|
اخبـــــــــــــــار وما يحدث حيال ايران الآن من تحريض غربي- اسرائيلي يراد به احداث فتنة داخلية تشرخ الوحدة الوطنية للشعب الايراني وتدفع نحو تغيير النظام أو على الاقل تغيير مواقفه حيال قضايا الملف النووي والمنطقة, يشكل التطبيق العملي لخيار الأخذ من الداخل على خلفية حملات الاكاذيب السياسية والاعلامية الموجهة ضد نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة. والملاحظ هنا أن اللجوء الى هذه السياسة الخبيثة قد تم بعد تكشف حقيقة أن أخذ النظام الايراني بلغة التهديد والوعيد التي دأبت على استخدامها باستمرار إدارة بوش والمسؤولون الاسرائيليون أمر يقع في خانة المستحيل لنتائجه التي تأكد للغرب أنها لن تكون لا في مصلحته ولا في مصلحة اسرائيل ولا في مصلحة الاستقرار الاقليمي والدولي, خصوصاً بعد أن دخلت أميركا واسرائيل في مستنقع من الأزمات المستعصية بسبب خيار القوة هذا واستخدامه في العراق وافغانستان ولبنان وغزة. والتدخل السافر في الشأن الداخلي الايراني الذي اتخذ طابع التحريض والتشكيك بنتائج الانتخابات التي شهد بنزاهتها مئات المراقبين والصحفيين, يكشف عن أن الغرب واسرائيل يراهنان على تغيير النظام عبر سياسة التحريض والفتن.. هل ينجح هذا الرهان..؟ . الغرب لن يصيب في هذا الرهان مثلما لم يصب في الرهان على خيار التهديد بالقوة, ولن يطول الوقت حتى يتأكد أن هذا الرهان عقيم وخائب لأن الشعب الايراني الذي صمد ونظامه الوطني في وجه حملات الابتزاز والضغوط يعرف أن الهدف من حملات التحريض الحالية هو النيل من مصالحه الوطنية عبر اسقاط ثورته الاسلامية مما يجعله أكثر حرصاً على حماية الثورة ونظامها والمنجزات الكبرى التي تحققت له طوال ثلاثين عاماً ويراد الاطاحة بها الآن للعودة بإيران الى عهد الخضوع والتبعية. |
|