الإرشاد التربوي النفسي... الدور والدعم
عين المجتمع الثلاثاء 18-9-2012 لينا ديوب عاد أبناؤنا هذه السنة الى مدارسهم في ظروف خاصة وصعبة نعرفها جميعا، تحتاج بالمقابل الى تهيئة خاصة، وهنا نتذكر دور الإرشاد التربوي الذي اعتمدته التربية في مدارسنا في السنوات الأخيرة،
بعد أن أُلغيت مادة التربية العسكرية، إذ كان للمدرب الدور الكبير في الحد من الفوضى بالاعتماد على الحزم فقط دون الاهتمام بالجانب النفسي للطالب. فهل سيكون للإرشاد التربوي دور خاص في هذه المرحلة؟ خاصة بعد أن لاقى قبولا في أوساط الطلبة من مختلف المراحل ولدى أهاليهم أيضا. وأصبحنا نسمع عن حالات استطاع فيها المرشد أو المرشدة مساعدة الطلاب وإيجاد حلول مناسبة لمشكلات يمرون بها و عودة أصحابها عن السير في الطريق الخاطئ، واليوم يحتاج طلابنا المرشد بشكل افرادي وبشكل جماعي أيضا، للتخفيف من آثار ماتمر به البلاد عليهم ولتقديم الدعم النفسي والمعنوي ولزرع الروح الوطنية وتعزيزها. فهل يوجد العدد الكافي من المرشدين في مدارسنا وهل تلقوا تدريبات خاصة لمواجهة هذه المرحلة مع أبنائنا الطلاب؟ هذه التساؤلات على وزارة التربية الاجابة عليها، ففي السابق كانت تعترض المرشد التربوي جملة من المعوقات تمنعه من ممارسة عمله بشكل جيد، منها عدم وجود مكان خاص تفرضه حساسية مهمته وسرية عمله.، وحتى عدم تعاون الادارة بالشكل المطلوب ، كما أن غالبية الأهل لم يتفهموا طبيعة عمل المرشد، لأن المفهوم السائد هو أن عمل المرشد ينحصر مع التلميذ الذي يعاني عقدة نفسية. لكن المطلوب اليوم من ادارة المدرسة دعم المرشدين التربويين لتفعيل دورهم بمساعدة طلابنا.
|