|
من البعيد .واتجهت تلك الشاحنات نحو مقصدها في العراق عبر معبر/ التنف/ الحدودي وإضافة لها هناك عشرات أو مئات الشاحنات المحمَّلة بالمواد الغذائية المنتجة في سورية والمتجهة إلى العراق... وعشرات الشاحنات الأخرى القادمة من المرافىء اللبنانية عير الأراضي السورية إلى العراق أيضاً.. كافة تلك الشاحنات خرجت من الأراضي السورية ودخلت الأراضي العراقية منذ التاريخ المذكور بعد أن قام أصحاب البضائع والمخلصون والوكلاء بانجاز معاملات العبور أصولاً في مركز التنف الحدودي... لكن بدل أن تكتمل تلك الشاحنات طريقها إلى بغداد والمحافظات الأخرى لتفريغ حمولتها من الأقماح والخضار وغيرهما كما كان يجري في الفترة الماضية.. منعت من الدخول وأوقفت بعد الحدود ضمن مسافة لاتتعدى السبع كيلو مترات دون أي مبرر! المعلومات التي قدمت لنا أول أمس السبت من قبل بعض المستوردين وأصحاب الشاحنات المتوقفة... والمخلصين تؤكد أن الوضع الذي يعيشه السائقون المنتظرون في شاحناتهم هناك منذ ذلك التاريخ بات مأساوياً لكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.. فلا مياه ولاطعام ولا حمامات... ووصل سعر علبة / السردين/.. كما أكد لنا أحد المستوردين .. إلى /500/ ليرة سورية وهكذا بالنسبة لبقية المواد الغذائية! وتؤكد المعلومات أيضاً أن قسماً من البضائع ولاسيما الخضار قد تخربت واتلفت وإن وضع الكثير من المواد الأخرى كالأقماح وغيرها مهدد بالخطر.. والسؤال الذي يردده الجميع أين الحكومة العراقية من هذا الواقع؟ ولماذا لا تبادر وتعالج هذه القضية وتدخل الشاحنات بحمايتها إلى بغداد ثم أين نحن من الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين حكومتي البلدين في نيسان الماضي؟ وهل صحيح أن الأمور تراجعت في مجال دخول البضائع والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في الفترة الأخيرة بعكس التقدم الذي شهدته العلاقات السياسية؟ هذه الأسئلة وغيرها... إضافة لهذه القضية التي فرضت طرحها نضعها أمام المعنيين آملين المعالجة واتخاذ القرار الفوري بإدخال الشاحنات مع بضائعها ووضع الأسس الكفيلة بعدم تكرار ما حدث. althawra. tr@ mail.sy |
|