تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قُرانا لن ننساها!

هذا جولاننا
الأثنين 29-6-2009م
ميساء الجردي

لأن الحق لا يتغير. والوجدان الإنساني يصعب محوه من الوجود فإن المحاولات المستمرة لتغيير الأرض والمكان،

التي يعمل عليها الاحتلال الإسرائيلي في القرى الجولانية المحتلة، وسعيه لتدمير نفس وحياة البشر في هذا البلد الصامد.‏

لن يغير من الحقائق الراسخة لدى أبناء هذه القرى كباراً وصغاراً الذين حفروا معالم بيوتهم ومواقعها وحدودها وعدوا أشجار بساتينهم وأنواعها لتكون إرثاً يحملونه في ذاكرتهم وتفكيرهم وهدفاً يسعون دائماً لاستعادة الحق من خلاله مهما وصلت درجة الخراب والحرق المقصودة التي يعمل عليها العدو.‏

فهذا أبو سالم طه يقول: إن مستوطنة الروم... هي عين الحجل، القرية الجولانية السورية الجميلة التي تميزت دائماً بكثافة أشجارها وكثرة طيورها ووفرة مياهها. ومستوطنة «نفيه اتيف» هي قرية جباثا الزيت، ومهما حاولوا تغيير أبنيتها واقتلاع أشجارها المعمرة والتي تعود لعشرات السنين، فإننا لن ننسى أنها قرية التين والزيتون التي كانت مضرب المثل في زيتونها وزيتها وفي نضال أبنائها ضد كل أنواع الاستعمار الذي طمع بهذه الأرض.‏

أما ما يسمونه مستوطنة «شاعال» فلن تحل أبداً مكان قرية قرحتا والأيام والتاريخ بيننا.‏

وأبو أسعد أحد أبناء قرية الدلوة التي حولها الإسرائيليون إلى مستوطنة «اورتال» قال: إن هذا التشويه للجغرافيا والتاريخ الذي تتقصده يد المحتل إخفاء أثر السكان السوريين الجولانيين منها. ليس إلا تزويراً وجريمة بحق الإنسانية مكشوفة ومعروفة ولن تستمر مهما طالت الأيام.‏

فنحن أبناء هذه الأرض الطيبة نعرف عدد حبات ترابها وألوان أزهارها وخصوبة أرضها وأنواع أشجارها وكل الأشياء الجميلة التي صنعت إنساناً عربياً سورياً وجدانياً أبداً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية