|
رسم بالكلمات سكنت جدار الموت منذ الجرح فاغتالت رؤاي لو كان لي هوس الغنى والله والحزق الفراتي شاعراً يسقي خطاي لملأت جنبيك ارتعاشاً ثم سقتك في دماي أنى تباغتني شفى ومداك والنهر المبارك يسرقاني (للعباءات) الخجولة كوثرا في راحتيه صبا الخدود في الثغر شيء لم يزل للآن يسجد في قيامات البرود إني أذوب من الحياة على الوجوه العاريات بلا دماء هذي شعوب الموت سنبلة تلظت فوق أعصاب الجليد مازال ثغري عند صمت الاستواء يطوف من حولي شريد تعب اللقاء الآن قد أمسى الوليد ياليل لا تغمض عيون القادمين إذا أتوك محملين ببعض أوجاع ( العتابا) في بلاد الرافدين ببعض غصاب الرمال فالتيه في وطني ملاذ من صروف الاغتيال والجوع مهد للرجال ولكل أحلام الصبايا النائمات على الدوال ولدوا برحم من سعال الجوع عار ياوزارة ياسياسة يانفاق فالخبز ماء الصبر يحرق من تأتي ياحتيال كل المسالك والخطوط على مسامي سوف يعزفها سؤال سأعود ياجسدي قريباً من شتاء الأمس للهب المقدس يوماً وقفت بساقط الجبل الشمال وبذرت سري في الضفيرات اللواتي ما اغتسلن من الدنوب يمددن لي همس العذارى ثم يبدأن الهروب يا طائر الفينيق قبري ما يهزك أن تؤوب ها قد تفرد ريشك الدامي على أرض ببصرة والجنوب ( جيكور) يامغلوب ماذا أشتكيك فلا الديار تلوح فيك ولا صدى السياب ينهض من دم المطر الكئيب ( لأبي غريب) غرق الفرات الصبر واسترخي صراخ الساجدين فشربت بؤس الأرض قهراً في دياري مبعث الإحساس فيها من أنين الياسمين فبرغم جذر الغدر جرح الماء والإفتاء سوس الساسة المنسوج في الأحشاء نزف الشارع المسكين آهات الصغار على طواحين المدار بكل متكأ حزين يبقى بوجهك يابلادي منبت الصبح العنق بالجبين ولكل أفلاك الضريح هناك شوقي مسفر بوح التلاقي بين أحداث اليدين يا أرض إني ما اهترأت ولا رحلت إلى جذور الأرض إلا كي أجيئك حاملاً زفرات هذا البعد عطراً يبتر القهر الدفين فمتى أعود سأفتديك بكل شعري فالسنابل في جبيني لاتموت فلقد رضعتك والنجيمات انكسافاً ذبن في ثغر الأديم لكنهن المؤمنات ولم يكن في عرفهن الماء يصلب أو يغيم هذي خلايا الدمع أبرقت السحاب رسالة المطر الغريب فكما لقبري موقد (للزاب) وجه من نسيم تستقدم الفجر العنيد وتنحني للمركب الباكي مواويل تقيم ياحسن أصلك في دياري طالع والعطر والمعنى يقيم إني حملت دفاتري ولبست صوتي وانسكبت على الصراط المستقيم فمتى أروح أحمل الناس اغترابي للخيام كي نغرس الليمون في الصمت البهيم شجيرتين عليهما ريش الحمام في هدأة المطر المغير أرى فؤادي قد مشى والبحر ينزف والسماء ياسيف هل لي بالركائز فالصحائف مثقلات بالخواء هذي رسالة من يحب من جوف أصوات التراب وكمن يظل بوجنتيك كدمعة صنعت تواريخ البكاء |
|