تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في خــــــتام المنتـــدى العربي الألمــــــاني ..غــزل اقتصادي متبادل وفــــق منطـــق المصـــالح.. الدردري مخاطبا الألمان: لن ننتظركم كثيراً ولدينا شراكـــــات غير أوروبيــــة

برلين
اقتصاديات
الاثنين 29-6-2009م
معد عيسى

كان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية السيد عبد الله الدردري واضحا في كلامه امام رجال الاعمال الالمان عندما خاطبهم بالقول:

يجب ان تنظروا الى المنطقة العربية كشريك اقتصادي حقيقي ونحن لن ننتظركم اكثر من ذلك فقد بدأنا نقيم شراكاتنا مع دول اخرى خارج اوروبا كماليزيا والصين والهند وتابع الدردري في الجلسة الختامية للملتقى العربي الالماني الثاني عشر عليكم ألاتكونوا ملكيين اكثر من الملك لقد التزمتم العقوبات الامريكية واحتجزتم محركات لشركة الطيران العربية السورية انتم منعتم المنتج ولم تمنعوا التكنولوجيا، ان لم تستجيبوا اليوم فإننا لن نخاطبكم في الغد، نريد ان نكون شركاء انداداً لانه لدينا مالا تملكونه لدينا الطاقة والموقع الجغرافي الهام لعبور منتجاتكم الى الاسواق لدينا اليد العاملة، نحن شركاء ولسنا اسواقاً ونحن لم نعد مصدرين يداً عاملة رخيصة مهاجرة بل على العكس نحن نعمل لإعادة كل خبراتنا التي تعمل في كل مناطق العالم‏

نحاس: مجالات واسعة للتعاون‏

رجل الاعمال صائب نحاس نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية قال ان العلاقات العربية الالمانية عموما والسورية الالمانية خصوصا تقوم على محورين الاول لوجستي يتعلق بمعاملة الالمان للعرب وهذا يظهر في منح التسهيلات وتأشيرات الدخول الى المانيا التي تنفرد اوروبيا بمعاملة معقدة حتى في منح الفيزا الوطنية واضاف نحاس مخاطبا الجانب الالماني يجب ان تعرفوا انكم بحاجة الينا بنفس القدر الذي نحن بحاجة اليكم فلو وضعنا التقنية الالمانية مع التمويل العربي في شركات استراتيجية لما كانت المانيا وكل اوروبا رهينة لبعض مصادر الطاقة سواءً للنفط او لتوليد الكهرباء النظيفة من الصحراء، ان لدينا امكانات واسعة للتعاون والتشارك في مجالات الاتصالات والنقل والصناعات الدوائية والطاقة والسياحة والغذائية الان يعمل الالمان في عدة قطاعات في سورية ولكن الطموح اكبر بكثير والمجالات اوسع .‏

عمران: الخبرات السورية متميزة‏

السفير السوري في المانيا الدكتور حسين عمران ركز على مجالات التعاون العربي الالماني وقال: هناك جانبان للتعاون الاول مرئي وهو الاقتصاد، والثاني غير مرئي وهو التعليم والتأهيل والتدريب فالعلاقات في مجال التعليم تدل على مستوى جيد ويوجد 1400 دراس في الجامعات الالمانية في الدراسات العليا وهناك اكثر من 2500 دارس على حسابهم الخاص عدا عن الاقامات القصيرة التي يقوم بها موظفون من وزارات مختلفة لاخذ الخبرة ونقلها الى سورية واشار عمران الى ان الخبرات السورية متميزة في المانيا وعددها كبير وتحظى باحترام من الالمان .‏

الطاقة ، النسيج ، الغذاء‏

على طاولة النقاش‏

دارت في الملتقى عدة جلسات حوارية حول موضوعات الطاقات المتجددة وصناعة النسيج والصناعات الغذائية وكان موضوع الطاقة من اكثر الموضوعات طرحاً للاسئلة والاستفسار من الجانب الالماني وابدى عدد من رجال الاعمال الالمان الرغبة للاستثمار في سورية وسألوا عن ظروف الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة الشمسية والريحية ولكن غياب الجانب الرسمي لهذا القطاع عن الملتقى رغم انه من اهم الجوانب للشراكة السورية الالمانية ترك الاسئلة دون اجوبة، اما في مجال الصناعات النسيجية والغذائية فقد عرض رجال الاعمال السوريون فرصهم للتشارك مع الالمان لاسيما ان لدى سورية امكانات كبيرة في تأمين المادة الاولية واليد العاملة لهذه الصناعة.‏

السياحة حضرت بقوة‏

وزير السياحة الدكتور سعد الله آغة القلعة كان حاضرا بقوة ومعه فريقه واكد القلعة في تصريح للثورة ان المانيا التي تعد من اكبر الدول المصدرة للسياح في العالم تحتاج الى عمل كبير للتعريف بسورية ومقوماتها السياحية وللاستثمار في السياحة، وهذا ماعملت عليه الوزارة التي حضرت للمرة الثالثة هذا العام الى المانيا وتشير ارقام عدد السياح الالمان الى سورية الى زيادة كبيرة في اعداد السياح حيث ارتفع الرقم من 33 الف عام 2007 الى اكثر من 50 الفاً عام 2008 وهذا مؤشر كبير على الاهتمام الالماني ولكن نحن اليوم نقول للاصدقاء ان يأتوا ويستثمروا في السياحة من خلال المشاركة مع السوريين في شركات استثمارية تعود عليهم بالارباح ويؤمنوا سياحة متنوعة للالمان لان بلدنا يوفر كل شيء ويمتلك كل المقومات التي يهتم بها الشعب الالماني.‏

عرفة: مرحلة جديدة‏

اما رجل الاعمال السوري صفوان عرفة فقال ردا على سؤال للثورة حول الملتقى: ان ماسمعناه في الملتقى من الجانب السوري لم نسمعه سابقا وكذلك ماقاله الالمان لم نسمعه من طرف آخر لقد قال الالمان علينا ألانفكر طويلا في المبادرة والى بناء شراكات حقيقية لنلحق على الاقل بمن سبقنا من الدول الاوروبية، واضاف عرفه اننا شعرنا بالغبطة لما قاله السيد الدردري وهي اللغة التي يفهمها الاوروبيون وعلينا ان نخاطبهم بلغتهم التي يفهمون، اعتقد اننا امام مرحلة جديدة من العلاقات العربية الالمانية وخصوصا تجاه سورية.‏

الكزبري: الألمان شعروا بالشراكة مابين الحكومي والخاص‏

رجل الاعمال السوري نبيل الكزبري قال للثورة بعد تكريمه من غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية لدوره في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين : ان ماقمنا به لم يكن إلا في اطار الواجب ومحبة البلد والتكريم اليوم يزيد علينا الالتزام وسيكون الوضع اسهل لنا بعد اليوم لان الصوت الحكومي اصبح أعلى من ذي قبل وهذا يجعلنا نستند في علاقاتنا الى ركيزة قوية امام الالمان لانهم شعروا اليوم بالشراكة بين المؤسسات الرسمية والخاصة وتأكدوا اننا لانعمل منفردين وهذا الامر يعزز الثقة لدى الالمان وهم يدركون تماما ماذا يعني ان تتبنى الحكومة رجال اعمالها وتتشارك معهم في رسم السياسات وبناء الاقتصاد .‏

باخ: شعرنا بالتقصير‏

في المبادرة والملتقى مرحلة فاصلة‏

رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية توماس باخ قال في ختام الملتقى نهنئ السوريين على هذا الحضور وهذا الطرح لقد اقنعوا الجميع واشعرونا بتقصير في المبادرة ، واليوم سيكون فاصلا بين مرحلتين، مرحلة سبقت المؤتمر كانت فيها العلاقة عادية تسير بخطوات ليست سريعة ولكن المرحلة اللاحقة ستكون مختلفة في التفكير وفي التنفيذ وفي مجال البحث عن ابواب جديدة للتعاون وللاستثمار المتبادل وسيكون للمشاريع المتوسطة والصغيرة اهتمام كبير.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية