|
مجتمع بعيداً عن النسب والأرقام ... هي المرأة المنجبة للأولاد ... المرضعة لهم والمربية الطاهرة... الطبيبة والعين الساهرة المعلمة والجليسة الأنيسة... الراعية واليد الحانية الطاهرة. إنها العطاء والنقاء والايثار بكل صوره ومعانيه صورة تلك الأم التي فقدت ابنها فزغردت له شهيداً فداءً للوطن والأرض وزفته عريساً إلى أرض الوطن. هي الأم التي عرفت كل ألوان المعاناة والحرمان بعد ترملها وكرست حياتها لتربية وتعليم بناتها، دفنت أحزانها وآلامها في صدرها لزرع الطمأنينة في قلوب بناتها. هي الأم .. دينمو الأسرة وهي الوحيدة المستهدفة بالهجوم العائلي ، وهي الوحيدة التي تملك الأجابة لكل الأسئلة والمطالب والرغبات والشكاوى . وهي التي بيدها أن تلبي فيستتب الهدوء أولاتلبي فتقوم القيامة. هي الحريصة ، الواعية ، الحذرة من الوقوع في فخ الدين والحاجة انطلاقاً من مبدأ لا إفراط ولا تفريط ، لا اسراف ولاتبذير، تواجه الضغوطات المعيشية القاسية وتدير مصرف المنزل بتحد وثقة وتكسب الرهان لأنها تمتلك ثقافة الوعي والترشيد وبصمتها في نشر هذه الثقافة هي الأهم فلا جدوى لإجراءات حكومية في تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للأسرة بدون حكمتها ووعيها في قيادة ميزانية بيتها. بوركتن يانساء بلادي... أماً وأختاً وابنة وزوجة ًً وحبيبةً وإليكن التهنئة والتقدير والتبجيل ودوام الصبر والتصميم والتحلي بإرادة النصر لأنكن الأجدر والأقدر على رسم ربيع سورية . |
|