|
وكالات-الثورة: وفي مرة ليست الأولى لتنبيه الخطر القادم لعودة هؤلاء الإرهابيين إلى أوروبا فقد نبه المؤرخ التشيكي فرانتيشيك مرازيك من خطورة الأوروبيين الذين انضموا للمجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق على دولهم وقارتهم مؤكدا أنهم يمثلون خطرا أمنيا متزايدا بالنسبة لأوروبا. جاء ذلك في مقال نشره أمس في صحيفة «برافو» التشيكية قال فيه: «إن مخاطر هؤلاء جعلت السياسيين الأوروبيين يبحثون عن حل بشأن تدفق الجهاديين» لافتا إلى أن وزراء داخلية الدول الأوروبية سيقومون الآن بإعداد مشروع يتضمن أدق التفاصيل حول هويات ومراقبة «الجهاديين» الأوروبيين الذين يعودون من سورية والعراق. وأوضح أن المعطيات الأوروبية الرسمية تشير إلى أن أكثر من 2000 أوروبي انضموا إلى المجموعات الإرهابية في سورية أما عدد من يصنفون «بالجهاديين»الذين توجهوا إلى الشرق الأوسط فيزيد عددهم على 12 ألفا من 80 دولة. وبحسب المؤرخ فإن الحكومة الفرنسية اقترحت في منتصف حزيران مشروع قانون يحظر سفر بعض الفرنسيين إلى سورية والعراق كجزء من المساعي الجارية لمنع الإرهابيين الإفراديين المحتملين من نقل أعمالهم الحربية لاحقا إلى أوروبا بعد تدربهم على القتال. وبين أن عملية تجنيد المتطرفين الشباب في أوروبا تجري بنجاح جدا ليس فقط في بعض الجوامع وإنما أيضا في السجون، ظاهرة لها أسبابا اجتماعية وسياسية برأي المؤرخ. في غضون ذلك اعلن ديديه رايندرس وزير خارجية بلجيكا أمس أن الكثير من الجهاديين الاوروبيين يتلقون تدريبات عسكرية في ليبيا حاليا بعد سورية والعراق ما يمثل تطورا جديدا. ودعا الوزير البلجيكي في تصريحات خلال افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل نقلتها صحيفة الوسط الليبية أمس الدول الاوروبية ودول الناتو إلى الاسراع لتنسيق مواقفها وتبادل المعطيات بين حكوماتها في هذا الشأن. |
|