تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأرمن حول العالم يحيون ذكرى مجازر الإبادة بيد العثمانيين

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 25-4-2012
احياءً لذكرى مجزرة الأرمن التي قتل فيها مليون ونصف مليون أرمني على يد العثمانيين احيا آلاف الارمن في العاصمة الارمينية يريفان أمس الذكرى السابعة والتسعين لمجازر العثمانيين بحق الارمن.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس الارمني سيرج سركيسيان قوله في بيان أمس ننحني مثل الكثير الكثير من الناس الآخرين في العالم امام ذكرى ضحايا الابادة الارمنية.‏

وبدأت الحشود منذ الصباح بالتدفق إلى نصب تذكاري على قمة جبلية في العاصمة الارمنية لوضع الزهور واضاءة الشموع في ذكري الضحايا.‏

وقالت تسوفينار تاموسيان البالغة من العمر 75 عاما انها جاءت لاحياء ذكرى والدها الذي قتل آنذاك اثناء محاولته حماية نساء واطفال من القوات التركية مضيفة انه اذا لم يرغم الاتراك على الاعتراف بالابادة فانهم لن يقوموا بذلك ابدا انهم يعتقدون انه مع مرور الزمن سينسى العالم ذلك.‏

ويتم احياء ذكرى مجازر الارمن على يد العثمانيين كل سنة في24 نيسان.‏

وفي السياق ذاته احيا ابناء الطائفة الارمنية في الحسكة ذكرى مجزرة ابادة الارمن على يد العثمانيين وذلك في قداس اقيم أمس في كنيسة القديس هاكوب للارمن الارثوذكس بالقامشلي.‏

وترأس القداس المطران سيبان كيجيجيان مطران الارمن الارثوذكس بالجزيرة السورية حيث تلا الصلوات على ارواح الضحايا الارمن وشهداء سورية من مدنيين وعسكريين ممن استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة.‏

وقال الدكتور انطو نباتيان احد المشاركين في القداس: جئنا نحيي ذكرى قتل مليون ونصف مليون ارمني على يد العثمانيين سائلين الله ان يحفظهم في جنانه مشيرا الى ان الارمن السوريين قدموا على الدوام ارواحهم لوطنهم وانهم يرفضون كل التدخلات الخارجية في شؤون بلدهم الام سورية.‏

وبين كارين مانو احد المشاركين في القداس ان قضية ابادة الارمن ستبقى وصمة عار في جبين تركيا والانسانية جمعاء ما لم تعترف بهذه الجريمة مؤكدا حب وولاء الارمن السوريين لبلدهم الغالي سورية واستعدادهم للدفاع عنه ورفضهم كل اشكال التدخل الخارجي في شؤونه.‏

ولفت مانو دافيديان المشارك بالقداس الى ان قدر الشعب السوري ان يضحي على مر العصور كي تبقى كرامة الوطن مصونة وارضه مستقلة طاهرة من دنس الاعداء.‏

كما نظمت فعاليات اجتماعية وشعبية من الطوائف المسيحية في مدينة القامشلي مساء أمس مسيرة شموع احياء لذكرى مجزرة ابادة الارمن على يد العثمانيين تلا خلالها المشاركون صلاة جماعية لراحة ارواح الضحايا.‏

ولفت جورج قرياقس مدير فرقة بارمايا الفلكلورية الى ان عقلية العثمانيين لم تختلف منذ فترة المجازر التي ارتكبتها بحق ابناء المنطقة عام 1915 حتى الآن واوضح جورج ملكون ان المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق شعوب المنطقة من ارمن وسريان وآشوريين وكلدان كانت عبارة عن تصفية عرقية ودينية مشيرا الى ان يد الغدر نفسها تلعب الآن دورا في سفك الدم السوري.‏

وفي بيروت اكد الاب سيبوه كرابيديان ان المجازر التي قام بها العثمانيون بحق الارمن ليست ضد الشعب الارمني فحسب بل هي ضد الانسانية جمعاء.‏

وقال الاب كرابيديان خلال قداس بمناسبة الذكرى 97 للابادة الارمنية ترأسه كاثوليكوس بطريرك لبيت كيليكيا للارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر اليوم ان العثمانيين ارتكبوا سنة 1915 المجزرة بحق الارمن لافتا الى ان خطيئة هؤلاء الوحيدة كانت أنهم يتكلمون ويصلون بلغة مختلفة هي اللغة الارمنية.‏

واضاف يا ليت التركي يفهم ويقبل بأن يضع نهاية لما قامت به الحكومة العثمانية لافتا الى ان الارمني غيور على مصالحه الوطنية والدينية اكثر من اي مواثيق دولية.‏

واشار الاب كرابيديان الى ان الارمن يحاولون عبثا استئصال الصفحات الدموية من تاريخهم ويأملون في ان يكون التركي هو الحل لمشكلاتهم متسائلا كيف يمكن لقاتل ان يكون وسيط سلام؟.‏

ودعا الاب كرابيديان الى التصدي لمحاولات طمس الحقائق وقال علينا ان نتصدى للفكر التركي الذي ما برح لغاية الآن يحاول بشتى الطرق طمس وتحوير الحقائق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية