|
طلبة وجامعات التي اتبعت سياسة التطنيش وتناست واجباتها بتأمين وسائط نقل للطالبات من المعهد إلى الملاعب والصالات في المدن الرياضية وبالعكس ,أمام عدم تأمينها الأجواء المثالية من ملاعب وصالات في المعهد عداك عن عدم وجود مرشدة اجتماعية , ما شكل عبئاً مادياً ونفسياً إضافياً على الطالبات وأعاق متابعة تحصيلهن العلمي بنجاح رغم أنهن يدفعن رسوماً باهظة مع بداية كل عام . ليستمر الأنين الذي بدأ منذ أربعين عاماً دون وجود وصفة علاجية تقي بناتنا من هذه الأعباء وتوفر الحالة المناسبة لسير العملية التربوية والعلمية بنجاح , ملحق طلبة وجامعات رصد أجواء المعهد لنتابع ونرى .....
أعباء إضافية أشار العديد من الطالبات إلى غياب الكثير من الخدمات منها عدم وجود مرشدة اجتماعية وعدم تأمين النقل لهن من المعهد على الملاعب وتحملهن أعباء مادية إضافية نتيجة ذلك , عداك عن تأخرهن عن الحصص الدرسية التي تتلو الحصة العملية ما يشكل ضغطاً إضافياً عليهن , إضافة لعد م وجود معاجة طبية بالمعهد رغم وجود نقطة طبية فيه إذ لا يوجد فيها إلا دواء لوجع الرأس ( سيتامول ) وبعض الإسعافات الأولية . المرشده الاجتماعية ضرورية ولكن ؟ السيدة ليندا النفوري مديرة المعهد قالت : من المفروض وجود مرشدة إجتماعية لكن بصراحة لم نطلب ذلك من وزارة التربية لأننا وجدنا اننا قادرون على حل جميع المشاكل النفسية أو الاجتماعية التي يمكن ان تتعرض لها الطالبات , ولا ننكر ضرورة وجود مرشدة اجتماعية لكن معظم طالباتنا غير متواجدات بالمعهد .
بناء غير صالح والحل نقل المعهد وأضافت النفوري فقالت : إن المعهد موجود منذ 34عاماً وبناؤه غير صالح ليكون معهداً رياضياً لعدم وجود باصات و أماكن مخصصة للرياضة من ملاعب وصالات ما يضطرنا للحجز بالملاعب وهذا يحتاج لموافقة وزارة التربية والاتحاد الرياضي العام ومدير المدينة الرياضية في كل فصل , ومع ذلك نحصل على الملاعب في الوقت الضائع لأن الأفضلية للمنتخبات الوطنية , ومن الممكن أن نتعطل ثلاثة أيام , ففي المسبح مثلاً لولا بعض الجهود الشخصية لما استطعنا الحصول على موافقة لدخوله وفق برنامج البنات الموجودات ,لهذا أوجدنا برنامجاً يتوافق مع صيغة الحجوزات في ملعب تشرين , وبحيث يكون فيه العملي مفصول عن النظري وتحققت المعادلة بنسبة 90% بحيث يكون قسم من الطالبات في الملعب وقسم في المعهد , لكن 10% من الطالبات ظلمن لأننا لا نستطيع التكيف بالوقت وبرنامج المدرسين , والحل الأفضل نقل المعهد إلى مكان مناسب تتوفر فيه الملاعب الخاصة به ووسائط النقل المناسبة . وعن أسباب عدم توفر وسائط نقل قالت النفوري : لدينا ميكروباص يتسع ل24راكب موديل 1983وبحالة يرثى لها فسقفه يزرب وبحاجة لإصلاح وتنزيل محرك , و آخر يتسع ل14راكباً لايلبي الغرض لأن عدد الطالبات مع الكادر التدريسي يصل إلى 24راكباً وعندما وجدنا أنه مزدحم جداً طلبنا من السائقين عدم استعماله وبحاجة لإصلاح أيضاً وتنزيل محرك , وكلفة إصلاح الباصين 300ألف ليرة , وقد طلبنا من الوزارة إصلاحهما فكان رد تربية دمشق أن سقف الإصلاح لا يتجاوز 24ألف ليرة , عندها رفعنا كتاباً للسيد مدير تربية دمشق لإعلامه بأن الطالبات سيذهبن إلى الملعب على نفقتهن ومسؤوليتهن الشخصية . الكرة بملعب وزارة التربية وتابعت النفوري حديثها فقالت ولأننا نعلم أن ذهاب الطالبات على نفقتهن ومسؤوليتهن الشخصية ليس حلاً فقد طلبنا رفع سقف الإصلاح من الوزارة بناء على اقتراح مديرية التربية وأصبح لدينا معاملة طويلة وعريضة وكان رد وزارة التربية أنه يتوجب على السائق صرف المبلغ المخصص للإصلاح أولاً ثم يتم رفع سقف الإصلاح وحالياً تم الإصلاح بالسقف المحدد والكرة بملعب وزارة التربية . وعن واقع الأدوات والتجهيزات أكدت النفوري ان التجهيزات الشخصية مثل اللباس الرياضي والكتب والأقلام على نفقة الطالبات , أما متطلبات العملية التدريسية تقع على المعهد والوزارة . حلول بالأفق ووزارة التعليم على الخط وعن إمكانية نقل المعهد إلى مكان تتوفر فيه جميع مستلزمات العملية التدريسية قالت النفوري : كان من المفترض نقل المعهد إلى تجمع الأبنية المدرسية في مدينة جوبر حيث يوجد مسبح وملعب ومختلف المقومات الأخرى لكن السيد مدير التربية اقترح نقل البنات إلى معهد الشباب على أن يتم نقل معهد الشباب إلى تجمع جوبر المدرسي لكن ونظراً لعدم الانتهاء من تجمع جوبر المدرسي ورد اقتراح يقضي بنقل البنات إلى تجمع الأبنية المدرسية في محيط ملعب تشرين لكن ذلك لم يتم لأسباب خاصة بوزارة التربية , ومن جهة أخرى اقترح رئيس الاتحاد الرياضي العام تخصيص مدينة الجلاء الرياضية كأكاديمية رياضية والاقتراح على طاولة وزارة التعليم العالي لأن قبولنا وامتحانات طالباتنا وطلابنا تعليم عالٍ لكننا نتبع إدارياً لوزارة التربية وهذه مشكلة جديدة , لهذا أعتقد أنه يجب أن تصبح مدة الدراسة بالمعهد ثلاث سنوات على الأقل . هل يسمع المسؤولون طروحاتهم وآراءهم ؟ وللاقتراب من واقع المعهد أكثر التقينا عدداً من المدرسين والمدرسات المتواجدين بالمعهد والذين بدورهم تحدثوا بشفافية وموضوعية وحرقة لعل صوتهم يصل للمسؤولين ويعاد النظر بالواقع المؤلم الذي يعيشونه يومياً برفقة طالباتهم . المدرسة سهير جندي قالت: بناء المعهد غير صالح للتدريس الأكاديمي , فعندما يتزامن درسان في آن واحد لا يتحقق الهدف التربوي ولا تسير العملية التدريسية بالشكل الصحيح وعلى المسؤولين أن يحددوا لنا النظام المعتمد في المعهد , ففي النظام الجامعي يتحمل الطالب جميع النفقات والمسؤولية وبصراحة لا نعرف إلى أي نظام نتبع . المدرسة سلمى صقر قالت : عندما تأتي الطالبات من ملعب تشرين على نفقتهن الشخصية وبشكل كيفي فالشعبة بكاملها غير قادرة على الوصول بنفس الوقت إلى المعهد وبالتالي ضاع الوقت من الدرس الذي سيحضرنه , فإذا كنا نتبع لوزارة التعليم العالي لسنا مسؤولين عن الطالبات لكن إذا كنا نتبع لوزارة التربية فالمسؤولية تقع علينا وبصراحة نحن لا نعرف إلى أي وزارة نتبع من هاتين الوزارتين , وبالتالي إما تأمين بناء صالح مجهز بالملاعب والصالات ومواصلات لتأمين نقل الطالبات والوصول بهن إلى المعهد بوقت واحد وإعفائهن من الأعباء المادية الإضافية أو أن نتبع لوزارة التعليم العالي وعندها تتحمل الطالبات مسؤولية النقل , وبصراحة أكثر فإن عدم توفر مواصلات يجعل بعض الطالبات يتأخرن عن قصد ولا نستطيع إلقاء اللوم عليهن , ثم من المسؤول إذا ما وقع أي طارئ لإحداهن أثناء ذهابها إلى الملعب أو عودتها منه ؟ ليس أكاديمية فيما قال المدرس رشاد جبا خنجي : المعهد ليس أكاديمية رياضية حيث يوجد صالات لكنها غير ملبية للرياضة وقليلة ما ينعكس على مستوى الأداء والتدريس فتصوروا أنني أدرس مادة كرة القدم منذ خمس سنوات في باحة وحتى اللحظة لا تعرف الطالبات شكل ملعب كرة القدم إضافة لان كرة القدم صممت لتمارس على الحشيش لعوامل الأمن والسلامة فكيف أستطيع أن أشرح لهن ؟ ما اضطرنا الاعتماد على خيالهن , ومن جهة ثانية البنات غير مجبرات للذهاب والعودة من ملعب تشرين على نفقتهن الشخصية , الأمر الذي انعكس سلباً على البرنامج وكيفية إعطاء الدروس وتلقي الطالبات وآلية العمل في المعهد بشكل عام ما يجعل المستوى الفني الرياضي للطالبات ليس كما يجب , أما الأدوات فهي متوفرة لكن أتمنى ان تكون الميزانية أفضل لشراء أدوات وتجهيزات بنوعية أفضل . ورغم تشريح إدارة المعهد الحالة الراهنة التي تعيشها الطالبات أملاً في إيجاد الحل المناسب إلا أنها لم تأت بالمطلوب , اما المزعج في ذلك الحلول القيصرية التي خرجت بها مديرية تربية دمشق بحجة السقوف القانونية التي أكل عليها الدهر وشرب , والأسئلة المطروحة : إذا كانت وزارة التربية الجهة المخولة الوحيدة والمنوط بها إيجاد صيغة مناسبة لحل جميع المعضلات التي تواجه بناتنا في المعهد المذكور , لم تكترث أو يرف لها جفن إزاء كل هذه المعاناة , من يساند بناتنا ويقف إلى جانبهن ويوفر لهن المناخ المناسب الذي يساهم في إعدادهن بشكل سليم ومعافى ؟ ومن المسؤول عن وقوع أي طارئ مع أي منهن أثناء ذهابها إلى الملعب أو عودتها منه بوسائط نقل عامة ؟ وإلى متى يستمرالبعض من مسؤولينا بالعزف على وتر واحد ولا يرون إلا النصف الممليء من الكأس فقط ؟ ت : سامر سقور |
|