تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجولانيون يحتفلون بذكرى رفع العلم العربي السوري فوق القنيطرة...د. بلال مخاطباً أسرانا: تعيشون في قلوبنـا .. وموعد اللقاء قريب

الثورة
هذا جولاننا
الأثنين 29-6-2009م
اسماعيل جرادات

لأنه جولاننا...!!ولأن الكلمة رصاصة.. ولأن الرصاصة تعيد حقاً مسلوباً.. والكل في المقاومة سواء.. ولأن الكلمة لاتزال عنفواننا.. وكرامتنا.. سنكتب كلماتنا.. للجولان.. لأرضنا التي انتزعت من قلب كل منا..‏‏‏

سنكتب.. وسنحررها.‏‏‏‏‏

هذا هو جولاننا المحتل.. جولاننا المسروق منا هو قطعة من فسيفساء سورية ملونة بألوان قوس قزح.. هو جولاننا المحتل، حيث يصنع الرجال النصر.. النصر الذي تصنعه المقاومة .. للرجال الذين رفعوا علم سورية على كل بقعة من مرتفعات الجولان المحتل، أنتم الرجال الذين تصنعون النصر على المحتل.. وأنتم من لقن المحتل الصهيوني درساً لن ينساه في البطولة والتضحية والفداء.. هذا هو جولاننا وهؤلاء هم أبناؤه.. عهدهم أن يبقوا أوفياء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم في أن تبقى رايات المقاومة خفاقة عالية مهما كانت التضحيات حتى يزول الاحتلال ويعود الجولان للوطن الأم سورية.‏‏‏‏‏

بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين التي صادفت يوم الجمعة الفائت احتفل اهلنا في الجولان المحتل بهذه المناسبة الغالية على قلوب ليس السوريين وحسب وإنما العرب أجمعين،‏‏‏‏

ففي السادس والعشرين من حزيران من العام 1974 قام القائد الخالد حافظ الأسد برفع العلم العربي السوري فوق سماء القنيطرة التي تحررت من الاسر الذي كان مفروضاً عليها نتيجة الاحتلال الصهيوني وقد احتفل اهلنا في الجولان المحتل وعلى طريقتهم الخاصة حيث زينوا الساحات العامة والبيوت برايات الوطن الأم سورية، مرددين هتافات النصر على الأعداء المحتلين للأرض غير خائفين من المحتل الصهيوني ومؤكدين أن احتفالهم الكبير سيكون عندما يرفع العلم العربي السوري فوق كل بقعة من أرض الجولان لأن هذه الأرض عربية سورية شاء المحتلون أم أبوا، وإن أبناء الجولان وهم يحتفلون بهذه المناسبة إنما يؤكدون أن مقاومتهم للاحتلال ستستمر حتى زواله، هذا هو قرارهم.‏‏‏‏‏

‏‏‏‏‏

وبهذه المناسبة فقد تم افتتاح المركز الإذاعي والتلفزيوني في القنيطرة من قبل السيد وزير الإعلام ليكون جسر التواصل بين أبناء الجولان المحتل والوطن الأم، ثم ليكون رسالة أبناء الجولان للعالم أجمع يوضحون من خلال هذا المركز ومعه الوسائل الاعلامية الأخرى مدى عنصرية وهمجية المحتلين الصهاينة، هذه العنصرية والهمجية لن تثني أبناء الجولان عن متابعتهم لمقاومة المحتل حتى يزول ويعود الجولان إلى الوطن الأم عربياً سورياً..‏‏‏‏‏

«الثورة» رافقت احتفالات أبناء الجولان بهذه المناسبة الغالية وعلى الطرف الآخر لجولاننا المحتل، قال وزير الاعلام: «نحن معكم.. تعيشون في قلوبنا.. نحس بما تعانون من ظلم وقهر من قبل سجانيكم، لكن تأكدوا أننا سنلتقي في أرضنا في جولاننا الغالي قريباً.. فصبراً فإن موعد الفجر قريب وإن موعد اللقاء قريب..».‏‏‏‏‏

هذا ما أكده الدكتور محسن بلال للثورة أثناء افتتاحه منبراً إعلامياً موجهاً لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل.. مشيراً إلى صمود وعظمة الجولانيين الذين يقاومون المحتل الصهيوني الغادر قائلاً: إن من أولى مهمات إعلامنا هو نقل صمود وتضحيات أبناء الجولان الصامدين الذين يعانون السجن والتعذيب والقهر من قبل القوات الصهيونية، لكن كل ذلك لن يثنيهم عن الرسالة التي آمنوا بها وهي مقاومة المحتل الغادر حتى نيل التحرير وطرد المحتلين.‏‏‏‏‏

‏‏‏‏‏

رسالة الإعلام السوري بشكل عام والمركز الإذاعي والتلفزيوني بشكل خاص يجب أن تنصب في هذا الإطار، إضافة لتوضيح الهمجية الصهيونية ضد أبناء الجولان القابعين تحت الاحتلال الصهيوني ، هذا الاحتلال الذي لايعترف بقرارات الشرعية الدولية، ولا يمتثل للرأي العام الدولي .. هو أي الاحتلال الصهيوني يجد نفسه فوق كل القوانين والقرارات والشرعية التي تؤكد على ضرورة الانسحاب الكامل من الجولان العربي السوري حتى خط الرابع من حزيران عام 1967، والانسحاب مما تبقى من جنوب لبنان من مزارع شبعا، وتلال كفر شوبا، ومنطقة الشمال من الغجر، والخضوع للشرعية الدولية في الاعتراف بلا مراوغة بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى أرضهم ووطنهم.‏‏‏‏‏

وأشار الدكتور بلال لـ «الثورة» أن من أولى المهمات التي تقع على عاتق المركز الاعلامي كما هي المهمات الواقعة على الاعلام السوري بشكل عام هو ان ينقل حقيقة وحشية الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد أبناء الجولان المحتل بالصوت والصورة، هذا الاحتلال الذي يمثل قمة العنصرية وقمة الفاشية هذا بالإضافة لنقله صورة الصمود الاسطوري لأهلنا في الجولان ومواجهاتهم البطولية لقوات العدو الصهيوني المدجج بأحدث أسلحة الدمار، لكن هذه الأسلحة لم ترهب الأبطال من أبناء الجولان والمدعومين من قيادتهم فهم يقاومون ويواجهون المحتل، وإعلامنا المرئي والمقروء والمسموع يسلط الضوء على تلك البطولات لأبنائنا في الجولان، هذه البطولات ارهبت القوات المحتلة، الأمر الذي دفع بهذه القوات إلى استخدام كافة وسائل الترهيب ضد أبناء الجولان فأدخلتهم السجون وحكمت عليهم أحكاماً جائرة وصلت إلى /27/ عاماً للعديد منهم..‏‏‏‏‏

إذا مهمة المركز الإعلامي والإعلام السوري بشكل عام هو أن يوضح للعالم من هذه الأرض المقدسة من الجولان بأن الاحتلال لن يستمر، وأن إرادتنا وإرادة قيادتنا وشعبنا تؤكد أن الاحتلال زائل، لأن قضيتنا قضية عادلة، وإن الاحتلال يمثل الظلم والارهاب والقتل، ولذلك فإن مهمة إعلامنا نقل الحقيقة، نقل صورة الحق. .حقنا في أرضنا المحتلة وأن العلم العربي السوري سيرتفع خفاقاً عالياً فوق كل أرض الجولان تماماً كما رفعه القائد الخالد حافظ الأسد في السادس والعشرين من حزيران من العام 1974 فوق مدينة القنيطرة عندما حررتها قواتنا العربية السورية من براثن المحتلين الصهاينة وإن هذا اليوم ليس ببعيد كما قلت.‏‏‏‏‏

وختم السيد وزيرالإعلام قائلاً: الجولان قلب سورية والجولان قطعة غالية من قلب سورية سيعود إلى الوطن الأم هذا هو قرارنا.. هذا هو قرار السيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد ويؤكد باستمرار على عدم التفريط بحبة تراب واحدة من أرض الجولان.‏‏‏‏‏

بدوره محافظ القنيطرة قال للثورة: إن أبناء الجولان المحتل الذين يحتفلون اليوم بذكرى رفع العلم العربي السوري فوق مدينتهم المحررة القنيطرة، هذا العلم الذي رفعه القائد الخالد فوق هذه المدينة الباسلة، إنما يؤكدون التصاقهم بالأرض، وإيمانهم بأن يوم التحرير قريب وقريب جداً، لأن إرادة الشعوب أقوى من كل الاحتلالات، وكما تلاحظون نحن وأهلنا في الجزء المحتل من أرضنا نعيش بحالة لقاء دائم نتعرف على همومهم ومشكلاتهم مع الاحتلال الذي يقاومونه دونما خوف لأن إرادتهم أقوى من دبابات المحتل وآلة القتل التي يمتلكها.‏‏‏‏‏

أخيراً يشار الى أن حملة تضامنية مع أهلنا في الجولان المحتل قد انطلقت مع الذكرى الخامسة والثلاثين لرفع العلم العربي السوري فوق مدينة القنيطرة من قبل القائد الخالد، يذكر أن أهلنا في الجولان المحتل ومن خلال هذه الحملة يؤكدون على أن قضية الجولان قضية غير قابلة للتفاوض، فهم -أي أهلنا في الجولان المحتل- متجذرون في أرضهم، ومتمسكون بهويتهم وانتمائهم للوطن الأم سورية، وهم يواجهون كل الممارسات الصهيونية، التي تحاول النيل من إرادتهم‏

asmaeel001@yahoo.com‏‏‏"وعزيمتهم.‏‏‏‏‏

asmaeel001@yahoo.com‏‏‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية