|
الكنز والصناعيين برفع الاسعار دون وجه حق واتخاذ اجراءات رادعة سواء بالكشف والإعلان عن اسمه للرأي العام او عدم التعامل معه ،غير ان هذه الوعود ذهبت مع الريح دون ان نشهد تطبيق أي اجراء يذكر مع العلم ان الارتفاع في اسعار المواد لا يزال مستمرا !! كنا نأمل من الغرفتين لاسيما خلال الازمة الحالية التي افرزت الكثير من الاثار السلبية لجهة الارتفاع الكبير في اسعار السلع بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار ان تطبق القائمة السوداء او التلويح بها لردع من تسول له نفسه التلاعب بقوت الناس خاصة ان سعر الصرف تراجع دون ان تتراجع الاسعار الامر الذي حقق من خلاله العديد من التجار ارباحاً مضاعفة بعد وقبل ارتفاع وانخفاض الدولار !! ان هيئتين غير حكوميتين بحجم غرفتي صناعة وتجارة دمشق كان المأمول منهما ان يكون لهما دور أكثر فاعلية في الازمة لمنع التلاعب في الاسعار خاصة ان العلاقة مباشرة مع الصناعيين والتجار ويفترض ان يكون لهما كلمة عليهم ويقع عليهم التزام على الاقل ادبي تجاه الغرفتين ،غير ان الغرف في واد والصناعيين في واد اخر وهذا أسوأ مافي الموضوع ،ولعل خير مثال على ذلك ما انتزعته وزارة الاقتصاد من التزام من قبل الغرفتين بعدم رفع الاسعار لكن بمجرد خروج الصناعيين والتجار من الوزارة تم التنصل منه. لاشك ان ما تمر به سورية من أزمة تؤكد ضرورة التعاون ليس فقط مابين غرف الصناعة والتجارة وإنما من قبل كل الصناعيين والتجار والهيئات غير الحكومية مع وزارات الدولة للعب دور محوري في مساعدة المواطنين وتأمين فرص عمل للشباب والتدخل في الاسواق لمنع الاحتكار وكسر الاسعار خاصة ان أي دور سلبي يساعد المتآمرين على النيل من صمود بلدنا سورية !! |
|