|
البقعة الساخنة بينما هي في حقيقة الأمر خطوات وقحة لا تُعبّر إلّا عن تبنيها ودعمها وإسنادها لهذه التنظيمات الإرهابية التي صنّعتها قبل أن تستخدمها لتحقيق أغراض وغايات حقيرة تُشبه كياناتها وحكوماتها. كل الوقائع والممارسات على امتداد السنوات الخمس الماضية تؤكد بالأدلة القاطعة أنّ منظومة العدوان على سورية التي تضم إضافة إلى الأنظمة الحاكمة في الدول المذكورة، عدداً آخر من التابعين والملتحقين بها، قد خططت وعملت وجنّدت وصنّعت فصائل وتنظيمات إرهابية تنتمي لفكر تكفيري واحد للعمل تحت مُسميات ورايات مختلفة تُوفر لها هامش حركة حيناً ومناورات أحياناً، وبالتالي فإنّ كل ما تقوم به أطقمها السياسية والعسكرية والإعلامية ما هو إلّا مرافعة عن الإرهاب والإرهابيين. ومنذ تحدث سعود الفيصل عن أنّ التسليح فكرة ممتازة، كان واضحاً أنّ انخراط منظومة العدوان في الحرب الإرهابية ضد سورية الدولة والشعب صار علنياً، وانطلاقاً من تلك اللحظة لم يعد السوريون بحاجة لأدلة جديدة، وبالتالي فإنّ ما قاله وزير خارجية مشيخة الغاز في قطر مؤخراً لا يُضيف بل يُؤكد، وإنّ ما يردده وزير خارجية مملكة الرمل ويجتره بين وقت وآخر لا يُقدم جديداً بمقدار ما يُعبر عن حماقة مليكه سلمانكو وأسياده في إسرائيل ومُشغليه في الولايات المتحدة والغرب الذين يرافعون جميعاً عن الإرهاب. ليس من السياسة في شيء ما تقوم به منظومة العدوان ضد سورية، وإنما هو مرافعة رديئة ساقطة عن الإرهاب ما كان لها أن تجد منبراً لها لو امتلك النظام الدولي ذرة أخلاق، وما كان لهذا النظام الدولي أن يسمح أو يصبر على سماع هذه المرافعات وأن يأخذ بها في كثير من الأحيان لو لم يكن قد وقع في أسر الصهيونية العالمية، ولو لم يكن قد وقع تحت هيمنة الولايات المتحدة بما تُمثّل من نظام امبريالي عالمي متوحش لا مكان فيه للأخلاق والقيم والقانون. |
|