تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماتيلدا... هي من سيغير حكايتها

عن The Guardian
مسرح
الأربعاء 25-4-2012
ترجمة رنده القاسم

رغم أن (ميوزيكال ماتيلدا) يتحدث عن قهر إهمال الأبوين، و فظاعة إساءة معاملة الأطفال، و قبح مديرة مدرسة تعاقب الفتيات بشدهن من ضفائر شعورهن. فان المشاهدين من كل الأعمار قد أحبوا العرض الذي قدم على أهم مسارح المملكة المتحدة، و حقق رقما قياسيا بفوزه بسبع جوائز Olivier في احتفال بلندن.

قدمت فرقة شكسبير الملكية (RSC) عرضها المقتبس عن رواية للأطفال نشرت عام 1988بقلم رولد داهل، و رشح العمل لعشر جوائز وفاز بسبع.‏

تشاركت البطلات الصغيرات الأربع: كليو دوميتريو، كيري اينغرام، سوفي كييلي و ايليانور ورثينغتون كوكس جائزة أفضل ممثلة، بينما حاز بيرتي كارفيل على جائزة أفضل ممثل لتجسيده شخصية المديرة الرهيبة آغاثا ترانشبول. و حاز العرض على جائزة أفضل ميوزيكال جديدة، و جوائز للرقص و الصوت و التصميم. و منح ماثيو وارشوس جائزة أفضل مخرج من قبل الممثل الأميركي المسرحي جيمس ايرل جونس في نيويورك.‏

بدأت RSC بعرض ميوزيكال ماتيلدا في عيد الميلاد عام 2010 ونال إقبالا هائلا في مسارح بريطانية هامه و كذلك عندما زار الولايات المتحدة. و سيستمر عرضه حتى شباط 2013 على مسرح كامبريدج.‏

و ضم الميوزيكال كوميديا مرحة من خلال موسيقا و اغاني الممثل الاسترالي الكوميدي تيم مينشين و الأداء الممتع ل باول كاي بدور والد ماتيلدا بائع السيارات المستعملة. و كحال جميع قصص داهل، يوجد في «ماتيلدا» أشخاص راشدون قساة و مخيفون.‏

فالمديرة ترانشبول إنسانة سادية بشكل رهيب، و بقيت ماتيلدا وحيدة و غير محبوبة إلى أن قابلت السيدة هوني. و السؤال هو هل شعرت الفتيات بالحزن أثناء تجسيدهن لشخصيتها؟ تقول كيري التي لعبت دور ماتيلدا في العرض الأول للميوزيكال : ( في بعض الأحيان شعرت بالحزن عليها، لأنها مختلفة عن الآخرين و تملك قوة لم يلحظها حتى أبواها، لأنهما لا يعيرا أي انتباه لها إطلاقا. إنها فتاة غير عادية، غير أن أباها و أمها يعتقدان أنها مجرد شيطان).‏

كانت كل فتاة تقوم بأداء دور ماتيلدا مرتين في الأسبوع و تحضر عرضين آخرين وتكون في وضع الاستعداد لحين الحاجة.و اعتبر الكثيرون (ماتيلدا) أكثر الأدوار أهمية في انكلترا ضمن عرض هو الأكثر إثارة .ماتيلدا هي قصة الانتصار على الحظ العاثر و انجاز أفضل ما يمكن انجازه في الظروف الصعبة، إذ نسمعها تغني: (لا احد سواي سيغير حكايتي، و اذا كنت ترى أن الحياة غير عادلة، فهذا لايعني أن عليك فقط أن تكشر و تحتملها ، فان تقبلتها دائما كما هي فان شيئا لن يتغير)‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية