تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دراسات

ثقافة
الاثنين 28-12-2015
(عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد) عنوان كتاب للدكتور سهيل عروسي صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق ب 235 صفحة من القطع الكبير.

يتضمن الكتاب سبعة فصول حول نشأة الكواكبي والآثار الفكرية المطبوعة له وبذور العلمانية ومرتكزات الفكر القومي والسياسي والديني بالإضافة إلى بعض مظاهر الضعف والقصور في فكر الكواكبي.‏

هدف الدكتور سهيل عروسي في كتابه إلى التأكيد على أن مجتمعنا العربي ليس كما يصوره بعض المستشرقين أنه مجتمع يركن الى الماضي في الوقت الذي ينشغل فيه الغرب بالمستقبل, والتأكيد على أن الحالة القومية للأمة العربية ليست وافدة من الغرب وإنما هي حالة متأصلة في عمق الوجدان العربي..‏

ويصنف الكاتب الكواكبي بأنه مفكر عربي النزعة ضمن إطار إسلامي منهجي وبأنه داعية للسلم يرى في الحروب خطرا شاملا على البشرية.. وأنه مناضل كبير في سبيل الحرية والديمقراطية وضد مظاهر العبودية.. كما أن القضايا الاجتماعية والتربوية تحتل مكانة بارزة في فكره كقضية المرأة والتعليم والأخلاق ومستوى المعيشة..‏

ويعرض عروسي في مقدمة الكتاب لأفكار ورؤى الكواكبي الذي يرى أن سلطة المال لا تجتمع مع الديمقراطية وأن القوة الاقتصادية هي أساس حرية الوطن ومنعته وسلامته وأن العمل الحقيقي هو ما يلبي مصلحة الفرد والجماعة..‏

واختتم عروسي كتابه بالقول ان الكواكبي رجل مقاوم سعى بقلمه وسلوكه إلى مقاومة الظلم وإن الحرية مكون أساسي من مكونات الشخصية العربية وإن الكواكبي في فكره العلماني كان يقف على تخوم العلمانية لا في مركزها كما أن استخدامه لمفردات سياسية متقدمة في مجال الدولة المدنية الحديثة مثل كلمات الأمة والشعب والوطن والقومية والمواطنة يجعله أحد أبرز رواد بناء الدولة العربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية