|
وكالات - الثورة أردوغان يمد يد العون لإرهابيي النصرة وغيرهم وهذا ليس بجديد، ابتداءً من السلاح الكيماوي الذي زودهم به لضرب مناطق سورية والدعم اللوجستي الكامل لهم، وليس انتهاءً بمقايضة معامل حلب المسروقة بفتح معابر سرية لإدخال الإرهابيين الوافدين إلى الأراضي التركية بالدخول إلى سورية، وهذا ماكشفت عنه معلومات للموقع الإخباري العربي أون لاين، بأن اتفاقاً غير مباشراً أبرم بين جبهة النصرة والسلطات التركية، برعاية عدد من التجار الأتراك النافذين.
الاتفاق ينصّ على تسهيل النصرة، عبور معدات صناعية ضخمة، سبق لمقاتلي المعارضة سطوا عليها قبيل خروجهم من المدينة الصناعية في حلب، والوقود الخام، مقابل سماح الأتراك للجبهة ببناء معبر سري شمال شرق مدينة إعزاز الحدودية. المعلومات كشفت أن النصرة تريد توطيد الثقة مع الأتراك، من أجل المساعدة على إدخال السلاح، وأيضا «الجهاديين» الوافدين إليها، الذين يتطلعون لبناء إمارة إسلامية، مضيفاً أن الوسطاء الأتراك من التجار الذين استفادوا من شراء المعامل بأسعار متدنية لعبوا دور الوسطاء، في إبرام الاتفاق غير المباشر بالاشتراك مع عدد من قادة ما يسمى لواء التوحيد الذين نالوا حصتهم أيضاً. وأشارت المعلومات إلى أن عدد من مقاتلي القاعدة، وخصوصا من الشيشان وأفغانستان وصلوا فعلا إلى الأراضي التركية، وينتظرون إدخالهم للأراضي السورية وما يؤكد هذه المعلومات بحسب محللين سياسيين ماجاء في صحيفة لوس أنجلوس تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين من أن آلاف المقاتلين الأجانب يعززون صفوف المتطرفين في سورية والعراق . وأوضحت الصحيفة أن الزيادة في أعداد المقاتلين فضلا عن الاستخبارات، وتطوير الإرهابيين اليمنيين قنابل تعمل بالهاتف المحمول لتجنب الكشف في المطارات، دفعت الإدارة الأمريكية للتحذير العاجل من استخدام جوازات سفر أوروبية أو أمريكية في عمليات خطف طائرات وغيرها من الهجمات الإرهابية. وبحسب مسؤولي مكافحة الإرهاب، إن نحو 10 آلاف مقاتل أجنبي، العدد الذي يتضاعف ثلاث مرات عن شباط الماضي، انضموا للمسلحين وجماعة «الدولة الإسلامية» التي سيطرت مؤخرا على أماكن واسعة من العراق. وتشير الصحيفة أن نحو 3000 من أولئك المقاتلين يحملون جوازات سفر أوروبية وغربية أخرى، فيمكنهم السفر بسهولة عبر الحدود المختلفة.. هذا بالإضافة إلى نحو 100 يحملون جوازات سفر أمريكية. وتقول الصحيفة إن الشراكة المحتملة بين بعض هؤلاء الغربيين وصناع القنابل المتطورة من تنظيم القاعدة، أثار قلقا واسعا في واشنطن وعواصم أخرى. ..ويتباكى على غزة جهاراً ويتودد لإسرائيل سراً سانا - الثورة: اللعب على الحبلين سياسة انتهجها رئيس الوزراء التركي رجب طيب في علاقته مع الكيان الصهيوني.. فهو يتباكى على الشعب الفلسطيني امام عدسات الكاميرات.. ومن خلف الستار يواصل علاقته مع إسرائيل ويزود طائراتها بالوقود لتقصف القطاع وساكنيه. رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو اكد أن العلاقات التركية التجارية والعسكرية مع اسرائيل شهدت تطورا ملحوظا في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان الذي يرفع صوته بتصريحات ضد اسرائيل ترمي إلى الاستهلاك الداخلي مشددا على أن اردوغان يلعب على حبلين..حيث يرفع صوته بالصراخ ولكنه من وراء الستار يواصل علاقاته مع اسرائيل . وقال كليتشدار أوغلو في حديث لصحيفة الاخبار اللبنانية نشرته أمس انني تحديت أردوغان في خطاب لي أخيرا أن يؤكد وقوفه ضد اسرائيل باغلاق قاعدة كورجيك التي تزودها عبر الرادارات مباشرة بكل المعلومات الامنية التي تحتاج اليها ونتحداه أيضا أن يقطع العلاقات التجارية والسياسية معها ان كان صادقا . وحول موقفه من الدور التركي في الازمة التي تشهدها سورية قال كليتشدار أوغلو اننا نريد ان نعيش بسلام مع كل دول وشعوب المنطقة .. وكنا ولا نزال مع تحسين العلاقات بين سورية وتركيا اللتين تربط شعبيهما علاقات وصلات رحم مشيرا إلى أنه سبق ودعا إلى عقد مؤتمر دولي من اجل سورية بمشاركة الحكومة و المعارضة ولكن حكومة اردوغان رفضت ذلك . وعبر زعيم المعارضة التركية عن أمله بأن يجري في المستقبل القريب انهاء الوضع الذي تعيشه سورية وخصوصا أنها دولة جارة تربطنا بها اطول الحدود البرية كما أن الاحداث فيها لها تأثيراتها السلبية الأخرى علينا. وفيما يخص الوضع في العراق أوضح كليتشدار أوغلو أن حزب الشعب الجمهوري يقف إلى جانب وحدة الاراضي العراقية ونريد أن نرى عراقا قويا ومستقرا وبعيدا عن المشاحنات الداخلية معربا عن القلق من التطورات الاخيرة التي تشير إلى خطر تقسيم الاراضي العراقية والسورية ومن دعم بعض دول المنطقة للمجموعات المتطرفة في هذين البلدين. واعتبر أن شعوب الشرق الاوسط أصدقاء قدامى لنا تربطنا بهم علاقات ثقافية مشتركة وتاريخ مشترك ولهم مساهمات كبيرة في تاريخ العالم ولكن الثروات الباطنية لمنطقة الشرق الاوسط كانت مشكلة دائمة بالنسبة لهذه المنطقة..فتدخل القوي الخارجية للاستفادة من خيراتها أدى إلى نشوب بعض الصراعات فيها ونحن لا نريد أن تقع شعوب الشرق الاوسط في كمائن من هذا النوع بل عليهم ان يتطلعوا إلى عمل مشترك لتعزيز قواهم اكثر فأكثر وان يحققوا اللحمة بينهم . ورأى كليتشدار أوغلو أن المنطقة تعيش حالة اضطراب من خلال التدخل الخارجي في ليبيا والعراق وسورية.. وأضاف اننا لا نتوقع فوز اردوغان بالرئاسة التركية مجددا دعمه لترشيح أكمل الدين احسان أوغلو لهذا المنصب باعتبار أن ذلك سيكون في مصلحة علاقات تركيا مع دول المنطقة ومع مسيرة انتمائها إلى الاتحاد الاوروبي حيث ستكون دولة ذات مكانة موثوق بها على الصعيدين الاقليمي والعالمي. |
|