|
دمشق على حصة سوقية أكبر وزيادة غلة محفظتها التأمينية وخاصة التأمين على السيارات والممتلكات وضد الحريق وغيرها. إلا أن التأمين الصغير أوالمتناهي الصغر خارج حساباتها ،حيث يعتبر أحد أهم الخدمات المالية، التي يمكن أن تساعد ذوي الدخول غيرالثابتة ومحدودي الدخل على إدارة المخاطر التي يواجهونها مقابل سداد أقساط بسيطة تتناسب مع طبيعة الخطر المؤمن عليه ، وقد قامت شركات التأمين في كثير من البلدان في طرح منتجات تأمينية متناهية الصغر تلبي احتياجات أسواقها ، كما قامت بعض الجهات الرقابية بتكييف تشريعاتهم طبقاً للشروط الخاصة بالتأمين متناهي الصغر. لابد منه المهندس إياد الزهراء مدير عام هيئة الاشراف على التأمين أكد أن التأمين التقليدي حقق نتائج جيدة إلا أنه أصبح عليه أن يقوم بدور أكثر فاعلية من خلال تنمية التأمين الصغير ومتناهي الصغر وتقديم منتجات تأمينية تخدم جميع شرائح المجتمع وأشار إلى أن شركات التأمين لم تبدأ بهذا النوع من التأمين لانها بحاجة إلى تنشيط قاعدة المتعاملين معها من خلال التعامل مع البنوك وشركات الاتصالات وهي تحتاج إلى كم هائل كما أن صورة التعامل غير واضحة بالعلاقة بين الزبون وشركة التأمين والمصرف وبالتالي هل سيكون زبون المصرف أو شركة التأمين وتحديد الجهة المستفيدة.... كما أن البدء بالتأمين الصغير يحتاج إلى نظام أتمتة بالبنك وبشركة التأمين وتهيئة الكوادر العاملة على هذا القطاع وكون القسط صغيراً فهو يحتاج إلى توضيح العلاقة من حيث سلامة العمل من التراخيص القانونية والادارية في العقود وتكلفة رسم الطابع الموجود على العقود. مؤشر لاقتصاد السوق أما مروان مطره جي: مدير إدارة الشركة الدولية لإدارة النفقات الطبية ( إيمبا) اعتبر أننا عندما نقول إنه في سورية تأمين صغير فهذا يعني بكل بساطة أن ثقافة التأمين قد تم تعميمها وأصبح الفقراء يقومون بالتأمين على أموالهم وأن المصارف وشركات التأمين قد بدأت بدراسة السوق وعملت وقدمت أهم عنصر مبرر لوجودها واستمرارها فالتأمين الصغير هو المؤشر الأول لاقتصاد السوق الاجتماعي . وأوضح أن مفهوم التأمين الصغير لايعني فقط القسط الصغير ، بل المخاطر الصغيرة (آلة الحياكة ، بقرة ، مدجنة صغيرة الخ ) وهذا يعني أنه مع هذا النوع سنتوجه إلى عشرين مليون لنسألهم التأمين على ممتلكاتهم وأعمالهم أو صحتهم . لدينا كل المقومات مع التأمين الصغير يعني أننا استطعنا أن نجد مايحتاجه كل فرد في المجتمع بالقياس إلى مقدرته المالية ولتعميم ثقافة هذه الفئة من التأمين نحتاج إلى مصارف لديها الاستعداد لتقديم قروض صغيرة وشركات تأمين لديها الجهوزية لتأمينها . وسورية لديها كل المقومات للبدء بالتأمين الصغير فهناك عشرات الآلاف من المشاريع الزراعية و الإنتاجية والصناعية والحرفية الصغيرة التي تحتاج إلى تمويل بسيط و هناك العديد من المصارف الحكومية والخاصة تتراكم لديها الودائع وتقف حائرة أمام عمليات الاستثمار و هناك العديد من شركات التأمين الخاصة والحكومية جاهزة ومستعدة للقيام بهذا الدور لذا هناك الكثير من الامكانات و علينا الكثير من العمل يجب القيام به و المطلوب هو إطلاق صفارة البداية. فائدة مشتركة في حين أكد الدكتور / محمد ناصر/ عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق على أهمية التأمين بالمجتمع بشكل عام والتامينات المتناهية الصغر بشكل خاص لأن عمل التأمين يقوم على درء الأخطار المحتملة و هذا بحد ذاته ضمان لصاحب المشروع و مشجع له و محرك لحركة التنمية طالما أن الضمان متوفر وبالتالي فإن أي خطر سيعوض كما أن للتأمين سياسة مثلها مثل السياسة التسويقية أو منظمات البيع التي تريد حيزاً أكبر من السوق، فهي تسعى إلى أخذ ربح صغير و بالتالي تحقيق مبيعات أكثر. كما أن التأمين الصغير أو المتناهي الصغر موجود في كل دول العالم و مهما كان القسط صغيراً فإنها ستدر ربحاً على مؤسسات التأمين و تحقق فائدة مزدوجة للشركة و فائدة للمؤمن عليه و بالتالي فائدة للمجتمع. |
|