تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وللمسحرين أهازيجهم

رمضانيات
الخميس 11/9/2008
يمن سليمان عباس

مهما تطورت وسائل التنبيه والاستيقاظ من أجل تناول وجبة السحور, فإن ثمة حنيناً في أعماق كل واحد منا إلى ذاك الرجل المسمى

(المسحراتي) وإلى أهازيجه التي لا تزال ترن في الأذن, فهو لا يكتفي بقرع طبلته أو بما يحمله بل يقدم أهازيج جميلة, ففي وقت السحور كان المسحر يسلطن بالمدائح النبوية وهو يوقظ الصائمين إلى سحورهم يحثهم على البر والتقوى ويحضهم على الكرم, وإذا كانت مناهل الصفا في مديح المصطفى والبردة النبع الذي تصدر عنه غالبية أقوال المسحرين فإن المسحرين طوروا تلك المدائح وأضافوا إليها من عندهم, وحوروا فيها وبالغوا في عرض الأحداث حيناً ومسخوا جوانب منها أحياناً.‏

وقلما يعمد المسحر إلى ترديد المدائح في فترة ما بعد الإفطار ذلك لأنه لا يكاد يشرع بالقرع على طبلته, حتى يتراكض نحوه الأطفال يرافقونه في جولته صاخبين فرحين هازجين ومن تلك المدائح:‏

بين الجبال العوالي‏

مكة سبتني وزمزم شغل بالي‏

بأرض طيبة (المدينة المنورة) اندفن النبي الغالي (ص)‏

يا ألب (قلب) صلّ على طه النبي الكامل‏

كامل مكمل وببحر العلم الوكامل‏

مايطلع الحج إلى عرفات إلا ويتكامل‏

أنا إن مدحت النبي (ص) شالت حمالي‏

وإن ما مدحت النبي (ص) ياثقل أحمالي‏

ياما سارت لك محامل يا أشرف العربان‏

حنين بدرك وحنين نورك يا محمد بان (ص)‏

كف النبي الهاشمي نبع الزلل منه (الماء الزلال)‏

أروي العطاش وجيّش المؤمنين منه.‏

ومما يقوله المسحرون في فترة السحور:‏

أومو إلى سحوركم‏

اجا رمضان يزوركم‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية