|
وكالات - سانا - الثورة وتنذر بإمكانية العودة إلى الحرب مرة أخرى من أبرزها الحدود ورسوم عبور النفط. لقد كان الجانبان على شفا حرب شاملة عندما انتزع جنوب السودان هذا الشهر السيطرة على منطقة هجيلج المنتجة للنفط من السودان قبل أن ينسحب منها يوم الجمعة في مواجهة ضغط دولي وما تصفه الخرطوم بهزيمة عسكرية وخفف انسحاب الجنوب من هجيلج من الأزمة المباشرة لكن العواقب السياسية والاقتصادية للهجوم تقلل من قدرة الجانبين على تجاوز الماضي الأليم لصراعهما الذي استمر لعقود وحل قضاياهما المتنازع عليها في أي وقت قريب. وفي آخر التطورات اتهم السودان الذي يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات مع جنوب السودان على الرغم من دعوات المجموعة الدولية إلى الهدوء، اتهم جوبا بأنها تريد زعزعة استقراره من خلال استمرارها في دعم المتمردين على أراضيه، بينما أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير أمس أن الخرطوم «أعلنت الحرب» على بلاده. وقالت وزارة الخارجية في بيان انها ظلت تطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة جنوب السودان للكف عن دعم جماعات التمرد السودانية وفك ارتباطها العسكري بها ولكن مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لاثناء جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل. وأكدت الوزارة أن للسودان وللقوات المسلحة الحق الشرعي في الدفاع عن النفس وفي تعقب المعتدين منعا لتكرار العدوان. وأدانت وزارة الخارجية التصريحات التي يطلقها مسؤولو دولة جنوب السودان من قبيل اعلان تصميمهم على الهجوم مجددا على هجيلج التي استعادتها الحكومة السودانية يوم الجمعة الماضي. |
|