاكل التي ستنتج عن ذلك والجهد المطلوب لإبعاد المتطفلين عن سور الجامعة المقابل لوحدات البنات.‏

إلى ذلك قدم الطلاب جملة اقتراحات قالوا فيها :‏

إن تعذر إلغاء القرار المجحف بحق الطلاب الذكور وتمسك إدارة الجامعة برأيها باستخدام وحدات ثلاث خارج الحرم للذكور فالأفضل أن يتم إسكان طلاب الكليات الأقل دواما فيها (آداب- تربية- حقوق-كلية رياضة-...) أو أن يتم تخصيص واحدة للذكور واثنتين للإناث أو العكس أو أن يتم تخصيص وحدات خارج الحرم للمستجدين مثلا في كل عام ثم يتم نقل الطالب إلى وحدات داخل الحرم عندما يصبح في السنة الثانية..‏

فهل تفعلها إدارة الجامعة والمدينة الجامعية وتأخذ بمقترحات الطلاب لمساعدتهم على الاستقرار ومتابعة دراستهم بالشكل المطلوب .‏

سؤال برسم الجهات المعنيــة بانتظـــار خطوات تريح الطلاب وتبدد قلقــهم بخصوص السكن قياسا إلى عدم القــدرة عــلى الاستئجار خارج الحرم والمدينة الجامعية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية