|
|
دمشق
المشهد معقد للغاية فمن حق المواطن أن يحصل على راتبه بشكل سلس ودون انتظار لساعات امام الصرافات أو البحث بشكل دائم عن صراف تتوفر فيه الخدمة والنقود معاً ، وهاهي الجهات المصرفية تقدم التبريرات والاعذار بانها تعاني بسبب صعوبات تتعلق بالحظرالتكنولوجي المفروض عليها في إطار الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري. على مستوى المصرف العقاري فان مصادره ترد المشكلة الى خروج العديد من صرافات ريف دمشق عن الخدمة نتيجة التخريب الذي تعرضت له من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، ما أدى إلى زيادة الضغط على صرافات دمشق لتغطية سحوبات أبناء ريف دمشق، وهنا يتبادر الى الذهن السؤال التالي اليس بالامكان أن تقوم إدارة المصرف العقاري مثلاً بتكثيف عمليات تغذية الصرافات في اليوم الواحد لعدة مرات بدلاً من الانتظار الى اليوم التالي حتى يتم تغذيتها بالنقود المطلوبة وبالتالي استمرارها في اداء عملها . كما أن مصادر العقاري تلقي باللائمة في هذه المشكلة على وعي المواطنين تحت ذريعة أن المواطنين لايتعاملون بشكل جيد مع الصرافات وأحياناً يسيئون استخدام هذه الصرافات ما يؤدي الى تعطلها وخروجها عن الخدمة وهنا نستطيع أن نقول ان هذا الكلام غير مقنع فمن غير المعقول أن جميع المواطنين غير قادرين على التعامل مع هذه الصرافات بشكل جيد وخاصة أن تجربة الصرافات مضى عليها زمن طويل . من الجدير ذكره أن مصادر المصرف العقاري ذكرت في وقت سابق أن المصرف استعاد ما لا يقل عن 60 صرافاً آلياً من المناطق الساخنة وأعاد توزيعها في مناطق من العاصمة دمشق مما يعني أن المشكلة يجب أن تكون قد تم ايجاد الحلول لها . وفي الختام نتمنى أن نرى هذه المشكلة في طريقها الى الحل وبالسرعة المطلوبة كما نتمنى من إدارة المصرف العقاري أن توضح لنا اين تكمن المشكلة أهي مشكلة تقنية لايمكن ايجاد حلول لها أم ان هناك مشاكل اجرائية أخرى. |
|
