|
واشنطن لتدمير الدول المستقلة وذات السيادة خدمة لمصالح الكيان الصهيوني الا ان عمليات القمع التعسفية والفضائح المتكررة التي هزت حكومة رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان مؤخرا اجبرت احد المسؤولين الامريكيين على قول الحقيقة والاعتراف ان تركيا تتجه بعيدا عن الديمقراطية نحو الاستبداد والديكتاتورية . وكشفت صحيفة وورلد تريبيون الامريكية في تقرير جديد نشرته على موقعها الالكتروني ان الولايات المتحدة اعترفت ان تركيا تتجه نحو الديكتاتورية والاستبداد وان هذا الاعتراف جاء على لسان مرشح الادارة الامريكية لمنصب سفير الولايات المتحدة في العاصمة التركية أنقرة جون باس الذي قال خلال جلسة استماع امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي ان حكومة أردوغان تفرض قيودا على حرية التعبير والاحتجاجات الشعبية . وأضحت الصحيفة ان باس اضطر وبعد جدل استمر لمدة 15 دقيقة مع السيناتور الامريكي جون ماكين للقول بصراحة ان القمع الذي تمارسه الحكومة التركية برئاسة اردوغان ولاسيما فيما يتعلق بالقيود المفروضة على شبكة الانترنت وغيرها من الاجراءات تقود تركيا بعيدا عن الديمقراطية وباتجاه الديكتاتورية والاستبداد. ورغم تبجح اردوغان بالديمقراطية وتشدقه بالدفاع عن حقوق الانسان والحريات وذرفه دموع التماسيح خلال ادعاءاته بالدفاع عن المظلومين الا ان ادانته جاءت من واشنطن اقرب حلفائه وشريكته الرئيسية في تمويل الإرهاب ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق واستغلال ما يجري في المنطقة لتحقيق اجندات الكيان الصهيوني . ويواجه اردوغان ضغوطا كبيرة جراء الفضائح المتكررة بالفساد وغيرها ما دفعه إلى اتخاذ قرارات لا تنم الا عن وجهه الحقيقي الإرهابي الدموي المتستر بشعارات الحرية والديمقراطية الزائفة في مواجهة الاحتجاجات المتواصلة ضد سياسته القمعية الفاضحة لاحاطة قياداته بجدار من الحصانة الكاذبة التي تضعهم فوق الشبهات . وقد أدت المواجهات العنيفة بين الشرطة التركية والمتظاهرين الاتراك في ساحة جيزي في اسطنبول العام الماضي وهذا العام إلى مقتل عدد من الاشخاص وجرح المئات واعتقال الالاف كما قامت حكومته بتسريح المئات من الضباط وعناصر الشرطة التركية على خلفية قضايا مختلفة منها المشاركة بمؤامرة مزعومة للاطاحة به. |
|